قدم الوزير فاروق حسني المرشح المصري لمنصب مدير عام اليونسكو أمس رؤيته لإدارة المنظمة الدولية في حال فوزه بالانتخابات التي ستجري يوم 17 من الشهر الجاري. وأشار حسام نصار مستشار وزير الثقافة للعلاقات الخارجية ومنسق حملة مرشح مصر لليونسكو إلي أن الستة أسئلة التي وجهت إلي فاروق حسني أمس تضمنت: رأيه وفكره بالنسبة للاستراتيجية التي تقدر كيفية الاستكمال والبناء عليها. وإصلاح المنظمة والرؤي الجديدة التي يمكن أن تتضمن برامج الاصلاح للاستفادة. والاستفادة من خبرته كوزير ثقافة لمدة 20 عاماً للدفع باليونسكو للأمام. وكيفية تنمية الموارد المالية خاصة في ظل الأزمة المالية العالمية وكيفية وضع برامج أولولية لافريقيا. وفكرة أو شرح للمدارس الجوالة وكيفية الاستفادة منها لتحقيق الأهداف الكيان الستة ببرامج التعليم. ودور حقوق الإنسان وحرية الصحافة والرأي في فكرته عن التصالح. جاءت إجابات الوزير بتحريك القارات ثقافيا والتناغم الافقي لدعم الأنشطة الرئيسية لليونسكو وبرامج المدارس الجوالة بذهاب التعليم لغير القادر خصوصا الأطفال والامهات واستعرض دفاعه عن حرية الرأي في مصر ودخوله في معارك من أجل الدفاع عن حرية الرأي في الأدب والفكر. أكد الوزير الذي القي الكلمة الرابعة في ترتيب المرشحين التزامه بتجديد اليونسكو ودعمها للاضطلاع بدورها الريادي وتوسيع مدي التعاون الدولي، وقال إن مجالات اختصاص المنظمة الدولية، تعد تربة خصبة لتطوير رؤية مشتركة عن المستقبل ترتكز علي مكافحة الفقر والظلم في إطار تعاون بين الشمال والجنوب، وتفرض الفرص المتاحة انطلاقة جديدة ل»اليونسكو علي مستوي التحديات الكبري التي يعتزم المجتمع الدولي مواجهتها. أشار فاروق حسني إلي ضرورة التعاون والتماسك والتشاور بين الدول الأعضاء لتحديد الأولويات وحشد الطاقات للوصول إلي التحرر من البيروقراطية، وحتي يتسني لليونسكو تركيز جهودها لتنفيذ برنامجها. أكد الوزير أن التزامه الأول هو تحديد رؤي جديدة تهدف إلي السلام والتسامح والمصالحة، والدفع نحو تفكير عميق بمساعدة جميع الدول الأعضاء حول الرؤي المستقبلية لصالح السلام والتسامح وحقوق الإنسان وبصفة خاصة المصالحة لأنها تشكل العنصر الأكثر صعوبة في جهود حفظ السلام في مرحلة ما بعد النزاعات. وقال فاروق حسني: التزامي الثاني يتعلق بعزمي علي الاسهام في إعادة توجيه جديد وتدريجي لبرنامج اليونسكو يرتكز علي أربعة محاور أولها رؤية عامة لعملية تعليمية شاملة، بهدف تحسين تعليم تكويني للمواطنين. وفي المقام الثاني حشد المزايا التي تمتلكها المنظمة لصيانة سياسات علمية تركز علي احتياجات التنمية ومكافحة الفقر وبناء القدرات وسبل التعاون في مجال إنتاج المعارف الجديدة والتمكن من الابتكارات التكنولوجية وأخلاقيات العلوم ودعم التعليم العلمي مع الأخذ في الاعتبار التزامات الدول الأعضاء في المجالات الرئيسية للبيئة والتنوع البيولوجي والاحتباس الحراري. أضاف الوزير أنه سيعمل علي تبوء المرأة مناصب ذات مسئولية كبيرة في المنظمة وأن يكون لعمل اليونسكو أثر مستدام في تحسين ظروف المرأة، وأشار إلي أهمية دعم الحوار بين الثقافات لدعم السلام، وأعلن عزمه البدء في مشاورات علي أوسع نطاق لوضع أسس مبادرة كبري للتقارب بين الثقافات، وذلك خلال عام 2010 وهو العام الذي اعلنته الأممالمتحدة عاما دوليا للتقارب بين الثقافات، كما أعلن في هذا الإطار عن نيته لاطلاق مبادرة أطلق عليها الانتقال الثقافي والفني للقارات سيتم خلالها تنظيم أحداث ثقافية علي المستوي القاري بدعوة آسيا علي سبيل المثال للاقامة في أفريقيا أو دعوة أفريقيا للإقامة في آسيا وتدخل المبادرة كما قال الوزير في إطار رؤيته للمصالحة. يري فاروق حسني كما جاء في كلمته أن عمل المنظمة في مجال دعم حرية التعبير ودعم الإعلام الحر والمستقل ودعم الحصول علي المعلومات يوفر أساسا جديدا لدعم مجتمعات المعرفة، وقال إن التزامه الثالث يختص بدعم العمل لصالح أفريقيا والدول الصغيرة، وأعلن التزامه الرابع بالإصلاح الداخلي لبرنامج المنظمة ليكون أكثر سرعة وأكثر استهدافا مع الأخذ في الاعتبار احتياجات المواءمة مع معايير الأممالمتحدة وتوصيات المراجعين الخارجين.