الكشافة فى العالم.. قوة شعبية أهدافها خدمة المجتمع.. الآليات.. تدريب.. تثقيف.. تعليم.. هى تتميز بأن القيم الأخلاقية والدينية مهمة، أجندة الإعداد للكشافة هى نفسها خطط بناء الإنسان، للوصول إلى مكانة تتيح له خدمة المجتمع. بدون شك.. الأسس التى وضعها المؤسسون لتعليم الكشافة هى نفسها التى استنسختها الدولة المصرية فى ملف بناء الإنسان.. مجموعات الكشافة.. فى مشوار التعليم واكتساب القدرات والخبرات تمر وتتعمق فى الرضا بالعمل، عدم التدقيق أو التفكير فى العائد الشخصى. الالتزام هو عنوان شغلهم، وبرامجهم التأكيد بأن هدف العمل والمجموعة خدمة المجتمع، نظافة.. بناء، مساعدات، مساندة المجتمع والوقوف بقوة وقت الأزمات. الكشافة المصرية بفروعها ومنذ سنوات وهى فى نفق أراه «مظلمًا».. أدى إلى إحداث إرباك وبطء، بل خلق وضع أزمات داخل الحركة الكشفية بشكل عام، وبينها والمجتمع فى السنوات الأخيرة من كثرة التحديات التى ظهرت بصرف النظر عن الأسباب، والمتسبب فيها، أضعفت الحركة الكشفية.. بل وصل الأمر إلى صناعة جدران بين الأفرع والاتحاد العام للكشافة. غاب دور الكشافة خلال السنوات الأخيرة ولأننى متابع لها أرى أنها أضعف فترة زمنية واجهت الحركة الكشفية والأسباب متنوعة!! قد يكون التباطؤ فى العمل ناتج عن غياب الرؤية، تحديات داخلية، وخارجية، أو عدم قدرة على التطوير والاندماج مع حركة العمل التى أطلقها د.أشرف صبحى. أيًا كانت الأسباب والمبررات هل هى مؤقتة.. أم موروثات أم قصور قيادات؟ أنا أشفق على أى مسئول يعمل بالعمل التطوعى خاصة لو أنه على قدر المسئولية ويحمل تجارب وأفكار.. وهناك أيضا من لا يستحق الشفقة حيث تفرغ للعمل خارج الأطر المعروفة وانشغل بما هو معطل على حساب العمل، فضاعف الجهود وبهتت النتائج. أعتقد أن استشعار وزير الشباب والرياضة د.أشرف صبحى بأن هناك وراء التباطؤ فى عمل الحركة الكشفية وغيابها عن المشهد أسباب ومبررات. أشرف صبحى وزير يملك رادار من خلاله يقرأ المشهد مبكرًا.. وبسرعة يضع حلولًا تتيح صناعة أجواء جاذبة مغرية وصحية للعمل، ولذا اجتمع مع مجلس إدارة الاتحاد العام للكشافة برئاسة محمد عباس، وطرح رؤيته وناقش ورقة العمل مع طمأنة بأن الوزارة وأجهزتها فى ظهر الاتحاد، وأرى أن توجيهات صبحى ل(أحمد عفيفى) رئيس الإدارة المركزية لمراكز شباب والهيئات الشبابية واضحة.. بضرورة أن يكون الجهاز الوظيفى فى خدمة الكشافة بكل الطرق. رؤية وزير الشباب فى: 1- ضرورة توسيع العضوية، 2- التركيز على مراكز الشباب فى العمل والأنشطة على أن تكون تلك المراكز منصة للانطلاق والعمل وخدمة المجتمع، 3- البحث عن شركاء والتنسيق مع الاتحاد العام لمراكز شباب مصر - الاتحاد العام لشباب العمال.. الاتحاد الرياضى للشركات، الاتحاد المصرى للتطوع. وأعتقد أن مجلس إدارة الاتحاد بدأ يشتبك مع التحديات التى حاصرته وكانت وراء الصعوبات التى تهدد الحركة الكشفية.. حاضرها ومستقبلها. مجلس إدارة الاتحاد عليه أن يدرك أن وزارة الشباب والرياضة والوزير شخصيًا توجيهاته واضحة، «اشتغل وأنا معاك.. كشريك يساند ويساعد ويصحح المسار مع مجالس الإدارة دون ضغوط مهما كانت أنواعها. مجلس إدارة الاتحاد العام للكشافة كمجموعة مطلوب منه التركيز على العمل، والتقدم بالبرامج والخطط. الانشغال ما دون ذلك أمر يضر.. بالحركة الكشفية وبالقيادات. توجيهات د.أشرف صبحى واضحة واللجنة القانونية العليا بالوزارة تواصل عملها فى تقديم كل التسهيلات وكمساندة فيما لو أن الملاحظات الناتجة من العمل بعيدة عن الشبهات وغير مقصودة، اللجنة القانونية العليا بالوزارة برئاسة المستشار طارق أبوزيد والمستشار عبدالرحمن سعيد والمستشار محمد دياب، مجموعة فى غاية الاحترام.. لا تنشغل بالأسماء.. لديها قدرة ومقدرة على فرز الملاحظات، نجاحها هو تسهيل العمل، تصحيح المسارات، خلق أجواء عمل، ليتسنى للوزارة وللمتطوعين معرفة القدرات الذاتية وامكانيات المتطوع الحقيقية لخدمة المنصب والمجتمع. رؤيتى.. الكرة فى ملعب الاتحاد العام للكشافة وكل عناصره: ليست هناك مجاملات!! ولا حماية لظروف.. ولا استماع لصاحب رأى مخالف، المركب واحدة.. قوة الاتحاد فى تعاون الأعضاء، مكانة العضو فى نجاح الاتحاد بشكل عام، والجهاز الإدارى عليه أن يدرك بأن التعاون إجبارى، ليس هناك فائز عندما يجمد العمل، أو يحاول القفز فوق الموضوعات!!