افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى، صباح أمس، مدينة المنصورة الجديدة وجامعة المنصورة الجديدة، كما تفقد قرية الحصص بمركز شربين احدى قرى مبادرة حياة كريمة، حيث قال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن مدينة المنصورة الجديدة التى تتوسط محافظاتالدقهلية وكفر الشيخ ودمياط، تأتى فى إطار مجموعة المدن الذكية الجديدة التى شرعت الدولة فى تشييدها على امتداد رقعة الجمهورية، وتعتبر أحد شرايين التنمية فى ساحل مصر الشمالى، حيث تحتوى على جميع المرافق والخدمات من مناطق حكومية وأسواق، ودور عبادة، ومناطق ثقافية وترفيهية، ومناطق خاصة بالمطاعم، وحدائق مركزية بإطلالة ساحلية على البحر المتوسط بطول 15 كيلو مترًا. وخلال الافتتاح ألقى الرئيس السيسى، كلمة قال فيها: «أهلنا الكرام من محافظة الدقهلية أستهل حديثى إليكم بتوجيه التحية والتقدير إلى جموع الشعب المصرى العظيم الذى يُثبت كل يوم عبقريته الوطنية، ويؤكد قدراته الجبارة، ويفرض إرادته فى الحفاظ على وطنه ومقدراته، ويسعى دومًا للبناء وتحقيق السلام والتنمية.. ويظل المواطن المصرى هو بطل قصتنا القومية على مدار تاريخ أمتنا الوطني، هو وحدة بناء هذه الأمة وكنزها الباقى بلا فناء أو نهاية.. وبعزيمته وإرادته، حقق الوطن البقاء.. وبعقله وساعده، تتحقق على أرض مصر الطيبة معجزة البناء.. فاليوم نشهد معًا، مشهدًا جديدًا من مشاهد الإنجاز التى تتحقق بسواعد المصريين، وبجهودهم الحثيثة المخلصة، والتى تُعيد رسم خارطة مصر كى تتسع لأحلام المصريين، وتليق بتضحيات أبنائها من أجلها.. ونحتفل معُا بمدينة جديدة تُزين دلتا مصر الطيبة الأصيلة.. وقد رُوعى فيها كل متطلبات التحديث والتطوير اللازمة للمستقبل، كما تم تنفيذها طبقًا لتخطيط علمى دقيق ومدروس ومعدلات تنفيذ غير مسبوقة، وبشكل كامل لبناء مجتمع متكامل». وأضاف: «يأتى افتتاح مدينة المنصورة الجديدة كجزء من خطة شاملة نفذتها الدولة على مدار السنوات الماضية لبناء30 مدينة من مدن الجيل الرابع على مستوى الجمهورية فى الدلتا والصعيد والقناة، والحقيقة التى يجب أن تشاركوننى فيها، هى أن بناء المدن الجديدة لا يمثل رفاهية، بل هو ضرورة قصوى فى ضوء هذه الزيادة السكانية المطردة، والحاجة الملحة لامتدادات عمرانية متكاملة لاحتواء هذه الزيادة، ولمعالجة الآثار السلبية لعدم إتاحة هذه المجتمعات من ذى قبل، والتى يأتى فى مُقدمتها البناء على الأراضى الزراعية والتوسع غير المخطط للكتلة العمرانية». الأزمات الاقتصادية العالمية وتابع الرئيس: «يواجه العالم ومعه مصر أزمات متلاحقة على الصعيد الاقتصادى كان مبتداها الآثار التى خلفها انتشار جائحة كورونا، ولم يلبث العالم أن يتعافى منها، إلا وقد اندلع الصراع الروسى الأوكرانى والذى شارف على قرابة العام منذ اندلاعه.. وقد انعكست آثار هذه الأزمات على الاقتصاد العالمى بآثار لم تكن مصر منها ببعيد، إلا أننا – بفضل االله وبقدرات المصريين– قد واجهنا هذه الأزمات بخُطى واثقة وقدرات راسخة، وقد تجاوزنا الآثار الواقعة على المواطنين بحزمة من إجراءات حماية اجتماعية تشابكت فيها جهود الدولة والمجتمع فى نموذج مصرى فريد»، مستطردًا: «وبالتوازى مع تلك الإجراءات، تُنفَذ خطة إجراءات اقتصادية على مستوى الدولة قائمة على توطين الصناعة وتقليل الفاتورة الاستيرادية وجذب الاستثمارات المباشرة، وأنا على ثقة كاملة ويقين مُطلق فى أن مصر بقدراتها وقدرات أبنائها، قادرة على تحويل كل أزمة إلى فرحة، وصناعة المستقبل من تحديات الحاضر ولعلكم تذكرون معى بفخر كيف كانت مصر قبلة العالم فى مؤتمر الأممالمتحدة للمناخ، والذى كان بمثابة شهادة عالمية لمصر بأنها الرقم الصحيح فى المعادلة العالمية شديدة التعقيد». وأردف: «رغم الأزمات والتحديات التى تواجه العالم بأسره إلا أننا وبعون الله قادرون على تخطى كل هذه التحديات من خلال التلاحم والتكاتف بين الشعب المصرى العظيم وجميع مؤسساته، فإن مصر الوطن الكبير الضارب فى جذور التاريخ والبادئ للحضارة هو الوطن الذى تعاهدنا سويًا على الحفاظ عليه بأرواحنا وبنائه بأيدينا، لنزرع له الأمل ونصنع له المستقبل». محطات تحلية المياه وفى مداخلة خلال كلمة وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أكد الرئيس السيسي، وجود تصور شامل لبناء محطات تحلية المياه فى المدن الساحلية الجديدة فى مصر، مشيرا إلى أن تنفيذ هذه المدن العمرانية الجديدة يتم وفق تصور شامل لحماية الشواطئ المصرية. وقال الرئيس، إن الدولة المصرية تمتلك الكثير من الخبراء والعلماء، وهذا ليس فقط وليد الحالة الراهنة بل هو ممتد منذ فترات زمنية سابقة، وأن الدولة تفكر منذ زمن فى حل المشكلات والتحديات التى تواجهها فى مجال المياه، منوها إلى إنشاء الدولة للعديد من محطات تحلية مياه البحر فى بورسعيد والجلالة والمدن الساحلية الجديدة وغيرها. وأضاف أنه عندما نعمل كدولة فى مشروع، يكون هناك تصور شامل للمسار الذى نعمل عليه، وأن هناك الكثير من الناس يعتقدون أن الاهتمام يكون بشكل المدينة فقط، وهذا ليس خطأ، لكن نحن نعمل بشكل مخطط متكامل لتحقيق الكثير من المطالب التى تحتاجها الدولة ومنها على سبيل المثال حماية الشواطئ. حماية الشواطئ ونبه السيسى إلى أن الشواطئ المصرية وخاصة فى منطقة الدلتا منخفضة وهى معرضة فى حال ارتفاع منسوب سطح البحر إلى مخاطر محتملة خلال الخمسين سنة القادمة، لافتا إلى أن مشروع حماية الشواطئ المصرية له مساران الأول: يتمثل فى عمل حاجز مياه وتكون تكلفته ملايين الجنيهات، أو اللجوء إلى إجراء واحد يحقق مجموعة من الأهداف، وذلك من خلال إقامة شاطئ ارتفاعه مترا ثم عمل طريق ارتفاعه مترا آخر. وقال الرئيس السيسى «نحن نتوقع ارتفاع مستوى سطح البحر خلال الخمسين سنة القادمة إلى متر أو مترين، ونستطيع أن نعمل على امتداد 200 أو 300 كيلو متر حواجز تكلفنا عشرات أو مئات المليارات من الجنيهات أو الدولارات من أجل حماية شواطئنا، والسكان الموجودين فى منطقة الدلتا». ونبه الرئيس إلى أهمية الصبر والعمل فى المرحلة الراهنة التى سترى نتائجها النور مستقبلا من أجل شباب مصر، لأن الاحتمال البديل هو أن نترك الأمور إلى ماهى عليه بما يعنى ضياع الدولة، لافتاً إلى أهمية ضبط النمو السكانى مقارنة بالموارد المتاحة للدولة، وقال «إن مؤسسات الدولة والمجتمع المدنى والمواطنين لابد أن يكونوا معا من أجل ضبط النمو السكاني»، متسائلا: هل يرضى الله الصور التى نراها من زحام شديد للمبانى فى العديد من المناطق وبعضها غير مسكون مما يدل على أن هذه الوحدات السكنية الفارغة تزيد عن الطلب اللازم؟ وأشار إلى أن إنشاء محطة تحلية المياه الموجودة فى مدينة المنصورة الجديدة يأتى فى إطار خطة الدولة لبناء محطات تحلية على المدن المطلة على البحر المتوسط، بحيث تكون فى النهاية مياه النيل مخصصة للاستخدام داخل محافظات الجمهورية غير الساحلية لمواجهة معدلات النمو السكانى المحتملة خلال الخمسين عاما القادمة. ونبه الرئيس إلى تراجع معدل نصيب الفرد من المياه سنويا فى مصر إلى 500 متر مكعب فقط، مؤكدا الحاجة لضبط معدلات النمو السكانى لمقابلة النمو المحتمل فى الطلب على المياه خلال السنوات القادمة، مضيفًا: «إننا نسير وفق خطة دولة وتصورات الخبراء والعلماء المختصين، وأن هذا التصور ليس وليد اللحظة وإنما كان موجودا فى السابق وكانت الدولة تفكر فيه ولكن الظروف لم تكن تسمح بتنفيذ ذلك». ونوه الرئيس إلى أن المدن الساحلية الجديدة بها محطات تحلية مياه تكلفتها كبيرة، مشيرًا إلى أن مدن العلمين الجديدة وشرق بورسعيد والجلالة بها محطات تحلية كل محطة بقدرة 150 ألف متر مكعب يوميًا. ووجه الرئيس السيسى حديثه إلى رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى قائلا: «هناك حاجة لمناقشة هذه الموضوعات المهمة خلال جلسات مجلس الوزراء من أجل تشكيل حالة فهم ووعى حقيقية لدى المواطنين». الزيادة السكانية وأكد الرئيس، أنه عندما يتم الحديث عن الخطورة الكبيرة للمعدلات المرتفعة للنمو السكانى على مصر، فهذا ليس للترهيب، موجها حديثه لكافة مؤسسات الدولة بما فيها المؤسسات الدينية متسائلا: هل يرضى الله ما وصلنا إليه الآن فى مدن الدلتا والتى كانت تشهد منذ 100 عام تقدما وازدهار عمرانيا أفضل مما وصلنا إليه الآن بسبب النمو السكانى الكبير؟، وأجاب الرئيس مؤكدا ضرورة معرفة الأسباب التى أوصلتنا إلى هذا الوضع حاليا حتى لا يتم اتهام الدولة بأنها غائبة عن المشهد، مشددا على ضرورة العمل بشكل جماعى ومتكامل بين كافة المؤسسات من أجل حل هذه المشكلة من أجل مصر التى يجب أن نهتم بها وأن يعمل الجميع من أجلها. وأضاف أن النمو السكانى يقاس وفقا للموارد المتاحة لدى الدولة وهل مناسب أم لا؟، مشيرا إلى أن هناك ثلاث احتمالات لذلك، أولها أن تكون نسبة النمو السكانى أكبر من الإمكانات المتاحة مما يخلق حالة العوز، والاحتمال الثانى أن يتساوى النمو السكانى مع الموارد المتاحة، والثالث أن تكون الموارد المتاحة أكبر من معدلات النمو السكاني، وهذا يعطى إحساسا بالرفاهية، معتبرا أن «الدعاء إلى الله دون العمل هو أمر غير مقبول». وأكد الرئيس أهمية تعاون وتلاحم جميع المؤسسات فى الدولة بشكل كامل من أجل النهوض والعمل والتعاون على مشروعات تطوير الدولة. وأضاف أن العمارات السكنية على الطريق الدائرى بالقاهرة الكبرى فقدت قيمتها المادية بعدم شغل وحداتها بالسكان، مشيرا إلى أن تكلفة العمارة السكينة الواحدة التى تشمل 10 طوابق تبلغ ثلاثة ملايين جنيه، فى حين لو قام بتوجيه هذا المبلغ فى استثمار يدر عائدا فى المستقبل، كان أفضل له من تجميد هذه الأموال فى عمارة سكنية غير مأهولة، لافتا إلى أن بعض العمارات المطلة على الطريق الدائرى ليس فيها سوى ساكن أو اثنين وباقى الوحدات خالية، مما يدل على أن حجم المعروض من الوحدات السكنية أكبر من الطلب عليه. وأكد الرئيس ، أن الجهد الذى تبذله الدولة المصرية هو جهد مخلص وأمين ومبدع ويتم بمنتهى القوة التى أعطاها الله لنا من أجل تحقيق التنمية للشعب المصرى. المشروعات القومية وقال الرئيس «إن البعض طلب منه تقليل حجم المشروعات التى يتم تنفيذها حاليا»، مضيفا أن «حجم الشركات العاملة فى الدولة المصرية فى مشروعات محددة - وأنا لا أتحدث عن القطاع الخاص ولكن أتحدث عن القطاع الذى تنفذه الدولة - لا يقل عن 4 أو 5 آلاف شركة بمتوسط ألف عامل وهناك شركات تضم نحو 70 ألف عامل، ولكنى أتحدث عن المتوسط فقط، ما يعنى أن هناك نحو 4 أو 5 ملايين إنسان، بواقع 5 ملايين أسرة تستفيد من هذه المشروعات. وتساءل الرئيس السيسى: فى حالة تقليل حجم المشروعات الحالية، كيف يمكن للدولة المصرية الوصول لل 5 ملايين أسرة وتوفير الدعم لهم؟، وهل أعطيهم من برنامج تكافل وكرامة أم أوفر لهم فرص عمل فى مشروعات لبناء البلد؟، مؤكدا ضرورة أن تقدم الحكومة والوزراء المعنيون شرحا وافيا لكل الأمور التى تهم المواطن المصرى «لأن قوتنا فى فهمنا». وأشار إلى أن وزارة الإسكان بدأت فى عام 2010 إجراء مخططات عمرانية لمعظم مدن إقليم الدلتا، داعيا الصحافة ووسائل الإعلام المختلفة بتسليط الضوء على مخططات الدولة فى كل المجالات وليس فقط فى المجال الزراعى أو شبكة الطرق والنقل. ولفت إلى أنه - فى السابق - كانت هناك أحلام ومخططات للتنفيذ ولكن لم تتح الفرصة لتنفيذها، نظرا لأن الظروف حالت دون ذلك ولكننا سوف نواصل العمل من أجل تحقيقها. دعم المزارعين وفى مداخلة خلال الجلسة الثانية من حفل افتتاح المرحلة الأولى لمدينة المنصورة الجديدة، أكد الرئيس، ضرورة تضافر الجهود بين الدولة والمصانع ومنظمات المجتمع المدنى لدعم المزارعين وأصحاب رؤوس الماشية لزيادة إنتاج الألبان، لافتًا إلى أن مبادرة رؤوس الماشية ستغير حياة المزارعين حيث ستدر رأس الماشية الواحدة عليهم قرابة 200 جنيه يوميا. وطلب الرئيس من مدير عام جمعية «الأورمان» ممدوح شعبان، استعراض آخر التطورات فى مبادرتى رؤوس الماشية وإنتاج الألبان ،حيث قال إنه تم تسليم 100 رأس ماشية ضمن المبادرة، بالمشاركة مع وزارتى الزراعة والتضامن الاجتماعى ، تدر الرأس الواحدة 25 كيلو جرام لبن يوميا، وستزيد إلى 30 كيلو جراما يوميا. وأضاف أن المبادرة الثانية بالنسبة للإنتاج الحيوانى بواقع 250 رأسا، مشيرا إلى أن أحد المستثمرين العرب قام بشراء 250 رأسا من الماشية بهدف انتاج اللحوم وليس الألبان حيث تزيد الرأس بمعدل 1.7 كيلو جرام يوميا ليصل وزنها الإجمالى 420 كيلو جراما. وعقب الرئيس السيسى بالقول: « 100 أو 200 أو 500 و1000 رأس ماشية غير كافية، ومن يريد إخراج دعم وزكاة مال أو صدقة عليه المساهمة فى إعطاء هذه الرأس من الماشية للمستفيدين من المبادرة وبذلك نكون قد وفرنا لهم فرصة عمل تدر دخلا متواصلا»، لافتًا إلى أن مراكز تجميع الألبان، كان الهدف منها تحسين وتلبية حاجة المواطن وعدم فقد أى نسبة من الألبان لأى سبب كان ، وقارن الرئيس مابين مكاسب المواطنين من رؤوس الماشية وفق المبادرة والواقع الراهن خارج المبادرة، مشيرا إلى أن هذه المبادرة تحتاج إلى فترة 10 سنوات بمعدل 100 ألف رأس ماشية كل سنة، ولو تعاونا فى جهد مشترك من الدولة والمصانع ومنظمات المجتمع المدني، من الممكن أن نجمع المزيد من الأموال لتمويل المبادرة التى تمنح رأس الماشية التى ستغير حياة المزارعين حيث من الممكن أن توفر دخلا يوميا يقدر مابين 100 و200 جنيه. وأضاف أن منطقة الدلتا كلها بها ما تتراوح نسبته ما بين 50 إلى 60% من سكان مصر بما يعنى حوالى 60 مليون نسمة، مشيرا إلى أن الانتاج الحيوانى فى مصر كلها يقدر بما يتراوح ما بين 6 أو 7 ملايين رأس ماشية وأنه لو استطعنا تنفيذ المبادرة سيتم انتاج اللحوم بواقع 1.7 كيلو جرام للرأس الواحدة يوميا وبدلك نساعد المواطنين مساعدة كبيرة جدا، موضحا أن رأس الماشية المصرى ينتج حاليا حوالى 800 جرام لحوم يوميا، وهذا مضاعفة الدخل الحالى المقدر ب 100 جنيه. وأكد الرئيس السيسى أن الارتقاء بالدولة المصرية لن يكون إلا بالأفكار والعمل، مشددا على ضرورة إشراك جمعيات المجتمع المدنى التى ستعمل بالتعاون مع المصانع والحكومة لنحدد الرقم المستهدف للمبادرة سنويا وفق برنامج يستهدف فترة زمنية من 4 إلى 5 سنوات، من أجل تغيير الوضع الراهن إلى الأفضل ،مضيفا « أى مزارع لديه رأسين من الماشية يستطيع تحقيق دخل يومى 400 جنيه بما يعنى 12 ألف جنيه شهريا». «حياة كريمة» وخلال الافتتاح، عُرض فيلم تسجيلى بصوت الفنان شريف منير تناول الإنجازات التى حققتها الدولة المصرية لضمان حياة كريمة للمواطن فى العديد من المجالات كدعم قطاع الإسكان فى كافة المدن ومنها مدينة المنصورة الجديدة. وأشار الفيلم التسجيلى إلى المعاناة التى يعيشها المواطنون فى الفترات السابقة جراء التكدس فى المدن واستغلال 7% فقط من مساحة مصر، بسبب الكثير من الأسباب منها سوء التخطيط والتكلفة الضخمة للتوسع العمرانى. وتضمن الفيلم التطورات التى حققتها الدولة فى مجال الإسكان من خلال إطلاق مشروعات إسكان اجتماعى ومتوسط ومتميز للمواطنين، فضلًا عن التغيرات التى حدثت فى العشوائيات وتوفير مساكن بديلة لسكانها للحفاظ على الآدمية والكرامة والأمان لعائلاتهم، علاوة على مشاريع حياة كريمة التى قامت بتطوير آلاف القرى بهدف إدخال كافة المرافق والخدمات لضمان جودة الحياة للمواطنين، كما تطرق إلى المدن التى قامت الدولة بتطويرها وبنائها من بينها مدينة العلمين الجديدة، والعاصمة الإدارية الجديدة. كما قام الرئيس عبدالفتاح السيسى، بجولة تفقدية فى مدينة المنصورة الجديدة، تفقد خلالها كورنيش المدينة. ووجه الرئيس السيسى، خلال جولته وتفقده معروضات ومشغولات يدوية ورسومات لأصحاب المواهب الفنية، بعمل مسابقة فى كل الأنشطة على مستوى مختلف المحافظات، لعرض جميع الأنشطة الموجودة فى تلك المحافظات من الرسم والنحت والتمثيل وجميع المشروعات الأخرى. وتفقد الرئيس السيسى العديد من المعروضات والمشغولات اليدوية، حيث استمع إلى إحدى الفتيات الكفيفات من ذوى الهمم تُدعى «ياسمين» والتى تقوم بعمل مشغولات يدوية من الأحجار الكريمة، كما أنها أنهت دراسة الماجستير فى مجال الدراما الموسيقية وهى الآن تقوم بتحضير الدكتوراة. وحرصت ياسمين على إهداء الرئيس السيسى هدية تذكارية عبارة عن سبحة من حجر الفيروز، وطلبت من الرئيس أن يحقق لها أمنية حياتها بالالتحاق بفرقة الموسيقى العربية لأنها تتقن العزف على الأورج منذ 10 سنوات، وأمنيتها أيضًا بالعزف أمام الرئيس السيسي، حيث وافق الرئيس فورًا، موجها حديثه إلى رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، لا بد من إعطائها الفرصة، لافتًا إلى أنه سيتم عمل مسابقة على مستوى محافظات الجمهورية فى الرسم والنحت والموسيقى والتمثيل وغيرها من المجالات. وحرص الرئيس السيسى على توجيه الشكر لياسمين قائلًا: «أنت فنانة عظيمة، ويسعدنى ويشرفنى أنى قابلتك، وإن شاء الله فى احتفال الموسيقى العربية هنسمعك»، فيما سألت ياسمين الرئيس السيسى «حضرتك تحب تسمع إيه عشان أجهزة؟.. أنا أعرف أن حضرتك بتحب أغنية القلب يعشق لكوكب الشرق أم كلثوم»، فيما رد عليها الرئيس السيسى قائلًا: «اليسير عليك أنا هسمعه ويسعدنى ويسعد المصريين جميعًا». وعقب ذلك، تفقد الرئيس السيسى، بعض المعروضات الخشبية التى تعتمد على استخدام الخشب والورد المجفف والإيبوكسى لصناعة الأوانى الخشبية والديكورات الداخلية للمنازل، حيث أكد صاحب المعروضات أنه يقوم بتسويق منتجات مصرية تشمل الطاولات والديكورات الداخلية والأوانى الخشبية، لافتًا إلى أن المنتج المصرى مطلوب بشكل كبير. ثم تفقد الرئيس السيسى بعض المعروضات والمشغولات اليدوية الخاصة بالكنائس، والتى تتضمن أعمال راهبات وتطريز يدوي، حيث دعاهم الرئيس السيسى إلى ضرورة المشاركة فى المسابقة التى سيتم تنفيذها على مستوى الجمهورية، وعرض هذه المشغولات. كما تفقد الرئيس السيسى بعض المعروضات والمشغولات اليدوية من الأصواف، حيث أكد أن الهدف من عمل المسابقات هو عرض هذه الأعمال اليدوية وإتاحة الفرصة لتسويقها داخل مصر وخارجها. واستمع الرئيس السيسي، لعزف فرقة موسيقية من الشباب، ودعاهم للمشاركة فى المسابقة وتجهز المواد الخاصة بها، وعزفت الطفلة ياسمين مقطوعة موسيقية للفنان عمر خيرت وشكرها الرئيس السيسى، وطلب دعوتها للعزف على الأورج فى المسابقة. وفى ختام جولته، حرص الرئيس السيسي، على تفقد بعض المعروضات للنحت على الجلد، وكذلك معروضات للنحت اليدوى على الخشب الطبيعى من إنتاج مدينة الأثاث، حيث وجه الرئيس السيسى الشكر للجميع على أعمالهم المميزة والمُشرفة. كما تفقد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أيضًا جامعة المنصورة الجديدة ونادى شربين الرياضى بمحافظة الدقهلية. WhatsApp_Image_2022-12-01_at_4_52_39_PM_(4) WhatsApp_Image_2022-12-01_at_4_52_39_PM_(5) WhatsApp_Image_2022-12-01_at_4_52_39_PM WhatsApp_Image_2022-12-01_at_4_52_40_PM_(1) WhatsApp_Image_2022-12-01_at_4_52_40_PM_(2) WhatsApp_Image_2022-12-01_at_4_52_40_PM WhatsApp_Image_2022-12-01_at_5_04_47_PM_(2)