ترفع اللجنة المصرية السودانية الخاصة بكيفية استكمال قناة جونجلي تقريرها المبدئي للهيئة المصرية السودانية لمياه النيل عقب عيد الفطر المبارك ويتضمن اقتراحاً بامكانية استكمال العمل بالقناة المتوقفة منذ أكثر من 25 عاماً. وعلمت روزاليوسف أن التقرير من المتوقع أن يتضمن أيضا توصيلة بتغيير مسار القناة لطمأنة حكومة الوحدة السودانية بالشمال من عدم إغراق المياه للعاصمة السودانية الخرطوم. من جانبه أكد محمد نصر الدين علام وزير الموارد المائية والري في تصريحات خاصة لروزاليوسف أن الوزارة طلبت من الجهات السودانية تأمين زيارة وفد من الخبراء والفنيين لموقع القناة بولاية جونجلي بالجنوب لمعاينة الأجزاء التي تم حفرها علي الطبيعة ومعرفة حجم الخسائر والمناطق التي سيتم إعادة حفرها، خاصة أن هناك أعمال حفر تمت لأكثر من 70٪ من مسار القناة قبل التوقف بسبب الظروف الأمنية التي واكبت الحروب الأهلية بالجنوب، وأشار إلي أن هذه الزيارة للوفد المصري تمثل أهمية بالغة نظراً للاقتصار إلي أي صور تبين بدقة حالة المعدات المصرية المتوقفة عن العمل في هذه المنطقة طيلة ربع القرن الماضي. وأوضح أن هناك صورا التقطتها الوزارة بالقمر الصناعي علي مدار الخمس سنوات الأخيرة للموقع كانت تعطي صورة عن وضع القناة ولكن ليست بالقدر الكافي لتحديد احتياجات أعمال المشروع في حالة الاتفاق مع السودان علي موعد البدء في إعادة الحفر، وأضاف علام أن هناك خطوات أخري في سبيل تفعيل خطوات عملها نحو زيادة حصة مصر من مياه النيل عن طريق مشروعات التعاون المشتركة مع دول الحوض، بالإضافة لمشروع قناة جونجلي فهناك لجنة مماثلة بالتعاون مع اثيوبيا للبدء في أعمال مشروع آخر علي نهر البارواكوبو لاستقطاب المياه المهدرة في أعالي النيل علي الهضبة الاثيوبية وتوفير ما يقرب من 12 مليار متر مكعب تهدر بالبرك والمستنقعات ولا يستفيد منها أحد واقتسامها بالتساوي بين ثلاث دول مصر والسودان واثيوبيا لتحقيق مبدأ المنفعة المشتركة.