أكد السفير محمد العرابي مساعد وزير الخارجية للعلاقات الاقتصادية الدولية والتعاون الدولي أن مشروع قناة البحرين الذي تقوم فكرته علي الربط بين البحر الأحمر والبحر الميت لا دخل له علي الإطلاق بقناة السويس ولا يمثل أي نوع من أنواع المنافسة معها مشيرًا إلي أن الدراسات الحالية تقول إنها ليست قناة بحرية وإنما أنابيب لنقل مياه البحر الأحمر إلي البحر الميت وأضاف أن المشروع ليس بالطرح الجديد وإنما ترجع فكرته منتصف القرن التاسع عشر وتقرر طرحه أكثر من مرة ثم ثبتت بالدراسة عدم جدواه الاقتصادية ولكن الطرح الأخير وهو محل الدراسة حاليًا قام بالتركيز علي إعادة التوازن بين النظام البيئي الخاص بالبحر الميت في المقام الأول والاستفادة من الطاقة المتوقع أن يتم توليدها خلال التشغيل لإقامة عدد من مشروعات تحلية المياه علي جانبي القناة بما يهدف إلي تغطية حاجة الأطراف المستفيدة من المياه وهم إسرائيل - الأردن - السلطة الفلسطينية وأوضح مساعد وزير الخارجية في تصريحات صحفية له أمس الأول أن الأردن تتشاور مع مصر بكل شفافية حول المشروع الذي لايزال في طور الدراسة إذ قام البنك الدولي بإنشاء صندوق لتمويل الدراسة وصلت قيمته إلي 15 مليون دولار وكشف السفير محمد العرابي عن أن المشروع يواجه صعوبات وتحديات بيئية كبيرة وذلك علي الرغم من أن الهدف الرئيسي منه هدف بيئي حيث من المنتظر أن تدمر مضخات المياه الشعب المرجانية بخليج العقبة كما تتأثر مناسيب المياه الجوفية في وادي عربة بوجود الممر المائي الجديد وصولاً إلي التغيير المتوقع في تكوين ودرجة ملوحة البحر الميت وتأثير ذلك علي صور الحياة الموجودة فيه وذلك بالإضافة عما ينتج من عمليات الحفر ببطن القناة من نشاط زلزالي خاصة أن كلا من البحر الميت والأحمر يقعان علي امتداد الأخدود الأفريقي العظيم وهي منطقة غير مستقرة بيولوجيًا. وردًا علي سؤال حول ما يتم نشره في الصحف الإسرائيلية من موافقة البنك الدولي علي تمويل مشروع نقل المياه بين البحرين الميت والأحمر وأن تكون المرحلة الأولي بحلول عام 2011 قال مساعد وزير الخارجية أنه من الواضح أن مثل هذه الأحاديث والمعلومات لا تتحري الدقة خاصة أن البنك الدولي أكد رسميًا حتي الآن أنه لم يتم أي اتفاق بتمويل المشروع كما أعلن البنك الدولي أنه مستمر في التزامه بالتشاور مع الأطراف المعنية للوقوف علي السبل المثلي لحل المشكلات البيئية الخاصة بالبحر الميت وفقًا لما ستسفر عنه الدراسات المقرر الإعلان عن نتائجها في مطلع عام 2011 في هذا الإطار شدد العرابي علي أن أي تصريحات تدلي بإقامة المشروع أو تشير إلي تقديرات تتعلق بكميات المياه المنقولة في إطاره ومن ثم الكهرباء المولدة أو المياه المحلاة الناتجة عنه هي تصريحات غير دقيقة ومضللة علي أحسن تقدير.