انهيار المنظومة الصحية فى غزة بالكامل

أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية أشرف القدرة انهيار المنظومة الصحية فى غزة بالكامل، مشددا على ضرورة خروج نحو 1000 جريح من القطاع بشكل عاجل للمستشفيات المصرية والعربية.
وأعلنت أيضا عن ارتفاع عدد ضحايا القصف الإسرائيلى على القطاع منذ ال7 من أكتوبر الجارى إلى 8796 قتيلا من بينهم 3648 طفلا و2290 امرأة، و22219 جريحا.
وقالت وزيرة الصحة الفلسطينية مى الكيلة، أمس الأربعاء، إن مستشفى «الصداقة التركى» فى غزة قد توقف عن العمل، جراء قصفه من قبل قوات الجيش الإسرائيلى أمس وأول أمس، ونفاذ الوقود فيه بشكل كامل، وهو المستشفى الوحيد المخصص لعلاج مرضى السرطان فى القطاع، وبذلك يصبح عدد المشافى المتوقفة عن العمل جراء القصف ونفاذ الوقود 16 مستشفى من أصل 35.
وذكرت الوزيرة أن حياة 70 مريضا بالسرطان داخل المستشفى مهددة بشكل خطير، حيث يبلغ عدد مرضى السرطان فى قطاع غزة نحو 2000 مريض، يعيشون فى ظروف صحية كارثية جراء القصف الإسرائيلى المستمر على القطاع ونزوح عدد كبير.
وأضافت الكيلة أن مجمع الشفاء الطبى سيتوقف عن العمل خلال أقل من 24 ساعة جراء نفاذ الوقود، حيث يعمل المستشفى حاليا بأقسام الطوارئ والجراحة والكلى والعناية المكثفة وحاضنات الأطفال فقط، وأنه يعمل بسعة تفوق أضعاف طاقته الاستيعابية وبطاقم لا يغطى 30٪ من الاحتياج اللازم.
وذكرت وزيرة الصحة أن 81 مريضا فقط سمح لهم بالخروج للعلاج من قطاع غزة إلى مصر من بين آلاف الجرحى، مجددة مناشدات عاجلة بوقف القصف الإسرائيلى والسماح بإدخال الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة، والسماح بإدخال الفرق الطبية المتطوعة وإخراج الجرحى للعلاج.
من جانبها، أعلنت حركة حماس مقتل 7 رهائن بينهم 3 يحملون جوازات سفر أجنبية، فى القصف الإسرائيلى على مخيم جباليا للاجئين فى قطاع غزة، الثلاثاء.
وأفادت كتائب القسام، الجناح العسكرى لحركة حماس، فى بيان عبر تليجرام، أوردته وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا)، عن «مقتل 7 من المحتجزين المدنيين لدينا فى مجزرة جباليا منهم 3 من أصحاب الجوازات الأجنبية».
وكان الناطق باسم وزارة داخلية قطاع غزة، إياد البزم، صرح خلال مؤتمر صحفى فى غزة، أن طائرات إسرائيلية دمرت بالكامل حياً سكنياً فى مخيم جباليا للاجئين، بقنابل تزن الواحدة منها طن من المتفجرات.
فى سباق آخر، أعلنت منظمة «مراسلون بلا حدود» غير الحكومية، أمس، أنها رفعت دعوى أمام المحكمة الجنائية الدولية، بشأن ارتكاب «جرائم حرب» بحق صحافيى الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.
وجاء فى بيان للمنظمة «قدمت مراسلون بلا حدود شكوى تتعلق بجرائم حرب إلى مكتب المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية فى 31 أكتوبر 2023، تتضمن تفاصيل حالات 9 صحفيين قتلوا منذ السابع من أكتوبر واثنين أصيبا أثناء ممارسة عملهم».
تتعلق هذه الدعوى «ب 8 صحفيين فلسطينيين قتلوا فى قصف إسرائيلى على مناطق مدنية فى غزة، وصحفى إسرائيلى قتل فى 7 أكتوبر أثناء تغطيته هجوم حماس على الكيبوتز الذى كان يعيش فيه»، تشير الدعوى أيضاً الى «التدمير المتعمد، الكلى أو الجزئى، لمكاتب أكثر من 50 وسيلة إعلامية فى غزة».
وقال كريستوف دولوار سكرتير المنظمة، إن «حجم وخطورة وتكرار الجرائم الدولية التى تستهدف الصحفيين خصوصاً فى غزة يستدعى تحقيقاً ذات أولوية من جانب المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية.. نحن نطالب بذلك منذ 2018، وتثبت الأحداث المأساوية الجارية الحاجة الملحة لحصول تعبئة».
وبحسب حصيلة لمراسلون بلا حدود، قتل 34 صحفياً منذ بدء الحرب بين اسرائيل وحماس، بينهم 12 على الأقل قتلوا أثناء أداء مهامهم (10 فى غزة وواحد فى إسرائيل وواحد فى لبنان).
من ناحية أخرى، علّقت المتحدثة باسم الخارجية الصينية، هوا تشونينج، أمس، على الأحداث فى غزة قائلة: «لا يزال القصف على قطاع غزة متواصلاً.. كم عدد أرواح الأطفال والمدنيين سيكون كافياً لإيقاف ذلك؟!».
وأضافت هوا تشونينج، فى تغريدة لها على موقع «إكس» (تويتر سابقاً)، باللغة العربية: «إذا ضاع الحد الأدنى من الاحترام والتبجيل للحياة والقانون الدولي، سيغيب الخط الأحمر الأخلاقي، وذلك يعنى الانحدار إلى الهاوية».
وبعد 3 ساعات من نشرها، شاهد التغريدة 50 ألف مستخدم وعلّق عليها أكثر من 70 وأعاد نشرها 135 وأبدى نحو 400 مستخدم إعجابهم بها.
وكانت الدبلوماسية الصينية، نشرت نفس مضمون التغريدة باللغة الإنجليزية فى وقت سابق.
ومنذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، دعت الصين إلى وقف الأعمال العدائية بين الطرفين، مؤكدةً أن «الظلم التاريخي» الواقع على الفلسطينيين هو سبب الصراع.