الإجازة الصيفية للرئيس الأمريكي باراك أوباما أفسدها اعصار بيل الذي واصل تقدمه أمس نحو الشواطئ الشرقية للولايات المتحدة، حيث يقضي أوباما وأسرته عطلتهم في جزيرة مارثا فنيرد ، ليس هذا فحسب بل إن شركات النفط الأمريكية العملاقة تشن حاليا هجوما ضد الرئيس الأمريكي لتفتح عليه جبهة ثانية في المعركة التي يخوضها من أجل تمرير قانون الرعاية الصحية الجديد. وتهدف شركات النفط لعرقلة التشريعات الجديدة التي تسعي الإدارة الأمريكية لتمريرها للحد من انبعاث ثاني أكسيد الكربون الناجم عن الصناعات الأمريكية ومضاعفة كمية الطاقة المتجددة التي تنتجها الولاياتالمتحدة، وتدخل هذه التشريعات في صميم خطة أوباما لإعطاء أمريكا دور رئيسي في وقف الاحتباس الحراري للمرة الأولي. حيث قدم أوباما خطته المعروفة باسم سقف وتجارة أثناء حملته الانتخابية، والتي ستؤدي لحصول شركات النفط علي تصاريح لينبعث غاز ثاني أكسيد الكربون وهو غاز العادم من حرق النفط والغاز والفحم هي المسئولة عن الاحتباس الحراري. ويعتقد الكثير من أصحاب الأعمال أن الحد وتنظيم عملية انبعاث ثاني أكسيد الكربون ستساعدهم علي الادخار والاستثمار في المستقبل ومن جهة أخري ستسمح لمصادر الطاقة النظيفة كطاقة الرياح والطاقة النووية بالازدهار وتحقيق عائدات مالية للحكومة الأمريكية. وعلي النقيض تري شركات النفط الأمريكية أن تمرير مثل هذا القانون سيضر بالاقتصاد الأمريكي خاصة أن استثمارات شركات النفط تمثل 40٪ من الاقتصاد الأمريكي، فضلا عن أنه سيهدد الاستثمارات الخارجية لهذه الشركات حول العالم وستؤدي لتسريح الكثير من العاملين. وتسعي الإدارة الأمريكية لتمرير هذا القانون قبل مؤتمر الأممالمتحدة الخاص بالتغيير المناخي الذي سيعقد في مدينة كوبنهاجن ديسمبر المقبل.