المغرب تفرض التعادل السلبي على كرواتيا في كأس العالم

فرض المنتخب المغربي على نظيره الكرواتي، وصيف بطل العالم في مونديال روسيا 2018 نتيجة التعادل السلبي، بالمباراة التي جمعتهما ظهر اليوم الأربعاء، على ملعب البيت، لحساب منافسات الجولة الأولى من المجموعة السادسة بكأس العالم قطر 2022.
ودخل المنتخب المغربي بتشكيل مكون من ياسين بونو في حراسة المرمى، ورباعي دفاعي هو أشرف حكيمي ورومان سايس ونايف أكرد ونصير مزراوي، وأمامهم الثلاثي عز الدين أوناحي وسليم أملاح وسفيان إمرابط، خلف الثلاثي الهجومي المكون من حكيم زياش ويوسف النصيري وسفيان بوفال.
أما تشكيل المنتخب الكرواتي فقد ضم دومينيك ليفاكوفيتش لحراسة المرمى، وجوسيب بورانوفيتش وديان لوفرين ويوشكو جفارديول وبورنا سوسا للدفاع، وثلاثي خط الوسط وهو لوكا مودريتش ومارسيلو بروزوفيتش وماتيو كوفاسيتش، خلف نيكولا فلاسيتش وأندريج كراماريتش وإيفان بيريسيتش للهجوم.
وبدأت المباراة بضغط واستحواذ من جانب المنتخب الكرواتي على مجريات اللعب، دون تشكيل أي خطورة، فيما كانت أولى المحاولات المغربية بعد مرور ربع ساعة، بكرة عرضية من أشرف حكيمي ارتطمت في مدافع كرواتيا وتحولت إلى يد حارسه.
وجاءت أولى الفرص الخطيرة في اللقاء بالدقيقة 17، عن طريق تسديدة قوية من مسافة بعيدة من النجم الكرواتي بريشيتش، لكنها علت عارضة الحارس المغربي، قبل أن يحصل بعدها أسود الأطلسي على ركلة حرة من منطقة خطيرة أمام منطقة الجزاء بالدقيقة 20، إلا أن حكيم زياش سددها في الحائط البشري.
بعد ذلك ولمدة 24 دقيقة تالية، تبادل الفريقان السيطرة على الكرة في وسط الملعب، دون تشكيل أي خطورة على كلا المرميين، قبل أن ينتفض المنتخب الكرواتي في اللحظات الأخيرة من عمر الشوط في محاولة لفرض تقدمه في النتيجة.
وشهدت الدقيقة 44، أخطر فرص اللقاء، بعد كرة عرضية أرضية للمنتخب الكرواتي، قابلها نيكولا فلاسيتش بتسديدة مباشرة، إلا أن الحارس ياسين بونو تألق في الذود عن مرماه، ومنع هدف مؤكد، قبل أن يسدد بعدها لوكا مودريتش تصويبة خطيرة في الثانية الأخيرة من الشوط الأول، لكنها علت العارضة.
الشوط الثاني بدأ بإثارة كبيرة من كلا الجانبين، حيث شكل المنتخب المغربي فرصة خطيرة في الدقيقة 50، من رأسية من نصير مزراوي داخل منطقة الستة أمتار، إلا أن الحارس الكرواتي تألق في التصدي لها.
ورد المنتخب الكرواتي على تلك الفرصة بفرصتين، أولهما في الدقيقة 51، بكرة عرضية خطيرة، حولها أشرف حكيمي إلى ركلة ركنية، لتأتي بعدها الفرصة الثانية لكرواتيا، برأسية خطيرة، تصدى لها الحارس بونو ببراعة كبيرة.
وأجرى وليد الركراكي، المدير الفني للمنتخب المغربي تبديلين بعد مرور أول ربع ساعة من الشوط الثاني، أولهما كان اضطراريًا بنزول يحيى عطية الله على حساب المصاب نصير مزراوي، والثاني كان فنيًا بنزول عبد الصمد الزلزولي على حساب سفيان بوفال، وتخلل التبديلين تسديدة قوية من أشرف حكيمي من بعد حوالي 25 ياردة، أبعدها الحارس الكرواتي.
وبعد ذلك، بدأ المنتخب الكرواتي في السيطرة على مجريات اللعب دون تشكيل خطورة، مستغلًا تقهقر المنتخب المغربي، والذي أجرى تبديلين جديدين في محاولة لتنشيط الدماء، بنزول عبد الرزاق حمدلله وعبد الحميد صابيري، على حساب يوسف النصيري وعز الدين أوناهي.
وشهدت الربع ساعة الأخيرة من عمر المباراة هدوء في نسق اللقاء، مع تبادل السيطرة من كلال الفريقين على الكرة في وسط الملعب، مصحوب بحماس جماهيري مغربي في المدرجات، قبل أن يطلق الحكم صافرته معلنًا نهاية المواجهة بالتعادل السلبي، ليكتفي كلا الفريقان بالحصول على نقطة واحدة في بداية مشوارهما بالمونديال.
وشهدت المباراة رقمًا قياسيًا مميزًا، إذ أصبح لوكا مودريتش، قائد المنتخب الكرواتي وريال مدريد الإسباني أول لاعب في التاريخ يلعب ببطولتي كأس العالم وكأس الأمم الأوروبية في ثلاث عقود مختلفة.