أكد الرئيس الأمريكى جو بايدن، أمس الأربعاء، أنه لا يعرف مضمون الوثائق السرية التى وجدت فى مكتبه وتعود للفترة التى كان يتولّى فيها منصب نائب الرئيس فى عهد باراك أوباما بين (2009-2017) وعُثر عليها أخيرًا فى مركز أبحاث بواشنطن كان أحيانًا يعمل منه. وقال للصحفيين على هامش قمة «أمريكية- كندية- مكسيكية» عُقدت فى مكسيكو «أهتم بشكل جدى بالوثائق السرية»، مشيرا إلى أن المحامين فى مكتبه سلموها إلى قسم الأرشيف. كما أضاف «أستغرب أنه تم نقل وثائق حكومية إلى مكتبي»، معربًا عن أمله فى أن تنتهى عملية الفحص هذه «قريبًا». وأوضح بايدن أن هذه الوثائق تم العثور عليها «عندما قام محام بتنظيف مكتبى فى جامعة بنسلفانيا». كذلك، لفت بايدن إلى أنه حالما اكتشف محاموه أن بعض هذه الوثائق كان سرّيًا «فعلوا ما يتعيّن عليهم فعله، واتّصلوا بهيئة المحفوظات» لتسليمها إياها. وقال المستشار القانونى لبايدن ريتشارد ساوبر فى بيان، إن «البيت الأبيض يتعاون مع هيئة المحفوظات الوطنية ووزارة العدل». كما أوضح أنه عُثِر على هذا «العدد الصغير من الوثائق المصنفة سرية» فى «خزانة مقفلة» فى مركز بن بايدن. وأضاف «لم تكن المستندات موضع أى طلب أو طلب مسبق»، ومنذ تسليمها إلى المحفوظات، واصل محامو جو بايدن التعاون من أجل «ضمان أنّ الأرشيف يضمّ كل محفوظات إدارة أوباما-بايدن». وكانت مصادر مطلعة كشفت أن من بين العناصر التى تم اكتشافها فى وثائق جو بايدن فى مكتب خاص به عندما كان نائبا للرئيس الأمريكى باراك أوباما، 10 وثائق سرية بما فى ذلك مذكرات المخابرات الأمريكية ومواد إحاطة غطت موضوعات من بينها وبحسب شبكة «CBS» الإخبارية الأمريكية، فإن وزير العدل ميريك جارلاند أمر المدّعى العام الفيدرالى فى شيكاغو بمراجعة الوثائق، كما باشرت الشرطة الفيدرالية تحقيقاتها فى هذه القضية. ونقلت الشبكة الإخبارية عن مصدر لم تسمه أن الأمر يتعلّق باثنتى عشرة وثيقة لا تضم أى منها أسرارًا نووية. من ناحية أخرى، سمحت إدارة الطيران الفيدرالى الأمريكية بإقلاع الرحلات الجوية على مستوى البلاد وذلك بعد أن أعلنت فى وقت سابق أمس، استئناف حركة الطيران بشكل تدريجى فى مطارى أتلانتا ونيوارك. وقالت مراسلة قناة «العربية» فى واشنطن إن تعطل الرحلات شمل 12 ألف رحلة طيران فى الولاياتالمتحدة بسبب العطل التقني، فيما تشير الأنباء إلى توقف تام للحركة الجوية فى أمريكا. يؤثر توقف حركة الطيران فى الولاياتالمتحدة على الرحلات الجوية فى العالم. وقد أعلنت مطارات باريس أن جميع رحلات شركات الطيران الأميركية ستتأخر حتى إشعار آخر. وتسبب العطل الذى أعلنت عنه إدارة الطيران الفيدرالية فى تأجيل آلاف الراحلات داخل وخارج الولاياتالمتحدة. وأعلن البيت الأبيض، أن الرئيس بايدن يتابع قضية إيقاف حركة الطيران، مشيرا إلى أنه لا دليل على هجوم سيبرانى حتى اللحظة. وقال بايدن «إمكان الطائرات الهبوط بسلام لكن لا يمكنها الإقلاع بسبب العطل التقني». وكشفت إدارة الطيران الأمريكية أن عملية هبوط الطائرات فى أجواء أمريكا الآن تتم بسلام. وقالت وسائل إعلام أمريكية إن نظام تشغيل الرحلات الجوية يعود للعمل تدريجيا. وتم تأخير الرحلات الجوية فى مواقع متعددة فى جميع أنحاء الولاياتالمتحدة بعد عطل إلكترونى فى إدارة الطيران الفيدرالية. وقال وزير النقل الأمريكى، بيت بوتيجيج، إن إدارة الطيران الفيدرالية تسعى للسيطرة على العطل الفنى واستعادة الرحلات بأسرع وقت. وأبلغ موقع تتبع الرحلات الجوية FlightAware عن تأخير مئات الرحلات. وقالت الوكالة فى تغريدة إنها تعمل على استعادة إشعار نظام المهمات الجوية. وذكرت إدارة الطيران الفيدرالية: «نجرى عمليات التحقق النهائية للتأكد من السلامة وسنعيد النظام للعمل الآن»، «العمليات عبر نظام المجال الجوى الوطنى تتأثر». من ناحية أخرى استمرت أمطار غزيرة بالهطول، على كاليفورنيا إذ أودت العواصف المتعاقبة بحياة 17 شخصًا وفقدان طفل مما دفع السلطات إلى إصدار أوامر بإخلاء الكثير من المناطق. وتسببت الأمطار الغزيرة التى هطلت فى اليومين الماضيين بانقطاع التيار الكهربائى على نطاق واسع وبالكثير من الفيضانات وباقتلاع الأشجار وبقطع الطرق الرئيسية، حتى إنها فى بعض الأحيان جرفت سيارات مع سائقيها. من جهته، أعلن مكتب الحاكم غافن نيوسوم فى بيان أن العواصف المتكررة التى اجتاحت الولاية فى غرب الولاياتالمتحدة تسببت بمقتل 17 من سكان كاليفورنيا فى الأسابيع الأخيرة، فى «حصيلة أعلى من حرائق الغابات فى العامين الماضيين».