من الولاياتالمتحدة إلى روسيا مرورا بالدول الأوروبية، وصولاً إلى الأممالمتحدة، صوت واحد ارتفع خلال الساعات الماضية، مطالباً بإخماد شبح الحرب الجديدة الذى بدأ يلوح فى ناغورنى كاراباخ، تلك المنطقة بين أذربيجانوأرمينيا. فقد حثت كل من واشنطن وموسكو على وقف العنف، ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى «وقف فورى للقتال» بعد أن شنت أذربيجان عملية عسكرية ضد قوات انفصالية أرمينية فى المنطقة التى شهدت قبل ثلاثة أعوام أحدث الحروب بين الجانبين. وخاضت أذربيجيان وأرمينيا حروبا بسبب تلك المنطقة، كانت آخرها عام 2020. أفادت تقارير إعلامية بأن الأرمن فى إقليم ناغورنى كراباخ وافقوا على شروط أذربيجان بنزع سلاحهم لوقف العملية العسكرية. فقد ذكرت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء أن الانفصاليين الأرمن فى ناغورنى كراباخ وافقوا على شروط وقف لإطلاق النار اقترحته قوات حفظ السلام الروسية بعد تعرضهم لسلسلة انتكاسات فى أرض المعركة على يد جيش أذربيجان، على أن تعقد محادثات اليوم بشأن إعادة الدمج مع أذربيجان. من جهته، أعلن رئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان، أن يريفان لم تشارك فى صياغة اتفاق وقف إطلاق النار فى ناغورنى كراباخ. وتأتى هذه التطورات بعد أنباء من يريفان عن مقتل 32 وسقوط أكثر من 200 جريح فى العملية العسكرية الأذرية فى ناغورنى كراباخ. وقالت أمينة المظالم المكلفة حقوق الإنسان فى أرمينيا أناهيت مناسيان على فيسبوك «نتيجة القصف هناك حاليا 32 قتيلا وأكثر من 200 جريح».