صرح الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأن بعضاً من المعارضة التي يواجهها في بلاده ناجمة عن العنصرية لانتمائه العرقي وبأن اللهجة التي استخدمت في انتقاده قاسية إلا أنه شدد بأن تلك الانتقادات لا تختلف عما اعترض سواه من رؤساء قاموا بتغييرات محورية في أثناء ولايتهم و أن لون بشرته "ليست القضية المهيمنة ". وأضاف أوباما في مقابلة مع شبكة "سي ان ان" الأمريكية - أذاعت مقتطفات منها امس وستذيع المقابلة كاملة اليوم - أن "الأشياء التي قيلت عن فرانكلين ديلانو روزفيلت الديمقراطي الذي قاد الولاياتالمتحدة أثناء أزمة الكساد العظيم والحرب العالمية الثانية كانت شديدة الشبه بالأشياء التي قيلت عني كأنه شيوعي واشتراكي، وأيضا الأمور التي قيلت عن رونالد ريجان الرئيس الجمهوري الذي قاد البلاد إلي الانتصار في الحرب الباردة عندما كان يحاول تغيير بعض البرامج التي كانت بالغة الشراسة " علي حد تصريحاته. وكان الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر قد أعرب عن اعتقاده بأن معظم التعليقات العدائية ضد خطط أوباما المتعلقة بالصحة والإنفاق تستند إلي أسس عنصرية وأن الكثير من المواطنين الأمريكيين لديهم الشعور الموروث من أن الرجل الأسود غير مؤهل لرئاسة البلاد وألا يمنح نفس الاحترام مثل الرجل الأبيض. وأعلن البيت الأبيض عن اختلافه مع كارتر في هذا الشأن مشيرا إلي أن أوباما لايعتقد أن الانتقادات الموجهة لسياساته تستند إلي أسس عنصرية أو تتعلق بلونه. من ناحية أخري طالب سبعة مدراء سابقين لوكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (سي.آي.إيه) الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالعمل علي وقف التحقيقات التي تقوم بها السلطات القضائية ضد عملاء الوكالة بتهمة ارتكاب عمليات تعذيب واستخدام طرق استجواب اتسمت بالوحشية. وأكد هؤلاء السبعة في خطاب لاوباما أن التحقيقات من شأنها عرقلة أنشطة الاستخبارات الأمريكية مستقبلا. وقال متحدث باسم البيت الأبيض إن الرئيس "لا يتخذ قرارات بشأن التحقيقات". ووفقا للبيانات ضم مديرو الاستخبارات الامريكية السبع السابقون مايكل هايدن وجورج تينيت اللذين شغلا المنصب في عهد الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش بالاضافة إلي بورتر جوس وجون ديوتش وجيمس وولسي ووليام ويبستر وجيمس شليزنجر الذين عملوا في إدارة الرئيس الأسبق ريتشارد نيكسون. وتجري التحقيقات التي بدأت مؤخرا حول أساليب الاستجواب الوحشية التي يعتقد أن عملاء للاستخبارات الأمريكية استخدموها ضد أشخاص يشتبه في ان لهم صلة بالإرهاب في عهد بوش حيث كشفت تقارير داخلية مؤخرا النقاب عن ممارسات وحشية خلال عمليات الاستجواب مثل الإيهام بالإعدام والحرمان من النوم والإيهام بالإغراق. وكان وزير العدل الأمريكي إريك هولدر قد عين مدعيا عاما متخصصا للتحقيق في تلك التجاوزات التي ارتكبت غالبا في سجون أمريكية بالعراق وأفغانستان.