من المستفيد الحقيقي ولمصلحة من هذا العبث؟ من المسئول عن محاولة طمس هوية هذا الشهر الكريم؟ الشهر الذي أنزل فيه القرآن شهر تسمو فيه الروح شهر ترتفع فيه إلي درجة عليا من التقوي نتقي فيه الله ونخشاه في كل قول أو فعل ومقاومة الغرائز الجنسية. أذكر في الستينيات بل والسبعينيات كان الإرسال التليفزيوني لا يطغي علي جوهر هذا الشهر الكريم. أما الآن فأصبح يقوم الإعلام المرئي في هذه المناسبة الجليلة بعرض عدد هائل من المسلسلات الدرامية والبرامج التافهة التي استطاعت أن تمحو المغزي الحقيقي لصيام هذا الشهر وأصبحت العقول مرتبطة بالمكسرات والمسلسلات وقلة أو انعدام كل فرصة للعمل الحقيقي هل لك أن تتصور أن العمل اليومي ينحصر ما بين الساعة 01 ص والساعة 1 ظهرا هل تترقب أي إنتاج للعمل الحقيقي وما يقتضيه الشهر الكريم؟ هذا الشهر الكريم أكبر فرصة للتعبد والتقرب إلي الله ومراجعة النفس من ناحية وفرصة لمزيد من العمل الجاد المخلص. سامح الله الذين ألهوا الناس بكامير الخفية ولست أدري لماذا اجتهادهم علي مدي أعوام عدة خصوصا في هذا الشهر الفضيل؟ كلي ثقة أن مؤلفي ومخرجي هذه الهزليات يلقون كل دعم مالي من قوي خارجية هدفها النيل من الوازع الديني لأمتنا الإسلامية. إنه شهر العبادة والتأمل وأن يخلو كل فرد إلي نفسه وليس شهر المسلسلات غير الهادفة سوي النيل من الوازع الديني داخلنا والله من وراء القصد.