أعلنت سلطات العاصمة كييف، مغادرة 7 سفن شحن محملة بالحبوب من الموانئ الأوكرانية، وكانت روسيا قد أعلنت استئناف العمل باتفاقية نقل الحبوب والتى تمت بوساطة الأممالمتحدة والتى تسمح بصادرات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود وسط أزمة غذاء عالمية. يشار إلى أن روسيا كانت قد أعلنت منذ عدة أيام، انسحابها من مبادرة حبوب البحر الأسود، مبررة قرارها بهجوم استهدف سفينة تابعة لأسطول البحر الأسود فى خليج سيفاستوبول، واتهمت روسياأوكرانيا والمملكة المتحدة بتنفيذ الهجوم. وكان الكرملين قد أعلن من قبل أن موسكو لم تقرر بعد ما إذا كانت ستمدد مشاركتها فى الاتفاق الذى يتيح تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود. وكان من المقرر أن تنقضى مدة الاتفاق، والذى أبرم فى شهر يوليو الماضي، فى وقت لاحق من شهر نوفمبر الجارى. وأوضح الناطق باسم الكرملين، دميترى بيسكوف، أنه وقبل اتخاذ قرار بشأن التمديد، ستحتاج روسيا إلى إعداد تقييم شامل لفعالية الاتفاق. ويفترض تجديد الاتفاق، والذى تم التوصل عليه وإبرامه بوساطة تركياوالأممالمتحدة، فى 19 نوفمبر الجارى. وقال بيسكوف إن عودة موسكو «لا تعنى» أنها ستقرر بالضرورة تمديد الاتفاق. وأضاف أن روسيا وثقت بضمانات أوكرانيا بعدم استخدام الممر الإنسانى لأهداف عسكرية فقط لأن تركيا توسطت فيها، مشيدا بدور أنقرة فى تأمين تلك الضمانات. وكانت روسيا قد علقت مشاركتها فى الاتفاق فى مطلع الأسبوع، قائلة إنها لا تستطيع ضمان سلامة السفن المدنية التى تعبر البحر الأسود بسبب هجوم على أسطولها هناك، إلا أنها أعلنت عودتها للاتفاق مطلع نوفمبر الحالى. وجاء فى البيان «أن الجانب الروسى يعتقد أن الضمانات التى تلقاها حتى الآن تبدو كافية لاستئناف تنفيذ الاتفاق». وأكدت وزارة الدفاع الروسية على أن التعليق الروسى لتنفيذ الاتفاق فى أعقاب ما وصفته بالهجوم الإرهابى الذى شنته أوكرانيا فى التاسع والعشرين من أكتوبر الماضى على سفن حربية تابعة لأسطول البحر الأسود وقوارب مدنية فى مياه سيفاستوبول، والتى كانت تحمى ممر الحبوب. هذا وقال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى اليوم نفسه، إن روسيا تحتفظ بالحق فى الانسحاب من الاتفاق إذا انتهكت أوكرانيا الضمانات، وفى وقت سابق أبلغ الرئيس التركى رجب طيب أردوغان البرلمان التركى عن أنه بعد مكالمته الهاتفية مع بوتين، قال وزير الدفاع الروسى سيرغى شويغو مع نظيره التركى خلوصى أكار، إن شحنات الحبوب ستستمر وفقا للاتفاق الذى تم التوافق عليه مسبقا. على صعيد متصل، حذرت روسيابريطانيا من «عواقب وخيمة» بعد هجوم تعرض له أسطولها فى البحر الأسود بمسيّرات أوكرانية، السبت الماضى. والأسبوع الماضى، قالت وزارة الدفاع الروسية إن الهجوم نفذه المركز الثالث والسبعين الأوكرانى للعمليات البحرية الخاصة بتوجيه وقيادة متخصصى البحرية البريطانية الموجودين فى بلدة أوتشاكيف على ساحل البحر الأسود. وأضافت أن أفراداً من نفس الوحدة البحرية البريطانية، التى لم تسمها، فجّروا خطى أنابيب نورد ستريم 1 و2 الشهر الماضي. وتقول روسيا إن أوكرانيا استخدمت الممر الإنسانى البحرى لتنفيذ الهجوم ولذا علقت مؤقتاً مشاركتها فى اتفاق الحبوب الذى تم التوقيع عليه فى إسطنبول تحت إشراف أممى وبوساطة تركية. ولكن بريطانيا تنفى الاتهامات جملة وتفصيلاً. من جهتها، طالبت موسكوالأممالمتحدة، التى رعت اتفاقا يسمح بتصدير شحنات الحبوب الأوكرانية بفك الحصار الروسى عن موانئها على البحر الأسود، بالمساعدة فى تنفيذ أجزاء من الاتفاق تستهدف تسهيل صادرات روسيا من المواد الغذائية والأسمدة.