تطورت الأحداث الساخنة داخل أروقة مجلس إدارة نادي الترسانة وازدات خطورة خاصة بعد الأزمة الأخيرة وغير المتوقعة التي نشبت بين المهندس حسن فريد رئيس مجلس إدارة النادي ونائبه السابق المهندس سيد جوهر بعد إنقلاب الأول علي الثاني وعدم تنصيبه نائباً له في الدورة الحالية وهو ما أثار غضب جوهر واستياءه الأمر الذي دفعه إلي التحالف مع المعارضة داخل النادي ضد حسن فريد ليدخل النادي في مفترق طرق بعد انتهاء أيام العسل بين القطبين الكبيرين داخل قلعة الشواكيش لذلك حرصت روزاليوسف علي إجراء هذا الحوار الساخن مع رئيس نادي الترسانة لنتعرف منه علي الأسباب الخفية وراء الانقلاب وكيف سيستطيع العمل في هذا المناخ الملبد بالمؤامرات فجاء علي النحو التالي: ما السر الحقيقي وراء انقلابك علي المهندس سيد جوهر؟ - لا توجد أسرار وكل ما هناك أن جوهر خطط لتكوين جبهة مكونة من أربعة أعضاء يسيطر بها علي قراراتي كرئيس شرعي للنادي لذلك أفسدت عليه وعلي جبهته مخططهم وأعتقد أن هذا هو أبسط حق لي ولا يحق لأحد أن يلوم علي فيه. ولماذا فكر جوهر في تكوين جبهة تعترض قراراتك بحق الأغلبية؟ - لأنه يعلم جيداً أن قانون انتخابات الأندية الجديد منح رئيس النادي صلاحيات كبيرة عما كانت من قبل فشعر أن دوره لن يكون مؤثراً. بصراحة.. ألست معي في أن هذا المبرر غير كاف ليدفعك إلي الإطاحة بجوهر من منصب النائب؟ - أعتقد أنه ليس هناك أبشع من التفكير في الغدر كي أتخذ مثل هذا القرار فضلاً عن أنه بالطبع ثبت من خلال عملنا سوياً في الدورات الانتخابية السابقة أن جوهر ليس لديه وقت كاف للعمل داخل مجلس الإدارة بحكم وظائفه الأخري. جوهر اتهمك بأنك أخليت بالوعد الذي كان بينكما وهو تنصيبه نائباً لك بعد نجاحكما في الانتخابات.. ما تعليقك؟ - لم أخل بوعدي في يوم من الأيام مع أي إنسان لكن ما بدر منه كان كفيلاً بتغيير وجهتي وفكري كي أدافع عن حقوق النادي وأعضاء الجمعية العمومية له. هل تعتقد أن المهندس أحمد جبر الذي تم اختياره نائباً لك سيفيد النادي أكثر من سيد جوهر؟ - المهندس أحمد جبر أحد أبناء النادي المخلصين وصاحب فكر ورؤية وسيستفيد النادي منه كثيراً كما أنه أحد اختيارات أعضاء الجمعية العمومية وليس اختياري وحدي كما إنني لست الوحيد الذي اختارته ليكون النائب فتم اختياره أيضاً من قبل طارق السعيد وثروت جميل. لكن جوهر بفضل كونه رئيساً للجنة الشباب بمجلس الشعب هذا المنصب يكفيه لإزابة الكثير من المعوقات التي قد تعترض النادي فيما بعد.. ما تعليقك؟ - لا أستطيع إنكار أن جوهر يمتلك علاقات طيبة بحكم وظيفته ولكن هذا ليس معناه أن النادي سيغرق بدونه. ألم تندم علي قرارك باستبعاد سيد جوهر؟ - لم أندم في حياتي علي أي قرار اتخذته خاصة أني أعمل كل ما هو في صالح أعضاء النادي لأنهم اختاروني ويجب أن أكون علي قدر هذه المسئولية. هل من الممكن أن تعود المياه لمجاريها بينكما؟ - لا أعتقد ذلك. لماذا؟ - لأنه بدأ بالغدر والخيانة ولا أستطيع غفران ذلك حفاظاً علي حقوق الأعضاء. ولماذا لم تحضر جلسة الصلح التي دعا إليها شوبير وبدر القاضي ومجدي العتال؟ - لأني كما ذكرت لا أحب النفاق ولن أتراجع عن قراري مع كامل احترامي لتدخل الوسطاء. وكيف سيسير نظام العمل داخل المجلس الذي انقسم إلي جبهتين؟ - سيسير حسب اللوائح والقوانين التي تحكمنا جميعا. وماذا ستفعل جراء الهجوم المتواصل من المعارضة التي اتحدت عليك من داخل وخارج المجلس؟ - كل ما أستطيع أن أقوله أن الذي يحب نادي الترسانة عليه خدمته من أي موقع وأنا بطبيعتي لا أهتم بالهجوم لأنه أشبه بالمهاترات ووقتي لا يسمح بالرد عليه. وكيف ستتصرف في الدعاوي القضائية التي رفعها عليك خصومك لحل مجلس الإدارة وإعادة الانتخابات؟ - بيني وبينهم القانون ومن يدعي أنه كان هناك تزوير في الانتخابات عليه إثبات ذلك. وهل ستستطيع العمل في هذا المناخ الملبد بالمؤامرات وتصيد الأخطاء؟ - مسيرة الإنجازات التي بدأتها مؤخراً لن تتوقف وأعد أعضاء الجمعية العمومية بمزيد من الإنجازات الضخمة علي غرار حمام السباحة الأوليمبي وإنارة ملعب الكرة وبناء أرض النادي الجديدة وصعود فريق الكرة للأضواء.