نبهت تقارير معهد التخطيط السياسي للشعب اليهودي في اسرائيل حول زواج نصف يهود الخارج تقريبا في الولاياتالمتحدة وأوروبا الغربية من غير اليهود (ترتفع النسبة إلي 80٪ في دول الاتحاد السوفيتي السابق) الحكومة الاسرائيلية إلي ضرورة التحرك وبسرعة لمواجهة الخطر الديموغرافي الذي يتهددها في ظل استمرار انخفاض معدلات مواليد اليهود بما سيجعل عرب الداخل هم الغالبية في السنوات القادمة رغم أن اسرائيل تضم وحدها 41٪ من يهود العالم أي حوالي 5.6مليون يهودي. ومن هنا جاءت الحملة الاعلامية الاسرائيلية الحكومية علي التليفزيون والانترنت والتي تهدف لحث الاسرائيليين علي اقناع أصدقائهم وأقاربهم اليهود في الخارج بخطورة الزواج من غير اليهود وضرورة تجنبه بل وتشجيع يهود العالم للهجرة الي اسرائيل، وهو ما اعتبرته وسائل اعلام اسرائيلية بأنه "تكتيك ينم عن الذعر". وتوجهت الحملة، التي بلغت تكلفتها 800 ألف دولار، بالأساس إلي يهود الولاياتالمتحدة وكندا الذين يشكلون غالبية اليهود في العالم اذ يصل تعدادهم إلي 7.5 مليون نسمة يتبني معظمهم الفكر الليبرالي الاصلاحي الذي لا يعارض الزواج من غير اليهود علي عكس الأرثوذكس. ونظرا لأن الاحصائيات تشير إلي أن ثلث يهود العالم لهم أقارب يعيشون في اسرائيل، فان الحملة الاعلانية طالبت الاسرائيليين بالاتصال بخط ساخن لتسجيل أسماء الشباب اليهود الذين يعيشون خارج اسرائيل ووسائل الاتصال بهم علي البريد الاليكتروني وموقعي "تويتر" و"فيس بوك" لكي يتم تقوية صلتهم باسرائيل وتشجيعهم علي الهجرة اليها فلا يتزوجون من غير اليهود ويضيعون بحسب الاعلان الذي تصل مدته إلي 30 ثانية. وبالرغم من أن اسرائيل ترفض أن يحدث التزاوج بين اليهود وغير اليهود علي أراضيها لكنها تعترف بالزواج اذا حدث في دولة أخري.