كشف عدد من التقارير الصحفية الإسرائيلية أن العديد من اليهود من ذوى الأصول المصرية وبالتحديد ممن يقيمون الآن فى الولاياتالمتحدة، وجهوا انتقادات حادة للحكومة المصرية التى ترفض وإلى الآن الإفراج عن الوثائق التاريخية الخاصة بالجالية اليهودية فى مصر وغيرها من الوثائق التاريخية اليهودية المصرية المعروفة باسم "جنيزا". وهو ما تسبب فى حالة من الإحباط سيطرت على هؤلاء اليهود بقوة. كشف صحفى عن خبر تداولته عدد من وسائل الإعلام فى تل أبيب بأن عددا كبيرا من هؤلاء اليهود توجهوا إلى عدد من المحاكم المتخصصة فى النزاعات الدولية للمطالبة باستعادة الوثائق التاريخية اليهودية من مصر وإعادتها إلى تل أبيب أو أصحابها من اليهود المصريين ممن يعيشون الآن فى مناطق متفرقة فى العالم وعلى رأسها فرنسا وإيطاليا. صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية الناطقة باللغة الإنجليزية أوضحت فى تقرير لها أن هذه ثانى مرة فى فترة قصيرة تثار قضية اليهود المصريين بعد رفض الأمن المصرى عقد مؤتمر لهم فى القاهرة منذ أسبوعين، الأمر الذى يثير الكثير من التساؤلات حول الجهة (الأمنية أو السياسية) التى تدفع هؤلاء اليهود للنشاط الآن ومحاولة مقاضاة مصر. يذكر أن الشخص اليهودى عند ولادته يخصص له كتاب توراتى وهو الكتاب الذى يظل ملازماً له طوال حياته، غير أن العديد من اليهود تركوا هذه الكتب فى المعابد اليهودية عند خروجهم من مصر فى ظل الارتباك الذى سيطر عليهم، وهو ما يسبب لهم الألم حتى الآن. اللافت أن هذه الرغبة باتت بارزة فى العراق حيث كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت أن العديد من الجنود الأمريكيين من اليهود قاموا باقتحام عدد من المعابد اليهودية العراقية وسرقوا ملفات وكتب دينية توراتية تعود لليهود العراقيين ممن يعيشون فى تل أبيب وأرسلوها لإسرائيل لكى يعيدوها إلى أصحابها الأصليين وهو ما احتفت به الصحيفة فى تقرير لها نشر منذ عدة سنوات.