استهل منتخب المغرب مشواره في مونديال قطر بالتعادل سلبيًا مع نظيره الكرواتى، ظهر أمس الأربعاء، على استاد البيت في الجولة الأولى من مباريات المجموعة السادسة. ووسط دعم جماهيرى هائل في استاد البيت بمدينة الخور، تفوق المنتخب المغربى على نظيره الكرواتى في أغلب فترات المباراة، خاصة في الجانب الهجومى، وكاد يحسم النقاط الثلاث لصالحه لكنه لم ينجح في هز الشباك رغم صناعة عدد من الفرص الحقيقية. ورغم التعادل جاء الأداء المقنع أمام المنتخب الكرواتى، وصيف بطل كأس العالم 2018، في المباراة الأولى ليعزز طموح المنتخب المغربى وجماهيره في التأهل من المجموعة السادسة التي تضم منتخبى بلجيكا وكندا. ودفع وليد الركراكى، المدير الفنى للمنتخب المغربى، بتشكيلة أساسية ضمت الحارس ياسين بونو وأشرف حكيمى ورومان سايس ونايف أكرد ونصير مزراوى وعز الدين أوناحى وسفيان أمرابط وحكيم زياش وسليم أملاح وسفيان بوفال ويوسف النصيرى. بينما ضمت التشكيلة الأساسية للمنتخب الكرواتى، الذي يدربه زلاتكو داليتش، كلًا من الحارس دومينيك ليفاكوفيتش وجوزيب يورانوفيتش وديان لوفرين وجوسكو جفارديول وبورنا سوسا ولوكا مودريتش ومارسيلو بروزوفيتش وماتيو كوفاسيتش ونيكولا فلاسيتش وأندريج كراماريتش وإيفان بيريسيتش. وشهد النصف الأول من المباراة محاولات من طرف المنتخبين حتى الدقائق الأخيرة، ولكن غابت الفرص الحقيقية، لينتهى الشوط الأول بدون تسجيل أهداف. وبعد مرور 7 دقائق من بداية الشوط الثانى، كاد الكرواتيون يُحرزون أول أهداف المباراة، من ركلة ركنية على يمين مرمى الفريق المغربى، ولكن الحارس ياسين بونو نجح في الحفاظ على نظافة شباكه. واضطر مدرب أسود الأطلس، وليد الركراكى، لإجراء تبديل في حدود الدقيقة ال60، بعدما تعرض نصير مزراوى للإصابة، ليعوضه بلاعب الوداد الرياضى يحيى عطية الله. ورفع الكرواتيون من نسقهم الهجومى، وهددوا مرمى بونو في مناسبتين، ولكن بدون أي جديد يُذكر. وتواصلت الهجمات من الجانبين، ولكن اللمسة الأخيرة غابت عن الطرفين، لتنتهى المباراة بالتعادل السلبى. وحصل لوكا مودريتش، لاعب كرواتيا، على لقب رجل المباراة. وحرصت الجماهير المغربية على الاحتفال مع اللاعبين بعد نهاية المباراة وظلت تهتف للاعبين بعد المباراة، وتوجه لهم اللاعبون من أجل رد التحية، كما صافح وليد الركراكى المدير الفنى لمنتخب المغرب لاعبيه بعد نهاية المباراة. يذكر أن وليد الركراكى، مدرب المنتخب المغربى، كتب التاريخ، كأول مدرب مغربى يحصل على نقطة في مسابقة بحجم كأس العالم، كما أضاف رقما آخر لسلسلة أرقامه وإنجازاته السابقة التي حصل عليها رفقة الأندية، وتحديدا الوداد البيضاوى الموسم المنصرم، بعدما قاده لثنائية الدورى وأبطال إفريقيا، كما يعد أصغر مدرب يقود منتخب الأسود في مسابقة من حجم المونديال عن سن 46 سنة فقط. وكان الراحل عبدالله بليندة أول مغربى يشرف على الجهاز الفنى لمنتخب الأسود في مونديال أمريكا 1994، إلا أنه خسر 3 مباريات بدور المجموعات أمام بلجيكا والسعودية وهولندا تواليا. من جانبه، وصف وليد الركراكى، مدرب المنتخب المغربى، نتيجة التعادل بالموفقة والمهمة. وأكد في تصريحات بعد المباراة أنه يسعى لما هو أفضل في المباريات المقبلة. وأضاف الركراكى: لقد سعينا للانتصار وقد كان هذا هو هدفنا. وأردف: لكن الواقع الذي يجب أن نعترف به أننا اصطدمنا بوحوش كرواتية في خط الوسط يملكون خط وسط قويا جدا. واستطرد: لقد أرهقونا بالاستحواذ، إذ اضطرونا للركض في مساحات واسعة من الملعب. وقال المدرب المغربى: التعادل نتيجة طيبة، لأننا واجهنا وصيف بطل العالم بلاعبين من ذوى الجودة العالمية. واستدرك: للأسف لم نتحل بالجرأة الكاملة على مستوى الهجوم لإزعاج المنافس، ومع ذلك أنا راض جدا عن كل ما قدمناه في المباراة. واختتم: أثق أننا سنكون أفضل في قادم المباريات. بعض اللاعبين لم يقدموا كل ما يملكون ولهم مؤهلات أكبر من التي تابعناها».