لا يوجد شىء أصعب من حرق القلب حزنًا على حالة، وما أبسط إدخال الفرح والسعادة على القلوب المتألمة، حتى لو بإمكانيات محدودة وتطوع لإكمال صورة تفتقد البسمة، هذا ما فعلته دكتورة الأسنان إنجى ممدوح والتى تعمل فى تصميم الأزياء، حيث وجدت شغفها فى تصميم الأزياء خاصة الملابس المعاد تدويرها والتصميمات المبتكرة، إذ قررت الاحتفال برأس السنة ولكن بشكل مختلف من خلال تصميم أزياء بابا نويل للفتيات وللأولاد من مصابى الحروق لكى تدخل الفرحة فى قلوبهم. قالت إنجى: إنها تحرص كل عام خلال احتفالات رأس السنة أن تفعل شيئًا مختلفًا هى وفريق العمل الخاص بها، وهذا العام فكرت فى الاحتفال مع أطفال الحروق الذين قد يكون الألم أخذ وقتًا طويلاً معهم، وتابعت: "كل عام فى رأس السنة أحب أن احتفل مع فئة فى المجتمع تحتاج إلى إدخال البهجة فى نفوسها، واحتفلت هذا العام مع أطفال الحروق وكانوا فى منتهى الفرح والسعادة». وأضافت: «الفريق الخاص بى عبارة عن موديلز يرتدون القطع التى أصممها هم وبعض أطفال الحروق وكان الاحتفال عبارة عن استماع للأغانى بال «دى جي» وتصوير وتقديم أكلات وكما أوضحت أن مثل هذه الفعاليات والأعمال الخيرية تهدف للوعى بفئات المجتمع ككل خاصة المتألمين منهم. وأردفت: «تضمن الحفل دى جى وعرائس وأراجوز وساحر وديكورات معبرة عن العام الجديد، وحرص المصور محمد عاطف على أخذ لقطات للأطفال للذكرى". وثالث: أن كل هذا كان تطوعا من الجميع، حتى الطعام وتجهيزات الحفل بالكامل بالمجهود الذاتى، مشيرة إلى أنه على كل بيت مصرى النظر لهذه الفئات خاصة ونحن فى عهد من يهتم بذوى القدرات الخاصة وأصحاب الإعاقات لإدماجهم مع المجتمع ولكى تستفيد بهم الأمة، فمنهم من له طموحات كبيرة، ومنهم من يريدون أن يفعلوا الخير مثلما يُفعل لهم، مع حلمهم بأن هذا العام يأتى بدون ألم لأى شخص