في إطار مسلسل الهجوم علي ترشيحه لمنصب رئيس اليونسكو، هاجمت مجلة فورين بوليسي في مقال لرايموند ستوك نشرته أمس فاروق حسني وزير الثقافة الذي وصفه رايموند بالعنصري. وقال رايموند إن وصف فاروق حسني بكره إسرائيل يعني تهوين الأمر، علي وصف الوزير المصري دولة إسرائيل ب غير الإنسانية، ووصفها بالعدوانية والمتغطرسة، إضافة لتوعده الكتب الإسرائيلية بالحرق يعني أن الأمر أكثر من مجرد الكره. واعتبر رايموند أن ما أسماه مقال فاروق حسني الاعتذاري بصحيفة اللوموند الفرنسية الذي تراجع فيه عن تصريحات سابقة بحرق الكتب اليهودية، إضافة لتعهد وزارة الثقافة بترجمة أعمال أدبية لكتاب إسرائيليين لم يكن سوي تسييس واضح لحالة العداء العميقة للثقافة الإسرائيلية. تحول المقال من هجوم عل يالوزير إلي انتقاد لحالة التعامل المصري مع اسرائيل.. وأشار رايموند ستوك إلي ما قاله الأديب العالمي نجيب محفوظ بداية التسعينيات في أن المثقفين والمفكرين المصريين الذين نشأوا في عهد الرئيس جمال عبدالناصر لن يستطيعوا حب إسرائيل لكونهم تشربوا الكراهية للدولة العبرية من أمهاتهم. وعلق رايموند علي ذلك بقوله إن فاروق حسني مثله مثل الكثير من المثقفين المصريين الذين لا يمكنهم بأي حال من الأحوال التعاطي مع الثقافة الإسرائيلية في ظل غياب شامل بين العرب وإسرائيل، فيما يري كثيرون منهم أن وجود إسرائيل نفسها عائق لانتشار السلام في المنطقة.