على ستاد خليفة الدولى الذى يتسع لاكثر من 50 ألف متفرج سيقف منتخبنا العربى المغربى مرفوع الرأس غدا وهو يلعب على برونزية المونديال امام المنتخب الكرواتي. نعم سيرفع المغاربة رؤوسهم الى عنان السماء ومعهم العرب والأفارقة بعد نسخة استثنائية قدم فيها أسود الأطلس المجد لأمتهم وقارتهم وباتوا أول من يصل إلى هذه المحطة فى المونديال. ولولا عدة أمور كانت بمثابة اللعنة على المنتخب المغربى لكنا الآن نتحدث عن مواجهتم للتانجو يوم الأحد فى النهائى وليس الكروات فى مباراة تحديد المراكز. هناك 3 عوامل أثرت سلبا على أسود الأطلس فى مواجهة الديوك الفرنسية بالمربع الذهبى أولها الاجهاد فالمنتخب المغربى بعد صعوده من مجموعته فى الصدارة ولعبه أمام منتخبين كبيرين للغاية كرواتيا وبلجيكا وأخيرا المنتخب الكندى القوى بدنيا واجه الماتادور الإسبانى بدور ال16 بمباراة امتدت لوقتين إضافيين وركلات ترجيح اعقبها موقعة شرسة أمام البرتغاليين.. وكل تلك الملاحم الكروية اجهدت الفريق المغربى وعناصره الأساسية أمثال سفيان امرابط وسفيان بوفال وحكيم زياش وأشرف حكيمى ويوسف النصيرى وكلهم من العناصر الأساسية ولاغنى عنهم والبديل المتاح لهم ليس بنفس الجودة الكروية. ثانى العوامل هى الإصابات.. فمع تواصل المشوار وارتفاع سقف الطموحات تسارعت وتيرة الإصابات وخاصة لقلبى الدفاع الأساسيين نايف اكراد الذى غاب عن مباراة فرنسا ورومان سايس الذى خرج بعد دقائق قليلة فقط. وثالثا كان سوء التوفيق بالإضافة الى خبرات بعض لاعبى فرنسا أبطال النسخة الماضية فى المونديال حيث استطاعوا حسم الفوز بهدفين رغم أنهم لم يكونوا الطرف الأفضل فى المباراة. ورغم ضياع حلم الوصول للنهائى إلا أن هناك حلما آخر وإنجازًا مهمًا فى انتظار الأسود وهو القتال امام كرواتيا لانتزاع البرونزية التاريخية. ومن المتوقع ان يقاتل أسود الاطلس بشراسة فى تلك الملحمة الأخيرة بالمونديال، والتى يتمناها جميع العرب «مسك الختام» رغم مخاوف مدربهم العبقرى وليد الركراكى من الاجهاد والاصابات. وسبق للمغرب وكرواتيا أن لعبا معا فى المجموعة وانتهت المباراة بالتعادل السلبى، وكانت من الناحية الفنية سجالا بين الطرفين تناوبا فيها الخطورة والفرص. ومن المتوقع ان يلعب الركراكى المباراة بتشكيل مكون من: ياسين بونو فى حماية العرين وأمامه الرباعى الدفاعى أشرف حكيمى، أشرف دارى، جواد الياميق، نصير مزراوى وفى الوسط الثلاثى سفيان امرابط، عز الدين أوناحي، وسليم املاح ثم مثلث هجومى حكيم زياش، سفيان بوفال ويوسف النصيرى..ومن المتوقع أن يلعب المنتخب الكرواتى بقيادة مدربه زلاتكو داليتش بتشكيل مكون من دومينيك ليفاكوفيتش فى حراسة المرمى وأمامه رباعى دفاعى بورنا سوسا وجوسكو جفارديول وديان لوفرين وجوسيب يورانوفيتش.. وفى خط الوسط الثلاثى المميز ماتيو كوفاسيتش ومارسيلو بروزفويتش وصانع الألعاب لوكا مودريتش وفى خط الهجوم إيفان بيريسيتش وأندرى كراماريتش وماريو باساليتش.