لم تمض شهور علي اعلان المركز القومي للبحوث التوصل إلي لقاح مصري لعلاج انفلونزا الطيور تم الاتفاق علي انتاجه من خلال الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية "فاكسيرا" في مدة لاتتجاوز 10 شهور حتي تجمد الأمل بعد فشل المشروع. روز اليوسف حققت في المعلومات التي توصلت اليها مع د. محمد ربيع رئيس مجلس ادارة الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية الذي قال إن الشركة لم تقم حتي الآن بأية اجراءات من شأنها صناعة اللقاح ولم يتم انشاء خطوط انتاج لصناعة اللقاح حتي الان وذلك لعدم تأكدنا من جدوي اللقاح ولفت إلي أن الشركة كانت تدرس إلي وقت قريب إنتاج اللقاح بشرط التأكد من فاعليته من خلال رصد الجهات العلمية المحايدة. وفجر ربيع مفاجأة بإعلانه قيام معامل وزارة الزراعة بالاختبارات اللازمة التي كشفت أن فاعلية العقار لاتتجاوز 20٪ . وأشار إلي أن الشركة تعاملت بشفافية واضحة منذ الاعلان عن اللقاح حيث أكدت أن مدة الانتاج لن تقل عن سنتين ولن يتم البدء في العملية الصناعية الا بعد التأكد من فاعلية اللقاح لافتا الي حقيقة أخري وهي أن اللقاح ليس مضاداً للفيروس الذي يصيب الانسان وما هو الا مصل مضاد للفيروس الذي يصيب الطيور. وأعلن ربيع عن قيام الشركة بمحاولة انتاج لقاحات بديلة مضادة للفيروس بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ومنظمات صحية أمريكية الا أنها لن تكون علي سلالات مصرية من الفيروس. من جانبه أكد د. هاني الناظر رئيس المركز أنه تم التعاقد مع شركة أخري لإنتاج اللقاح وهي الشركة القابضة للأدوية وجار انتاجه بالفعل وسيتم تصنيعه في غضون 10 أشهر ، الأمر الذي نفاه د.مجدي حسن رئيس القابضة للأدوية حيث أكد أنه لايوجد سوي مفاوضات بين الشركة والمركز لانتاج اللقاح ولم تتعد مرحلة الدراسات الأولية لافتا إلي أنه في حالة الاتفاق فلن يتم انتاج اللقاح قبل عامين علي الاقل حيث سيتم انشاء خطوط انتاج جديدة مخصصة لهذا اللقاح وهو ما يستلزم وقتا ليس بالقليل مشيراً الي أن تكلفة الانتاج لن تقل عن 120 مليون جنيه. ورداً علي قيام القابضة للادوية بانتاج اللقاح رغم أن شركة حكومية أخري تخلت عن هذه المهمة بداعي عدم جدواها الاقتصادية. قال حسن ان كل شركة تقرر ما تراه وهذا لاينفي أن قرارها سيكون محط انظارنا. من جانبه أخلي رئيس فريق البحث مكتشف اللقاح د. محمد أحمد علي مسئوليته عن عملية انتاج اللقاح مؤكداً أنه ليس من اختصاصه تسويق المنتج العلمي محملاً هذه المسئولية لادارة المركز وأي شركة تقوم بانتاج اللقاح. وأشار إلي أن الفريق البحثي أصابه الاحباط بعدما نال من الجهد والتعب خلال السنوات الماضية، وعما قاله رئيس الشركة القابضة بشأن عدم فاعلية اللقاح قال د. علي إنه افتراء علي مجهودنا العلمي بدليل أن هذه الشركة كانت قد تعاقدت علي انتاج اللقاح بما يؤكد علمها المسبق فاعليته ونفي "علي" علمه بوجود أي تدخلات من الجهات المستوردة من شأنها منع انتاج اللقاح إلا أنه أشار الي أن تدخلها أمر وارد مشيراً الي أنه طلب منه عدم التحدث عن المفاوضات التي تجري بين المركز والقابضة للأدوية. وأضاف أنه في انتظار الاعلان الرسمي عن عدم انتاج اللقاح حتي يوافق علي طلبات الشركات الخاصة التي تتهافت علي انتاجه مشيراً إلي أن الفيروس انتشر بشكل مقلق حيث بدأ يرتدي ثوباً جديداً عندما يصيب الطيور دون ظهور أعراض عليها ما يتطلب اجراء اضطرارياً سريعاً ولفت إلي أنه في حالة استغراق انتاجه للفترة التي حددتها الشركة بعامين سيكون بعد "خراب مالطة".