الخردل هو نبات حولي عشبي يصل ارتفاعه إلي حوالي متر وهو غزير التفرع خاصة الأغصان الموجودة في قمة النبات أوراقه بسيطة متبادلة وهي مفصصة الأزهار صفراء اللون توجد علي هيئة عناقيد أما الثمار فهي اسطوانية وقرنية الشكل حيث توجد علي هيئة قرون رفيعة ذات لون أصفر بني تحتوي علي بذور كروية الشكل صغيرة الحجم. وقد ورد ذكر الخردل في القرآن الكريم في سورة لقمان في قوله تعالي: “يا بني إنها إن تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة أو في السماوات أو في الأرض يأت بها الله إن الله لطيف خبير” وفي سورة الأنبياء في قوله تعالي: “ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئاً وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفي بنا حاسبين”. والخردل عرف منذ الأزمنة القديمة فكان يثير الشهية سواء أكان مسحوقاً كالبهار أو تابلاً وقد استعمله الرومان ليتبلوا صلصاتهم الحارة كما عرف الخردل بخصائصه في المعالجة من مرض الأسقربوط فلم تكن أية باخرة هولندية تبحر دون أن تحمل معها بعضاً منه في عنبرها وكان يستعمل في الحمامات أو علي كمادات كما أن أوراق نبتة الخردل الأبيض تؤكل في السلطة ولاتزال تستعمل كعلف مطمور والزيت الصالح للأكل الذي يستخرج من البذور لا يفسد بسهولة وهو يزود الصناعة في آسيا بوقود للإنارة ويضفي نكهة علي أطباق عديدة. وقد قال ابن سينا في قانونه عن فوائد الخردل: يقطع البلغم وينقي الوجه وينفع من داء الثعلبة يحلل الأورام الحارة ينفع من الجرب والقوابي ينفع من وجع المفاصل وعرق النسا ينقي رطوبات الرأس يشهي الباه وينفع من اختناق الهم.