البعوضة هي فصيلة من الحشرات من رتبة ذوات الجناحين ورد ذكرها في القرآن الكريم في سورة البقرة في قوله تعالي: إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها فأما الذين آمنوا فيعلمون أنه الحق من ربهم وأما الذين كفروا فيقولون ماذا أراد الله بهذا مثلا يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا وما يضل به إلا الفاسقين ووجه الاعجاز في ذكر البعوضة أن العلم الحديث اكتشف أن فوق ظهر البعوضة تعيش حشرة صغيرة جدا لا تري إلا بالعين المجهرية. والبعوضة لاتستطيع أن تلسع، وذلك لأنها لا تستطيع فتح فكيها، ولكنها تغرز في جلد فريستها ستة أجزاء تشبه الابر تسمي القليمات وهي توجد في وسط الخرطوم، وتغطي الشفة السفلي للبعوض هذه القليمات، وعند غرس القليمات ودخولها في الجلد، تنحني الشفة السفلي وتنزلق إلي الأعلي مبتعدة عن الطريق، ثم ينساب اللعاب داخل جسم الحيوان عبر قنوات تكونها القليمات، ويمنع اللعاب تخثر الدم، مما يجعل البعوضة تمتصه بسهولة، وأغلبية الناس لديها حساسية ضد لعاب البعوض، ونتيجة لذلك تنشأ دمامل مثيرة للحك علي الجلد تسمي دمامل لسعة البعوض، وعندما تمتص البعوضة كفايتها من الدم، تسحب القليمات ببطء من الجسم، ثم تنزلق الشفة لتأخذ وضعها السابق فوق القليمات، ثم تطير.