عشاق الساحرة المستديرة على موعد غدًا مع أهم وأقوى مباراة للأندية هذا الموسم عندما يلتقى العملاقان إنتر ميلان الإيطالى ومانشستر سيتى الإنجليزى فى نهائى دورى أبطال أوروبا على ملعب أتاتورك فى مدينة إسطنبول التركية. هى مسك الختام لموسم ممتع كرويًا.. المواجهة تحمل فى طياتها معركة نارية بين أهم أسلوبين ومدرستين فى كرة القدم الحديثة.. أسلوب يمثله إنتر وآخر يتزعمه السيتى. انتر ميلان بقيادة مدربه سيمونى انزاجى يعتمد على المدرسة المتوازنة مع التحفظ الدفاعى امام الخصوم الاقوياء .. وللامانة فالرجل ناجح جدًا ويجيد التحكم التكتيكى فى خطة اللعب 3 – 5 – 2 والتى ظن كثيرون انها اندثرت مع مطلع الالفية الجديدة إلا ان مدربين مثل انزاجى وقبله انطونيو كونتى اعادوا إحياءها لدرجة أن الكثير الآن من فرق أوروبا عادت لتلك الطريقة ومتحوراتها. اما المدرسة الاخرى والتى يمثلها مانشستر سيتى ومدربه الفيلسوف بيب جوارديولا هى المساماه اعلاميا «تيكى تاكا» والتى طورها المدرب من مدرسة الهولنديين القديمة والمعروفة بالكرة الشاملة.. أسلوب بيب حاليا هو الامتع على مستوى العالم والذى يرتكز على الاستحواذ على الكرة وصناعة اكبر عدد من الفرص الهجومية مع الضغط العالى على المنافس عند فقدانها. وبالتالى فنهائى الأبطال هو أكثر من مجرد مباراة بل هو صراع رهيب.. فالافاعى فى انتر يدركون أن التتويج سيكون بمثابة الجائزة الكبرى التى يستحقونها بعد موسم طويل ومرهق.. والسيتزن يحلمون بأول القابهم من ذات الاذنين وربما يجمعون ثلاثية تاريخية بعد الفوز بالدورى والكأس بانجلترا. ويملك كلا الفريقين كوكبة من ابرز لاعبى العالم ففى انتر هناك المهاجم المخضرم البوسنى ادين دزيكو ورفيقه فى خط الهجوم المهارى لاوتارو مارتينيز والدبابة البلجيكية روميلو لوكاكو والدينامو الإيطالى نيكولا باريلا والجناح الطائر دينزيل دومفريس.. أما فى السيتى فحدث ولا حرج فلديهم ماكينة الاهداف النرويجية ايرلينج هالاند وأفضل صانع ألعاب فى العالم كيفين دى بروين وأفضل لاعب ارتكاز دفاعى عالمي رودرى والحارس المميز اديرسون والجناح الجزائرى رياض محرز.