أكدت مصادر مطلعة قرب انتهاء دراسات تطوير قطاعات الاعلام الحكومي. وقالت المصادر ان العام الحالي لن يمر دون اعلان تفاصيل عملية التطوير التي تعرف باسم "الهيكلة" والتي تشمل جميع قطاعات التليفزيون المصري وشركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات ومدينة الانتاج الاعلامي التي يمتلك الاعلام الرسمي النسبة الأكبر في اسهمها. ويشمل التطوير بحسب المصادر فصل قطاع الاخبار بشكل كامل عن ادارة التليفزيون ليضم قناة الاخبار المتخصصة واذاعة اخبارية متخصصة كما يشرف علي البرامج والنشرات الاخبارية في القنوات المختلفة اضافة الي مسئوليته عن انتاج برامج وافلام وثائقية. "وتعد الخطط الاخطر في عملية التطوير بحسب المصادر هي تلك الخاصة بشركتي صوت القاهرة ومدينة الانتاج الاعلامي فبينما الاولي انشئت بالاساس لانتاج الموسيقي والغناء وتمتلك منهما ارشيفا ضخما الا انها تحولت في السنوات الاخيرة للانتاج الدرامي وتجاهلت الغناء تماما قبل ان يتقرر في الخطة الجديدة ان تتحول الي وكالة اعلانية كبري تعمل علي تسويق برامج ومسلسلات الجهاز الحكومي وجلب الاعلانات له. ويري كثيرون ان ابعاد صوت القاهرة عن الانتاج الموسيقي والغنائي يزيد من انفراد شركات عربية معظمها خليجية بهذا المجال ويجعل مصر الحلقة الاضعف في جال الغناء رغم انها كانت صاحبة الريادة دائما فيه. بينما تقرر ان تتحول مدينة الانتاج الاعلامي الي مدينة ستديوهات فقط وتتوقف عن الانتاج تماما خاصة بعد ان تم زيادة عدد الاستوديوهات العاملة فيها خلال السنوات الاربع الماضية من 40 الي ما يزيد عن السبعين.