تتوالى ردود الفعل الدولية على الضربات التى نفذها الجيش الباكستانى على منطقة حدودية فى إيران، ومن بينها تلك الصادرة عن الصين، التى عرضت «الوساطة» بين إسلام آباد وطهران. وأعربت الصين، عن استعدادها «للتوسط» بين باكستانوإيران، بعد تبادل للقصف عند الحدود بين البلدين، كان آخره الذى شنته باكستان وأودى بحياة 9 أشخاص. وفى السياق ذاته، أعربت وزارة الخارجية التركية، عن «قلقها إزاء التطورات والتصعيد إثر الهجمات الإيرانية على الأراضى العراقيةوالباكستانية»، معلنة عن استعدادها لتبادل خبراتها والمساهمة مع دول المنطقة فيما يتعلق بالحل السلمى للنزاعات. ودعت أنقرة فى بيان وزارة الخارجية الذى نشرته وكالة أنباء الأناضول، «دول إيرانوالعراقوباكستان الصديقة والشقيقة إلى التهدئة وضبط النفس». كما نقلت وكالة رويترز عن كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني، ردًا على سؤال حول الضربات الباكستانية داخل إيران، قوله: «ندعو جميع الأطراف لممارسة أقصى درجات ضبط النفس ونراقب الوضع عن كثب». وبعد الإعلان عن الضربات الباكستانية على إيران، التقى وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، برئيس الوزراء الباكستانى المؤقت، أنور الحق كاكار، وذلك فى سويسرا على هامش منتدى دافوس الاقتصادى العالمى. وردًا على الضربات، استدعت إيران القائم بالأعمال الباكستاني. وقالت وكالة «تسنيم» الإيرانية: «بعد الهجوم الباكستانى صباحًا على قرية حدودية فى محافظة سيستان بلوشستان، تم استدعاء القائم بالأعمال الباكستانى فى طهران إلى مقر وزارة الخارجية، لتقديم تفسير». وأدانت الولاياتالمتحدة، الضربات الإيرانية الأخيرة فى العراق وسوريا وباكستان، حيث قالت طهران إنها تستهدف «جماعات إرهابية مناهضة» لها. فيما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية، راندير جايسوال، ردًا على أسئلة وسائل الإعلام، إن الهجوم الذى شنته إيران فى جنوب غرب باكستان «هو شأن بين إيرانوباكستان». وتابع جايسوال بقوله إن الهند تتفهم الإجراءات التى تتخذها الدول دفاعًا عن نفسها، مضيفًا: «فيما يتعلق بالهند، لدينا موقف لا هوادة فيه بعدم التسامح مطلقًا تجاه الإرهاب».