أيام بل ساعات قليلة وتعقد انتخابات "اليونسكو" المرشح لها وزير الثقافة المصري فاروق حسني لمنصب مدير عام المنظمة، مصر من جانبها لم تال جهدًا في دعم مرشحها لهذا المنصب الدولي، حيث قامت بهذا الجهد علي الأصعدة الرسمية والأهلية. "روزاليوسف" استطلعت آراء الدبلوماسيين لمعرفة فرص فوز المرشح المصري بهذا المنصب وتقييم الدعم المصري والدبلوماسي الداخلي والخارجي لتعزيز فرص مصر في الفوز بهذا المنصب الدولي. السفير محمد بسيوني، رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس الشوري، أشاد بالجهد الذي بذلته وزارة الخارجية المصرية في دعم فاروق حسني فور تقدمه بأوراق ترشيحه وذلك عن طريق سفاراتها وبعثاتها الدبلوماسية في جميع الدول متسقة في تحركاتها مع اتجاهات وتوجهات حملة الوزير فاروق حسني. وأضاف بسيوني أن التحركات يجب أن تستمر ولا تتوقف حتي آخر لحظة في يوم الانتخابات معربا عن أمله أن تكون فرصة مصر قوية كما أكد المرشح المصري في أكثر من مناسبة. وأوضح بسيوني أن وقوف بعض القوي الغربية ضد ترشيح فاروق حسني لا يعد مفاجأة، حيث إنه يستحيل أن تجتمع الآراء علي مرشح واحد كما أن لعبة المصالح بين الدول عادة ما يكون لها تأثير مباشر ورئيس في مثل هذه الانتخابات. كما أشاد السفير سيد شلبي المدير التنفيذي للمجلس المصري للشئون الخارجية بالجهد الدبلوماسي الذي بذل في إطار تعزيز فرص مصر، حيث وصفه بالجهد الموضوعي والعلمي الواعي مما أثمر حصول فاروق حسني علي دعم أفريقيا وجميع الدول العربية والإسلامية فضلاً عن تعاطف بعض الدول الغربية معه وتأييد البعض الآخر. وأضاف أن فوز مصر بهذا المنصب من شأنه تقليل الفجوة بين العالم الإسلامي والدول الغربية من خلال إتاحة الفرصة للعرب والمسلمين لإزالة الشوائب التي تلصق بهم. وعن القوي المعارضة لترشيح فاروق حسني قال "شلبي" إن هذه القوي تدفعها اعتبارات سياسية ودوافع فكرية ومما يدعو للأسف أن تكون هناك معارضة داخلية من مصر، إلا أنها لم تكن مؤثرة نظرًا لكونها لا تعبر عن التوجه العام قدر ما هي ومضات فردية، لافتًا إلي أن فرصة مصر قوية في الفوز بالمنصب الدولي، كما لفت إلي أن المجلس المصري للشئون الخارجية عقد عدة لقاءات مع عدد من الشخصيات الأجنبية لدعم فاروق حسني كما شارك رئيس المجلس السفير عبدالرءوف الريدي في اللجنة المشكلة لمتابعة حملة تأييد الوزير. من جانبه، قال السفير سيد أبوزيد مساعد وزير الخارجية للشئون العربية والشرق الأوسط الأسبق إن الدعم المصري لفاروق حسني كان موضع اهتمام جميع هيئات ومنظمات الدولة وعلي رأسها القيادة السياسية التي حرصت علي توفير سبل الدعم اللازمة، خاصة مخاطبة الجهات المناظرة في عدد من الدول لمؤازرة المرشح المصري، وأشار أبوزيد إلي أن الدعم شمل جميع الهيئات النقابية بكل فئاتها اللهم إلا بعض الشخصيات الفردية التي لم تؤثر علي فرص مصر في الفوز غير أن التحركات المعارضة من هذه الشخصيات عكست حرية الرأي التي يتمتع بها المجتمع المصري في الوقت الحالي. وأضاف: إن مما لا شك فيه أن هناك مرشحين آخرين أكثر قربا للدول الغربية من المرشح المصري، إلا أن الموقف العربي الموحد والأفريقي المساند لمصر وأيضًا تأييد بعض الدول الأوروبية والغربية يبقي علي آمال المرشح المصري للفوز بهذا المنصب.