تلقى الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى تقريراً من الدكتور أسامة الظاهر رئيس قطاع المياه الجوفية بشأن الأمطار الغزيزة التى تعرضت لها عدد من المدن بمحافظتى جنوبسيناء والبحر الأحمر مؤخراً. وعلى الرغم من شدة الأمطار وما نتج عنها من كميات كبيرة من مياه السيول إلا أن الأعمال الصناعية التى أنشأتها الوزارة (سدود وبحيرات وحواجز توجيه وبرابخ ومعابر) أسهمت فى توفير قدر كبير من الحماية للمواطنين والمنشآت. وكان التنبؤ الصادر عن مركز التنبؤ بالفيضان التابع لوزارة الموارد المائية والرى قد أشار لاحتمالية تعرض بعض مدن محافظتى جنوبسيناء والبحر الأحمر لأمطار متوسطة قد ينتج عنها حدوث سيول، حيث تم التنسيق بين كافة الجهات والتأكد من جاهزية جميع المنشآت الصناعية وعدم وجود أى عوائق بالمخرات لحركة المياه، وتشكيل لجان على مدار الساعة للمتابعة والرصد وحساب كميات مياه الامطار التى يتم حصادها، وبعد انتهاء من العاصفة تم المرور على الأعمال الصناعية المنفذة فى محيط المنطقة التى تعرضت للعاصفة المطرية. وصرح الظاهر رئيس قطاع المياه الجوفية بأن مدينة مرسى علم تعرضت لأمطار متوسطة أدت لامتلاء بحيرة وادى علم الواقعة على مخر سيل وادى علم بكمية تقدر بحوالى (445) ألف متر مكعب من المياه، وقد كان لهذه البحيرة الصناعية أهمية كبيرة لدورها فى حماية القرى السياحية والمنشآت وشبكة الطرق بمدينة مرسى علم من السيول، والمساهمة فى تغذية الخزان الجوفى بالمنطقة. كما شهدت منطقة القصير أمطار متوسطة أدت لإمتلاء بحيرة وادى النخيل ب 1 بكمية تقدر بحوالى (225) ألف متر مكعب من المياه، وهو ما أسهم فى حماية مدينة القصير من أخطار السيول، كما تعرضت مدينة سفاجا لأمطار خفيفة إلى متوسطة.