تفقد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أول أمس، معبر رفح، برفقة وزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبد الغفار، وبحضور رئيس فرع الهلال الأحمر المصرى بشمال سيناء الدكتور خالد زايد، ووكيل وزارة الصحة بالمحافظة الدكتور طارق محمد كامل وعدد من القيادات الأمنية والتنفيذية. من جانبه، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أن هناك معوقات كثيرة أمام توفير المساعدات الإنسانية فى غزة أولها هى الحرب نفسها. وقال جوتيريش - فى مؤتمر صحفى له بمطار العريش- : «إن القانون تم خرقه بالكامل فى غزة، حيث شهدنا عدة أحداث لم نستطع خلالها توفير المساعدات الإنسانية وأحداث أخرى قتلوا فيها الأفراد عندما حاولوا الوصول إلى المساعدات الإنسانية»، مشددًا على أنه لن يكون هناك توزيع جيد وعاجل للمساعدات دون وقف إطلاق النار فى القطاع. وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة، أن هناك عقبات أخرى متعلقة بالتفتيش والسماح للشاحنات بالمرور ومتعلقة أيضًا بأوضاع الطرق وأشياء أخرى حدثت بسبب الصراع المستمر، كما أن هناك عدة عقبات كانت بسبب إسرائيل التى منعت توفير المساعدات الإنسانية، منوهًا بأن المشكلة ليست عدد الشاحنات التى تدخل، بل بكيفية توزيع تلك المساعدات التى تدخل بالفعل. وعن مستقبل أطفال غزة، قال الأمين العام للأمم المتحدة: «إننا بالتعاون مع اليونيسيف والمنظمات الأخرى سنفعل ما بوسعنا وسنعمل مع انتهاء الحرب مع السلطات لضمان حشد المجتمع الدولى لتوفير الدعم للأطفال، سيكون هناك أوضاع صعبة يجب أن نتخطاها فالعديد من الأطفال فقدوا عائلاتهم وسيكون علينا توفير العلاج النفسى اللازم لهم، حيث إن الأمراض النفسية أصبحت متفشية وسيكون علينا التعامل مع ذلك»، لافتًا إلى أنه أمامنا عمل كثير ونحن مستعدون للانخراط فيه مع منظمات أخرى مثل الهلال الأحمر والمجتمع الدولى بعد انتهاء الحرب. وحول منظمة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، قال الأمين العام للأمم المتحدة: إن الأونروا هى العمود الفقرى لتوفير المساعدة فى غزة، مبينا أن هناك 3 آلاف عضو يعملون فيها وهم قلب توزيع المساعدات فى غزة، مضيفًا أنه على الرغم من مقتل عاملين فيها إلا أنهم مستمرون فى العمل من أجل مساعدة أهالى غزة. وتطرق إلى أن هناك أقوالًا عن مشاركة أعضاء من الأونروا فى أحداث السابع من أكتوبر وهذا شيء ندينه، قائلا: «وإن كان هناك بالفعل أشخاص قاموا بذلك قمنا بإنهاء التعامل معهم والتحقيق»، مناشدًا فى الوقت نفسه المجتمع الدولى بمساعدة الأونروا لأنها العمود الفقرى للعمل فى غزة. وحول الأوضاع فى رفح، قال جوتيريش: إن هناك إجماعًا من قبل الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبى والأممالمتحدة والمجتمع الدولى بالأكمل، على أن التدخل العسكرى فى رفح سيؤدى إلى كارثة إنسانية خطيرة، لذلك فإن الوقت قد حان لوقف إطلاق نار إنسانى فورى وإطلاق سراح الرهائن وإنشاء دولة فلسطينية. وشدد جوتيريش، على ضرورة الضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلى لتجنب التدخل العسكرى فى مدينة رفح الفلسطينية، مؤكدًا أن الأممالمتحدة تعارض التهجير القسرى للفلسطينيين. وطالب المجتمع الدولى بحشد جهوده لتوفير المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، لضمان أنه فى حالة وقف إطلاق النار، سيتم توفير المساعدات وتوزيعها وإنهاء الأزمة الحالية. كما التقى أمين عام الأممالمتحدة أنطونيو جوتيريش، فى مستشفى العريش العام، عددًا من الجرحى الفلسطينيين المتضررين من الصراع فى غزة من بينهم نساء وأطفال والذين استقبلتهم مصر لتلقى العلاج. واستمع الأمين العام إلى شهادات الجرحى والمصابين وقصص معاناتهم ومحنتهم جراء الصراع. كما قال الأمين العام عن الزيارة: «التقيت مع مدنيين فلسطينيين جرحى وعائلاتهم فى المستشفى العام فى العريش وقد تأثرت بشدة بقصصهم وتجاربهم وكل المحن التى تعرضوا لها، كما تأثرت بسخاء وتضامن مصر والشعب المصري.» 433257296_804158521748883_6142773285367909136_n 433857166_751034197207797_7780682957070260885_n 433905120_804158571748878_8068580983598352524_n 433954153_751034813874402_5919112788711545504_n