سيارات رينج روفر.. الرفاهية والأداء في أعلى درجاتها    طقس اليوم مائل للحرارة نهارا مائل للبرودة ليلا على أغلب الأنحاء.. والعظمى بالقاهرة 30    مقتل 3 ضباط شرطة في تبادل لإطلاق النار في ولاية نورث كارولينا الأمريكية    اندلاع اشتباكات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال في مخيم عسكر القديم شرق نابلس    مباراة من العيار الثقيل| هل يفعلها ريال مدريد بإقصاء بايرن ميونخ الجريح؟.. الموعد والقنوات الناقلة    موعد صرف مرتبات شهر مايو 2024.. اعرف مرتبك بالزيادات الجديدة    ظهور خاص لزوجة خالد عليش والأخير يعلق: اللهم ارزقني الذرية الصالحة    تعرف على أسباب تسوس الأسنان وكيفية الوقاية منه    السيطرة على حريق هائل داخل مطعم مأكولات شهير بالمعادي    حبس 4 مسجلين خطر بحوزتهم 16 كيلو هيروين بالقاهرة    ثروت الزيني: نصيب الفرد من البروتين 100 بيضة و 12 كيلو دواجن و 17 كيلو سمك سنوياً    هل أكل لحوم الإبل ينقض الوضوء؟.. دار الإفتاء تجيب    العميد محمود محيي الدين: الجنائية الدولية أصدرت أمر اعتقال ل نتنياهو ووزير دفاعه    هل ذهب الأم المتوفاة من حق بناتها فقط؟ الإفتاء تجيب    نيويورك تايمز: إسرائيل خفضت عدد الرهائن الذين تريد حركة حماس إطلاق سراحهم    ولي العهد السعودي وبلينكن يبحثان التطورات في قطاع غزة    لتلوثها ببكتيريا برازية، إتلاف مليوني عبوة مياه معدنية في فرنسا    تراجع أسعار النفط مع تكثيف جهود الوصول إلى هدنة في غزة    حماية المستهلك: الزيت وصل سعره 65 جنيها.. والدقيق ب19 جنيها    د. محمود حسين: تصاعد الحملة ضد الإخوان هدفه صرف الأنظار عن فشل السيسى ونظامه الانقلابى    العثور على جثة طفلة غارقة داخل ترعة فى قنا    مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 30 أبريل في محافظات مصر    موعد عيد شم النسيم 2024.. حكايات وأسرار من آلاف السنين    فتوى تحسم جدل زاهي حواس حول وجود سيدنا موسى في مصر.. هل عاصر الفراعنة؟    شقيقة الأسير باسم خندقجي: لا يوجد أى تواصل مع أخى ولم يعلم بفوزه بالبوكر    بين تقديم بلاغ للنائب العام ودفاعٌ عبر الفيسبوك.. إلي أين تتجه أزمة ميار الببلاوي والشيح محمَّد أبو بكر؟    تعرف على موعد إجازة عيد العمال وشم النسيم للعاملين بالقطاع الخاص    نظافة القاهرة تطلق أكبر خطة تشغيل على مدار الساعة للتعامل الفوري مع المخلفات    محلل سياسي: أمريكا تحتاج صفقة الهدنة مع المقاومة الفلسطينية أكثر من اسرائيل نفسها    أستاذ بجامعة عين شمس: الدواء المصرى مُصنع بشكل جيد وأثبت كفاءته مع المريض    مفاجأة صادمة.. جميع تطعيمات كورونا لها أعراض جانبية ورفع ضدها قضايا    رسميا.. بدء إجازة نهاية العام لطلاب الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية بهذا الموعد    حكم الشرع في الوصية الواجبة.. دار الإفتاء تجيب    دعاء في جوف الليل: اللهم اجعل لي نصيباً في سعة الأرزاق وتيسير الأحوال وقضاء الحاجات    النيابة تنتدب المعمل الجنائي لبيان سبب حريق شب داخل مطعم مأكولات سوري شهير بالمعادي    السجيني: التحديات عديدة أمام هذه القوانين وقياس أثرها التشريعي    بمشاركة 10 كليات.. انطلاق فعاليات الملتقى المسرحي لطلاب جامعة كفر الشيخ |صور    مصطفى عمار: القارئ يحتاج صحافة الرأي.. وواكبنا الثورة التكنولوجية ب3 أشياء    ميدو: عامر حسين ب «يطلع لسانه» للجميع.. وعلى المسؤولين مطالبته بالصمت    ضبط 575 مخالفة بائع متحول ب الإسكندرية.. و46 قضية تسول ب جنوب سيناء    «المقاطعة تنجح».. محمد غريب: سعر السمك انخفض 10% ببورسعيد (فيديو)    مصدران: محققون من المحكمة الجنائية الدولية حصلوا على شهادات من طواقم طبية بغزة    تصريح زاهي حواس عن سيدنا موسى وبني إسرائيل.. سعد الدين الهلالي: الرجل صادق في قوله    المتحدث باسم الحوثيون: استهدفنا السفينة "سيكلاديز" ومدمرتين أمريكيتين بالبحر الأحمر    «هربت من مصر».. لميس الحديدي تكشف مفاجأة عن نعمت شفيق (فيديو)    عفت نصار: أتمنى عودة هاني أبو ريدة لرئاسة اتحاد الكرة    بعد اعتراف أسترازينيكا بآثار لقاح كورونا المميتة.. ما مصير من حصلوا على الجرعات؟ (فيديو)    ما رد وزارة الصحة على اعتراف أسترازينيكا بتسبب اللقاح في جلطات؟    ليفاندوفسكي المتوهج يقود برشلونة لفوز برباعية على فالنسيا    إيهاب جلال يعلن قائمة الإسماعيلي لمواجهة الأهلي    توفيق السيد: لن يتم إعادة مباراة المقاولون العرب وسموحة لهذا السبب    برج القوس.. حظك اليوم الثلاثاء 30 أبريل: يوم رائع    أخلاقنا الجميلة.. "أدب الناس بالحب ومن لم يؤدبه الحب يؤدبه المزيد من الحب"    برلماني يطالب بالتوقف عن إنشاء كليات جديدة غير مرتبطة بسوق العمل    تموين جنوب سيناء: تحرير 54 محضرا بمدن شرم الشيخ وأبو زنيمة ونوبيع    خليل شمام: نهائى أفريقيا خارج التوقعات.. والأهلى لديه أفضلية صغيرة عن الترجى    تقديم موعد مران الأهلى الأخير قبل مباراة الإسماعيلى    بالرابط، خطوات الاستعلام عن موعد الاختبار الإلكتروني لوظائف مصلحة الخبراء بوزارة العدل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مصر أرضف الخير وسلة غذاء العالم

الرئيس السيسى يشهد افتتاح مجمع مصانع الأسمدة الأزوتية بالعين السخنة

شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس، افتتاح مجمع مصانع الأسمدة الأزوتية بالعين السخنة بالسويس، بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى والقائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى الفريق أول محمد زكى ووزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة.
وخلال الافتتاح، تم عرض فيلم تسجيلى بعنوان «قلاع إنتاجية» يستعرض المشروعات القومية للمساهمة فى تحقيق الاكتفاء الذاتى من الغذاء وتعظيم الموارد والقيمة المضافة للخدمات ومصادر الطاقة.

وأشار الفيلم إلى الرؤية الاستراتيجية المصرية للحفاظ على المنتجات الزراعية وزراعة ملايين الأفدنة من الفرافرة إلى شرق العوينات ومن محور الضبعة إلى توشكى والبيوت الزراعية ومشروعات قومية تواكب روح العصر، مضيفا أن شركة النصر للكيماويات الوسيطة حققت النقلة النوعية بإنتاج أجود الأسمدة الزراعية خلال 8 سنوات من القلاع الصناعية المنتجة للتقاوى والمخصبات والأسمدة داخل صروحها المتعددة، من بينها مجمع الأسمدة الفوسفاتية بالعين السخنة، والذى يضم 9 مصانع أفضل جودة عالمية، لتعظيم القيمة المضافة من الفوسفات المصرى لتصنيعها فى صورة أسمدة فوسفاتية بأفضل جودة عالمية.
ولفت الفيلم إلى أكبر وأقدم القلاع الصناعية لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية، حيث دخل رجال الشركة فى سباق مع الزمن على مدار سنوات لتحقيق حلم المصريين بالانتهاء من إنشاء أكبر مجمع من نوعه على مساحة 285 فدانا، ويضم 6 قلاع صناعية للأسمدة الأزوتية للمساهمة فى تحسين التربة وضمان جودة المنتجات الزراعية.
واستعرض الفيلم مصنع الأمونيا، الذى تبلغ طاقته اليومية 1200 طن، ويستخدم الغاز الطبيعى المصرى كخامة أساسية وفق عمليات كيميائية معقدة هدفها النهائى تفاعل غازى الهيدروجين والنيتروجين تحت ظروف خاصة توفر البيئة المناسبة لإنتاج الأمونيا، والتى تعتبر الخامة الأساسية لباقى مصانع المجمع، كما أن هناك مصدرا آخر لإنتاج اليوريا السائلة والمحببة بإجمالى طاقة 900 طن للمصنعين، مؤكدا أن هذه القلاع الإنتاجية تحقق الاكتفاء من مصادر الطاقة والماء والكهرباء دون أدنى أحمال على الشبكات الرئيسية.
من جانبه، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن الدولة تسابق الزمن لإدخال مشروعات استصلاح الأراضى فى مناطق الدلتا الجديدة وتوشكى ووسط سيناء، والتى تقدر ب 3.5 مليون فدان إلى الخدمة؛ وهو ما يساوى ثلث مساحة الأراضى الزراعية القديمة الموجودة فى مصر؛ مما يسهم فى «التنمية الزراعية»، موضحًا أن هذا الأمر استلزم بذل جهد ووقت وتكلفة كبيرة.
وأضاف، فى تعقيبه على كلمة وزير الزراعة:» إننا نتحدث عن مشروع ضخم؛ يتطلب استثمارات كبيرة، فضلا عن احتياجاته لكميات وفيرة من المياه والأسمدة، بخلاف تجهيزه كمشروع»، متابعًا:» هذه المشروعات نوفر لها المياه عبر معالجة مياه الصرف الزراعى بواسطة محطات عملاقة، جرى إنشاؤها باستثمارات كبيرة جدا، بالإضافة إلى محطات رفع، وهذا يحتاج لأموال طائلة»، مبينا:» أننا عندما افتتحنا مجمع الأسمدة فى مايو الماضي، تساءل البعض لماذا نقوم بتصدير الفوسفات الخام، والآن مع افتتاحات اليوم أصبحنا نصنع الأسمدة الأزوتية، لكن الأمر كان يحتاج أولا إلى توفير الغاز الطبيعى اللازم لتصنيع الأسمدة الأزوتية، وهو ما قمنا به بالفعل».
وأشار إلى أن أفضل استخدام للغاز الطبيعى ليس بيعه كوقود وإنما إدخاله فى صناعات أخرى لتعظيم القيمة المضافة، مشيرا إلى أن الاهتمام بالصناعة يتطلب توفير نحو 800 مليون دولار لإنشاء مصانع أخرى؛ لتلبية احتياجات السوق المحلية والتصدير، وهو الأمر الذى يأخذ وقتا طويلا، وكان لدينا فى الماضى أولويات؛ حيث إن تشغيل المصانع يتطلب أولا توفير الطاقة الكهربائية والغاز، داعيًا أجهزة الدولة إلى تنظيم رحلات لشباب الجامعات والمدارس؛ ليشاهدوا على أرض الواقع ما تم تحقيقه من مشروعات بأيدى إخوانهم، على كامل مساحة مصر؛ لكى يروا ويتأكدوا بأنفسهم مما تحقق من إنجازات، وحتى لا يعبث أحد بعقول شبابنا.
وأشار الرئيس إلى أن جامعة أسوان - على سبيل المثال - قامت بتنظيم رحلة لطلابها إلى منطقة توشكى جنوب غرب مصر، ورأوا ما تم إنجازه بالفعل، وتفاجؤوا بتلك المشروعات، بعد أن رأوها حقيقة على أرض الواقع، مطالبًا وسائل الإعلام بتسليط الضوء على مشروعات التنمية الجديدة، وبالأخص مشروعات الزراعة بالدلتا وسيناء وتوشكى، ليشاهد شبابنا ما تحقق من إنجازات من خلال الإعلام والزيارات التى تنظمها الحكومة؛ ليتفاعل الشباب مع ما يتم على أرض الواقع».
وتساءل الرئيس السيسي: هل كان لدى مصر خلال الثلاثين أو الأربعين عاما الماضية برنامج لإضافة 3.5 مليون فدان للرقعة الزراعية؟، مستطردًا:» إننا لا نقول ذلك للنيل من أحد أو للتفاخر بما تحقق وإنما لتسجيل ما يتم بالفعل على أرض الواقع».
وقال، إن التوسع الأفقى الذى نقوم به يتطلب الاطمئنان على المياه المستخدمة فى رى الأراضى الزراعية الجديدة»، مضيفا «أن الحديث عن التنمية الصناعية عنوان صغير لكن تحقيقه يستلزم وقتا وجهدا وتكلفة كبيرة».
وتابع:» افتتاح مجمع الأسمدة الأزوتية استغرق تنفيذه ثلاث سنوات، وكان لابد أن يسبقه توفير مصدر الطاقة اللازم للتصنيع؛ وهو الغاز الطبيعي»، مضيفا أنه يتم التعامل مع أفضل شركات الصناعة فى العالم فى هذا المجال، وكان إنجاز هذه المصانع فى أسرع وقت ممكن جزءًا من التفاوض معهم.
وأشار الرئيس، إلى أن البعض يتساءل: لماذا لا يوجد اهتمام بالصناعة؟، لافتا إلى أن الاهتمام بالصناعة والتحرك فى هذا القطاع سيأخذ وقتا وجهدا وتكلفة كبيرة، موضحا أن مشروعا مثل مجمع مصانع الأسمدة الأزوتية، تصل التكلفة التقديرية له دون تكلفة الأرض والمرافق نحو 800 مليون دولار، لافتا إلى أنه للوصول إلى إنشاء مصانع تحقق الاكتفاء ويتبقى جزء للتصدير، مسألة تستغرق وقتا.
ووجه الرئيس، الحكومة ووزارتى الداخلية والدفاع بتنظيم رحلات لطلبة المدارس والجامعات لزيارة المشروعات القومية الجديدة ليتعرف الشباب على حجم الإنجاز على الأرض وتفاصيل تلك المشروعات، كما كلّف الرئيس السيسى القوات المسلحة بضرورة توفير وسائل النقل اللازمة للطلاب لمواقع المشروعات البعيدة، مؤكدا أهمية دور وسائل الإعلام فى تسليط الضوء على المشروعات التى تقوم بها الدولة.
ودعا الرئيس السيسى إلى ضرورة إطلاع المواطنين على حجم ما تم بذله من جهود فى تنفيذ هذه المشروعات من خلال تغطية إعلامية وزيارات ميدانية.
ولفت إلى أن محطات معالجة المياه التى تم تدشينها تهدف إلى توفير المياه لرى مشروعات الدلتا الجديدة ووسط سيناء والاستفادة من تجميع مياه الصرف الزراعى التى كانت تلقى فى بحيرتى المنزلة والتمساح، موضحا أنه تم إنشاء محطتى بحر البقر والمحسمة لإيصال 6.5 مليون متر مكعب فى اليوم من المياه المعالجة لداخل سيناء عبر صحارات تمر أسفل قناة السويس.
ونوه السيسى، بضرورة استخدام طرق الرى والزراعة الحديثة فى تلك المشروعات، مؤكدا أهمية مراعاة البعدين الاقتصادى والبيئى فى استخدام الأسمدة؛ لأن استخدام الأسمدة بالكميات وبالأصناف المناسبة للزراعة سيوفر اقتصاديا وبيئيا فى المشروعات الزراعية.
وأوضح الرئيس أنه تم إنشاء 30 محطة لرفع المياه لخدمة مشروع الدلتا الجديدة؛ منها 15 محطة فى الشمال، و15 أخرى فى الجنوب من خلال عمل هندسى كبير من حيث الإنشاءات الهيدروليكية وطلمبات رفع المياه عكس اتجاه الانحدار الطبيعي؛ حيث يتم تجميع تلك المياه وعمل معالجة لها، مشيرا إلى أن تلك المياه أصبحت تعالج «معالجة ثلاثية».
ولفت إلى أن طاقة كل وحدة هندسية لرفع المياه فى كل محطة تبلغ 7.5 مليون متر مكعب يوميا، وهى محطات عملاقة جدا ومزودة ببنية أساسية ضخمة لتوفير الطاقة اللازمة لتشغيلها، موضحا أن التكلفة التقديرية لإقامة محطات الكهرباء لتشغيل محطات رفع المياه تبلغ نحو 150 مليار جنيه.
وقال الرئيس، إن التوسع فى الرقعة الزراعية فى مصر بإضافة 3.5 مليون فدان يتم ريها باستخدام مياه الصرف الزراعى المعالجة بطريقة ثلاثية وبتكلفة كبيرة، يأتى لمواجهة النمو السكانى المرتفع، مشيرا إلى أن النمو السكانى فى مصر تراوح خلال السنوات العشر الأخيرة ما بين 20 إلى 25 مليون نسمة.
واستطرد:» إذا لم يكن لدينا إنتاج يقلل حجم الطلب على الاستيراد من الخارج، ستكون فاتورة الاستيراد الخاصة بالدولة هائلة وضخمة».
ودعا الرئيس السيسى إلى القيام بتغطية إعلامية لإبراز جهود الدولة فى مجال معالجة المياه بصورة كافية، مشيرا إلى أن بعض الأشخاص المتطوعين، قاموا بتحميل مقاطع مصورة على موقع (يوتيوب) لتلك المراحل، وأنه لا يعلم من هؤلاء الأشخاص، ولكن جهودهم مشكورة، وتساءل الرئيس: أين دور وسائل الإعلام الخاصة؛ لإبراز جهود الدولة فى إقامة المشروعات القومية.
وأوضح الرئيس أن حجم المياه المستخدمة فى مجمع الأسمدة الأزوتية كبير للغاية، وتساءل عن مصدر تلك المياه؟ فأجاب رئيس شركة النصر للبتروكيماويات اللواء إيهاب عبد السميع بالقول «إنها تأتى من محطات تحلية نُفذت خصيصا للمجمع، بطاقة تبلغ 32 ألف متر مكعب/ يوم فى محطة التحلية الأولى، وتم التوسع فيها بإضافة محطة ثانية بطاقة 16 ألف متر مكعب/ يوم، بإجمالى 48 ألف متر مكعب/ يوم للمجمعين معا».
وأضاف:» نحن نتحدث عن 50 ألف متر مياه يوميًا، نحصل عليها من البحر الأحمر، وعبر مواسير تم مدها من المحطة، وصولًا إلى مجمع الأسمدة الأزوتية، ثم يتم إعادة التدوير للمياه والصرف الصناعى حتى لا تؤذى البيئة ويتم استخدامها مرة أخرى». واستفسر الرئيس، من وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، عما إذا كان قد تم الالتزام بالاشتراطات البيئية عند تنفيذ المشروع، فأجابت بالقول: «إنه تم المراجعة وعمل دراسة تقييمية للأثر البيئى مع الشركة المنفذة للمشروع، وأعطينا الموافقة البيئية فى التوسعات، كما قمنا بترشيد استخدام الطاقة»، موضحة أنه عند تقليل الحرارة المستخدمة فى المشروع يقل استهلاك الطاقة»، مضيفة إننا نتحدث عن إعادة تدوير المياه فى دائرة مغلقة مما يساعد على ترشيد استخدام المياه وضمان معالجتها».
وقال الرئيس، إن الحكومة أعلنت الحد الأدنى لأسعار توريد خمس سلع هي: القمح وفول الصويا والذرة وعباد الشمس والأرز، وهى أسعار مناسبة حاليا»، واستدرك الرئيس:» لكن عند ارتفاع السعر العالمي، سندفع ثمنا أكبر وفقا للأسعار السارية آنذاك؛ فمثلا لو تعاقدنا اليوم على السعر الذى حددناه لسلعة القمح، وارتفع سعرها عالميا فى وقت لاحق، سنشترى بالسعر العالمى المعلن وقت الحصاد».
ووجه الرئيس السيسى حديثه إلى أبناء الريف قائلا «أرضكم غالية جدا، وعليكم الاستفادة منها وعدم التعدى عليها أو تبويرها ولابد أن تحافظوا عليها وخدمتها حتى تؤتى بالخير الكبير خلال الفترة القادمة»، منبها إلى أن العالم كله يواجه مشكلة فى الإنتاج الزراعى والطلب يزيد بسبب النمو السكانى حتى فى مصر.
وأوضح أن مجمع العين السخنة سيوفر الأسمدة لزراعة حوالى 3.5 مليون فدان بحلول منتصف أو آخر العام المقبل، حيث يتم بذل الكثير من الجهد لتحقيق ذلك، مضيفًا:» لقد تعودت على أن أكون صادقا وأمينا معكم فى كل كلمة أقولها، ولا نطلق وعودا لا نستطيع تنفيذها»، مؤكدا أهمية التغطية الإعلامية لمثل تلك المشروعات لإزالة الشعور بالقلق لدى المواطنين.
وبعد ذلك تم عرض فيلم تسجيلى بعنوان «أرض الخير»، والذى شدد على أن التاريخ سيشهد أن أرض مصر هى أرض الخير، حيث كان هدفنا الأكبر أن نواجه التحديات؛ لتحقيق الاكتفاء الذاتى من الغذاء وتعود مصر سلة غذاء للعالم.
واستعرض الفيلم المشروعات الزراعية، حيث أوضح أن أول خطوة كانت استصلاح وزراعة المناطق الصحراوية فى مختلف مناطق الجمهورية، وحتى يتم التوسع فى الرقعة الزراعية بدأنا ب 4 ملايين فدان منها 2.2 مليون فدان فى الدلتا الجديدة، وبدأنا بزراعة 350 ألف فدان منها بمشروع «مستقبل مصر» كباكورة للمشروع، واستطعنا من خلالها تحقيق وفرة فى المحاصيل من 20 إلى 30% عن المعدل الطبيعى للإنتاج الزراعى.
وأشار إلى مشروع «توشكى الخير» وهو على مساحة مليون و100 ألف فدان، وتتميز تربته الخصبة بقلة احتياجها للكيماويات والمبيدات الزراعية، والتى تعتبر من أهم صروح الأمن الغذائي، ونستمر فى سباق الزمن للانتهاء من زراعة 2.5 مليون نخلة على أراضى «توشكى الخير».
وأكد الفيلم أن النقلة النوعية فى الزراعة كانت مع ميلاد المشروع القومى للصوب الزراعية، الذى يستهدف زراعة 100 ألف فدان من منتجات زراعية خالية من المبيدات بجودة عالمية، من خلال مزارع محمد نجيب والعاشر من رمضان وقرية الأمل بالإسماعيلية، بالإضافة لمزرعة أبوسلطان، والتى تضم المخازن والثلاجات ومحطات فرز وتعبئة وتغليف وتصنيع المنتجات وإنتاج البذور.
ونوه الفيلم بأن كل ما سبق كان الداعم الأساسى لصادراتنا الزراعية فى فتح أسواق جديدة وصلت إلى 160 دولة بأكثر من 405 من المنتجات وصلت إلى 6.5 مليون طن سنويا، وهو أكبر رقم فى تاريخ الصادرات الزراعية.
وعلى صعيد المحافظة على المخزون الاستراتيجى للقمح، تم إنشاء 41 صومعة ب 19 محافظة نجحت فى القضاء على نسبة الفاقد فى الغلال التى كانت تخزن فى الشون المفتوحة التى كانت تصل إلى 15 و20%، كما عملت الصوامع على زيادة السعة التخزينية للقمح من مليون و200 ألف طن إلى 3 ملايين و400 ألف طن.
عقب ذلك قام الرئيس عبدالفتاح السيسى، بجولة تفقدية فى مجمع مصانع الأسمدة الأزوتية فى العين السخنة بالسويس، مستقلا حافلة للمرور على منشآت المجمع، رافقه خلالها، رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة.
واستمع الرئيس السيسى فى مستهل الجولة التفقدية إلى شرح مفصل من قبل مدير المجمع الكيميائى أحمد فاروق محمد، الذى أوضح أنه فى أغسطس 2019 تم افتتاح المرحلة الأولى، وهى مجمع الأسمدة الفوسفاتية والمركبة بالعين السخنة بإجمالى تسعة مصانع بالإضافة إلى محطة لتحلية مياه البحر.
وقال الرئيس: «إننا نحتفل بافتتاح المرحلة الثانية، وهى مجمع الأسمدة الأزوتية بالعين السخنة، والذى يهدف إلى تعظيم القيمة المضافة للغاز الطبيعى المصرى بإنشاء أسمدة أزوتية عالية القيمة».
وأوضح أنه تم إنشاء المجمع على مساحة 285 فدانا، وينقسم إلى جزئين، المدينة الإدارية والسكنية ومجمع المصانع، موضحا أن المجمع يشتمل على 6 مصانع وهى مصنع لإنتاج الأمونيا السائلة بطاقة إنتاج تصل إلى 400 ألف طن سنويا، ومصنع لإنتاج اليوريا السائلة بطاقة 300 ألف طن، ومصنع لإنتاج اليوريا المحببة بطاقة 300 ألف طن سنويا، ومصنع حامض النتريك بطاقة 165 ألف طن سنويا، ومصنع لإنتاج نترات الأمونيوم السائلة بطاقة 200 ألف طن سنويا، ومصنع لإنتاج نترات الأمونيوم الجيرية بطاقة 300 ألف طن سنويا، بالإضافة إلى المرافق الصناعية.
وعقب ذلك تفقد الرئيس، غرفة التحكم الرئيسية للمجمع، حيث استمع لشرح مفصل من مدير إنتاج مجمع مصانع الأسمدة الأزوتية الكيميائى حسام الدين فرحات، والذى أوضح أنه يتم من خلالها التحكم فى سير جميع مراحل العملية الإنتاجية عن طريق 4 وحدات تحكم، تشمل مصنع الأمونيا، ومصنعى اليوريا السائلة والمحببة، ومصنعى نترات الأمونيوم الجيرية والسائلة، وحامض النيتريك، وأخيرا وحدة التحكم الرابعة لصالح وحدات المرافق الصناعية، وأضاف أن غرفة التحكم تضم منظومة مراقبة الكاميرات ونظام مراقبة الإطفاء والحريق ووحدة متابعة لمدير وحدة التحكم.
وتوسط الرئيس صورة تذكارية ضمت رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى والفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، ووزير البترول طارق الملا وعدد من الوزراء والمسؤولين بشركة النصر للكيماويات الوسيطة.

2
3
4


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.