لا احد يمكنه ان يعيش حياته بدون ضحكة.. ففي الزحمة كثيراً ما أقف لألقف قفشة أو أركز علي موقف أويجذب انتباهي سلوك أو مشهد يثير الفكاهة. ولا أخفي عليكم أنها طبيعتي التي أصبحت تلازمني ولا أمل في أن أبرأ منها رغم تكرار شكوي طلابي مني وكثيراً ما تضعني في حرج رغماً عني حين أصارح أحدهم، وكثيراً ما يحدث ذلك، بما يضحكني إلا أنهم سرعان ما يتقبلونه بصدر رحب وتنفجر ضحكاتهم وتسري عدوي الضحك بين الحاضرين. إلا أن ما شاهدته في الدراما التليفزيونية المعروضة في رمضان أضحكني وأثار دهشتي في الوقت ذاته فلا أستطيع أن أتمالك نفسي وأمنعها من الضحك عندما أشاهد هذه السعة في أجسام البطلات ويبدو أن هذا الأمر مخطط ومقصود عشان تبقي البطلة حاجة كدة "تملي العين" تخطف الكاميرا فلا يمكنها تجاهل هذا الحجم فترصده من أية زاوية ويا خسارة برامج الحمية الغذائية وتمرينات الرشاقة دي للمسلوعين وكله "قصر ديل" أما أحجام اللارج يعني العز. ويا ريت الأمر يتوقف علي الأحجام، بل يمتد إلي عمليات النفخ والشد والترميم والترقيع لو مفيش مانع، وهذه الكمية المرعبة من المساحيق والألوان التي تكفي محافظة لدرجة أنك لا تستطيع يا ولداه أن تتعرف علي ملامح النجمات قبل وبعد الشهرة. وممكن كمان نستلهم فكرة برنامج علي غرار المسابقات الرمضانية للتعرف علي النجمة بعرض صورة لها قبل الشهرة وسؤال المشاهدين، يا تري دي صورة مين يا حلوين؟ .. إللي يعرف الحل يتصل فوراً. ويبدو أن الكثيرات من بطلات اليوم يؤمن بمبدأ "التخن صنعة" وينسين أن التخن في الجسم يثقل اللسان ويقلق المشاهد ويجعله يتحسر علي البطلات ويقول يا ولداه شوف أكل العيش صعب إزاي. أما الفنانات الأجانب بقي عيني عليهم باردة الواحدة منهن زي الفراشة ولا يمر يوم واحد عليها دون أن تراقب وزنها وتسير علي نظام غذائي ورياضي صارم ويا حسرة لو زادت كام جرام قامت الدنيا ولم تقعد وفضحتها الصحافة وسمعت بأم أذنيها حسرة جمهورها الحبيب عليها واعتزلها المنتجون والمخرجون أدباً لها حتي تعود عما اقترفته من ذنب وتبطل الطفاسة.