كشف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير حسام زكي عن مباحثات مصرية- سودانية رفيعة المستوي أجراها وزير الخارجية أحمد أبوالغيط مع الدكتور لام أكول وزير خارجية السودان الأسبق ورئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان "التغيير الديمقراطي". قال زكي: إن الطرفين تبادلا وجهات النظر حول تطورات الشأن السوداني، وملف السلام بين الشمال والجنوب في ضوء التطورات الأخيرة التي شهدها جنوب السودان وبروز ظاهرة العنف القبلي التي أودت بحياة العديد من المدنيين الأبرياء. أوضح زكي أن الوزير أبوالغيط أعرب خلال اللقاء عن القلق إزاء تزايد وتيرة عمليات العنف خلال الشهر الماضي بالإضافة إلي تدهور الأوضاع الاقتصادية والإنسانية في الإقليم، مشيراً إلي ضرورة قيام شريكي السلام بالسيطرة علي الأوضاع دعماً لاستقرار الجنوب وتجنيب المواطنين الجنوبيين تداعيات ظاهرة العنف القبلي المسلح. قال إن وزير الخارجية أشار إلي قرب حلول موعد تنفيذ استحقاقات مهمة في اتفاق السلام الشامل وفي مقدمتها إجراء الانتخابات العامة في أبريل المقبل ثم الاستفتاء علي حق تقرير المصري في يناير. أضاف زكي أن الوزير أبوالغيط شدد علي أن هناك التزامات علي المجتمع الدولي تجاه جنوب السودان، وأن مصر كانت من أوائل الدول التي أوفت بتلك الالتزامات، حرصاً منها علي دعم استقرار السودان والحفاظ علي وحدته.