تحل اليوم الذكرى التاسعة لرحيل عملاق الدراما المصرية السينارست الكبير ممدوح الليثى، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون ورئيس اتحاد النقابات الفنية ورئيس جمعية كتاب ونقاد السينما ورئيس مهرجان الاسكندرية السينمائى. وساهم ممدوح الليثى فى إنتاج أروع الأعمال الدرامية والسينمائية على مدار سنوات طويلة، وكان حريصًا على التدقيق واختيار الأعمال ذات المضامين الراقية، وله الفضل فى وجود قطاع الإنتاج، وجاء بأهم وأعظم صناع الدراما من كتاب وممثلين ومخرجين للعمل بالقطاع. كما ساهم الراحل فى تسويق عدة أعمال رائعة، منها «عمر عبدالعزيز» و«ليالى الحلمية» و«نصف ربيع الآخر» و«المال والبنون»، وفوازير شريهان ونيللى، وكان يقرأ النصوص بعناية ثم يختار المخرج المناسب من خلال خطط إنتاجية قصيرة وطويلة الأجل، واحترافية السيناريست الراحل ظهرت فى إدارة قطاع الإنتاج، ما أسهم فى خروج نحو7 آلاف ساعة درامية و400 فيلم روائى، 600 فيلم تسجيلى. تميز ممدوح الليثى، بقدرته على الدمج بين الواقع والرمز، ومن أبرز أعماله: «ميرامار، ثرثرة فوق النيل، السكرية، الكرنك، المذنبون، الحب تحت المطر، أميرة حبى أنا، لاشىء يهم، امرأة سيئة السمعة، أنا لا أكذب ولكنى أتجمل، استقالة عالمة ذرة». شغل ممدوح الليثى العديد من المناصب مثل: رئيس قسم السيناريوعام 1967، مراقب النصوص والسيناريووالإعداد عام 1973، مراقب على الأفلام الدرامية، عام 1979، مدير عام أفلام التليفزيون عام 1982، رئيس أفلام التليفزيون عام 1985، رئيس قطاع الإنتاج باتحاد الإذاعة والتليفزيون، عام 1985، ثم رئيساً لجهاز السينما ويعد ممدوح أحد أبرز الكُتاب فى مجال كتابة السيناريو، كما ساهم فى انتاج روائع المسلسلات الدرامية بالتليفزيون المصرى اثناء توليه رئاسة قطاع الانتاج وايضا جهاز السينما بمدينة الانتاج الاعلامى. حاز «الليثي»، على العديد من الجوائز أهمها: جائزة الدولة التقديرية فى الفنون من المجلس الأعلى للثقافة عام 1992، جائزة من وزارة الثقافة عن عدة أفلام «السكرية» عام 1974، «أميرة حبى أنا» 1975، «المذنبون» عام 1976.