كان ارتفاع حالات الطلاق بصورة مقلقة الدافع وراء إطلاق الدولة المشروع القومى للحفاظ على كيان الأسرة المصرية «مودة»، والذى أطلقته وزارة التضامن فى مارس 2019، لمواجهة ارتفاع حالات الطلاق، وتتمثل رؤيته فى تدعيم الشباب المقبل على الزواج بالمعارف والمهارات اللازمة لتكوين الأسرة من سن 18 إلى 35 عامًا، توفير تدريبات للمخطوبين والمتزوجين حديثًا للحد من المشكلات الأسرية، تطوير آليات الدعم والإرشاد الأسرى. تدريب الشباب وطلبة الجامعات والمعاهد أطلق المشروع عدة مبادرات تمثلت فى إعداد الكوادر التدريبية حيث تم تكوين وإعداد 7 شبكات من 1600 مدربة متخصصة على مستوى الجمهورية الذين قاموا بدورهم بتنفيذ التدريبات والفعاليات المباشرة بمختلف مبادرات المشروع، وهي: مبادرة تدريب طلبة الجامعات والتى أسفرت عن تدريب 133,196 طالبا وطالبة داخل 11 جامعة من خلال 2166 تدريبا، منذ مارس 2019. كما أطلق المشروع مبادرة تدريب ورفع وعى طلبة المعاهد العُليا والمتوسطة، واستفاد منها 76,193 طالبا وطالبة داخل 80 معهد عالى ومتوسط من خلال 1014 تدريبًا، منذ نوفمبر 2021. هذا إلى جانب، مبادرة مودة داخل قُرى حياة كريمة، والتى استفاد منها 153,428 شابا وفتاة من أبناء 270 قرية من خلال فعاليات توعية مباشرة وندوات وتدريبات، منذ أكتوبر 2021. كما أطلق المشروع، مبادرة تدريب الشباب داخل الهيئات الشبابية والمعسكرات الصيفية، واستفاد منها 14,000 شاب وفتاة منهم شباب من ذوى الإعاقة، منذ مارس 2020. تدريب المخطوبين وفى سياق متصل، أطلق «مودة» مبادرة تدريبات المخطوبين، وتم خلالها تدريب 24,354 شابا وفتاة من المخطوبين والمتزوجين حديثًا، خلال الفترة من 2020 وحتى 2023. ولم تغفل الدولة عن حديثى التخرج، حيث أطلقت مبادرة تدريب مكلفات الخدمة العامة، ومن خلالها استفاد نحو 17,000 مكلفة خدمة عامة، منذ يونيو 2019. المشورة الأسرية وفيما يخص المتعافون من الإدمان، أطلق المشروع القومى «مودة» مبادرة المشورة الأسرية للمتعافين من الإدمان وزوجاتهم، وعددهم 1,500متعافى وزوجاتهم، منذ سبتمبر 2020، بالإضافة إلى جلسات تفاعلية من خلال بث مباشر مع مجموعة من الخبراء، بمشاركة 187,625 مستفيدا، منذ فبراير 2021. منصة مودة الرقمية ولم يكتف المشروع بتدريباته المباشرة، بل قام بإطلاق منصة مودة الرقمية للتعلم عن بعد فى ديسمبر 2019 بحضور فخامة رئيس الجمهورية وذلك بهدف الوصول لأكبر عدد من الشباب حيث استفاد منها 4,7 مليون مواطنة مصرية. وتوفر المنصة محتوى علمى به المعلومات الأساسية لبناء كيان أسرى سوى، وقام المشروع أيضا بتوفير المنصة بلغة الإشارة فى أغسطس 2021 لاتاحتها للأشخاص ذوى الاعاقة السمعية. وفى عام 2020، اعتمد المجلس الأعلى للجامعات المنصة كأحد متطلبات التخرج الاختيارية بالجامعات المصرية. كيفية حشد المستفيدين قام المشروع القومى «مودة» ببعض التدخلات المُبتكرة من مديريات التضامن الاجتماعى لحشد الفئة المستهدفة، وذلك من خلال استثمار موارد مديريات التضامن الاجتماعى المختلفة لتحفيز المشاركين على الاستفادة وحضور التدريبات. وحرص المشروع على تحفيز الجمعيات الأهلية على المشاركة فى تنظيم وتنسيق ودعوة المستفيدين لحضور التدريبات، من خلال وضع أنشطتهم المشتركة مع المشروع فى سابقة أعمال كل جمعية. هذا إلى جانب، دعوة القادة المحليين المؤثرين كالقادة الدينيين والرائدات الريفيات والمجتمعات للمشاركة فى حشد الفئات المستهدفة. وقام بالتشبيك مع مؤسسات القطاع الخاص المحلية المختلفة بالمناطق والقرى لتقديم خصومات وعروض للحاضرين بتدريبات مودة المتخصصة للمخطوبين. وفى سياق متصل، دراسة المناطق الأعلى فى معدلات الطلاق بكل محافظة، ثم تكثيف تنفيذ التدريبات بداخل تلك المناطق والعمل على الدعاية المختلفة للشباب والفتيات من أبناء تلك المناطق لحضور التدريب والاستفادة منه. خطة مودة 2023 يستهدف المشروع القومى «مودة» تنفيذ عدة خطوات بالتعاون مع صندوق الأممالمتحدة للسكان، حيث جار تطوير الحقيبة التدريبية الخاصة بفئة المخطوبين، كما سيتم بدء تنفيذ تدريبات مودة المتخصصة على مدار يومين خلال الربع الأخير من 2023. يقوم المشروع بإجراء دراسة قياس المعارف والاتجاهات والممارسات، تطوير محتوى تدريبى لبناء قدرات ومهارات الكوادر العاملة بمكاتب التوجيه والاستشارات الأسرية وتدريبهم. ويذكر أن، المشروع القومى «مودة» حاز على إشادة ودعم واسع من النواب والشخصيات العامة للمشروع والتوصية بجعله متطلب توثيق زواج بجلسات الحوار الوطنى ومجلس النواب. حملة للتوعية بقضايا الأسرة والتنمية أطلقت وزارة التضامن الاجتماعى حملة للتوعية بقضايا الأسرة والتنمية بعنوان «علشان ولادكم.. احسبوها صح»، وذلك فى إطار خطة الوزارة لرفع الوعى لدى الفئات الأولى بالرعاية بالعواقب والتداعيات الناجمة عن بعض الممارسات الخاطئة التى تؤثر على أعمال التنمية التى تسعى الدولة لتحقيقها. وتهدف الحملة إلى دعم الرأى العام المؤيد لقضايا التنمية الداعمة لحقوق الأسر الأولى بالرعاية من أجل حمايتهم من المظاهر الاجتماعية التى تجعل تلك الفئات أسيرة للفقر بأبعاده الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وتستمر الحملة لمدة شهرين، تعتمد فيها الوزارة على أدوات مختلفة للوصول للفئات الأولى بالرعاية، منها تنظيم حوارات مجتمعية وندوات ثقافية، تتضمن عروضا فنية وحوارات مجتمعية، تنظمها نحو 15 ألف رائدة اجتماعية منتشرات فى كل أنحاء مصر، وعدد من الجمعيات الأهلية الشريكة للوزارة. وستتم الاستعانة بالرائدات الاجتماعيات ومواد علمية وفيلمية مبسطة تشمل أهم الرسائل الخاصة بالتوعية، والتى ترد على تساؤلات الجمهور، كما ستتم الاستعانة برجال الدين الإسلامى والمسيحى خلال اللقاءات المنفذة على أرض الواقع، للرد على التساؤلات الدينية للأسر. بالإضافة إلى دور وسائل الإعلام سواء الجماهيرى أو مواقع التواصل الاجتماعى أو اللقاءات الجماهيرية والفعاليات الثقافية.