حث حلف شمال الأطلسى كوسوفو على تهدئة التوترات مع صربيا وذلك فى اليوم التالى لدخول حكومتها عنوة إلى مبانى البلدية لتنصيب رؤساء بلديات فى مناطق سكانها من أصول صربية فى شمال البلاد. ووقعت اشتباكات بين شرطة كوسوفو والمحتجين المعارضين لرؤساء البلديات من أصل ألبانى. ودفعت الاشتباكات صربيا لوضع جيشها فى أعلى درجات التأهب ونقل وحداتها إلى مناطق قريبة من الحدود. وقالت أوانا لونجيسكو المتحدثة باسم حلف شمال الأطلسى فى منشورعلى «تويتر»: «نحث المؤسسات فى كوسوفو على وقف التصعيد على الفور وندعو جميع الأطراف لحل الموقف من خلال الحوار». وأضافت أن قوة حفظ السلام بقيادة الحلف فى كوسوفو التى يبلغ قوامها 3800 فرد ستظل فى حالة يقظة. من ناحيته، دافع رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتى عن مرافقة الشرطة لرؤساء البلديات الجدد. وكتب على «تويتر»: «من حق أولئك المنتخبين فى انتخابات ديمقراطية تولى مناصبهم دون تهديدات أو ترهيب، ومن حق المواطنين أيضًا أن يخدمهم هؤلاء المسئولون المنتخبون». وأعلن مجلس الأمن الصربى أن جيش البلاد لا يزال فى حالة تأهب قصوى. وقاطع نحو 50 ألف صربى يعيشون فى أربع بلديات بشمال كوسوفو، من بينها زفيتشان، الانتخابات التى جرت فى 23 أبريل احتجاجًا على عدم تلبية مطالبهم بنيل حكم ذاتى أكبر. ويمثل ذلك انتكاسة جديدة لاتفاق سلام أُبرم فى مارس بين كوسوفو وصربيا.