ماذا يحدث فى ليفربول؟.. لماذا يبدو الفريق محبطا بهذا الشكل؟.. أين تكتيكات المدرب كلوب البعقرية؟.. ما سبب انهيار النتائج؟.. أسئلة كثيرة ومكررة على مدار الأسابيع الأخيرة تحاول إيجاد تفسير للغز فريق ليفربول الذى تعرض لهزيمة جديدة فى البريميرليج أمام ليدز يونايتد بهدفين مقابل هدف بالجولة 14 من الدورى الإنجليزى الممتاز. ولم يشفع لليفربول المجهودات التى قدمها أهم نجومه محمد صلاح وتسجيله لهدف الفريق فى المباراة ليخرج بخسارة محبطة على أرضه فى آنفيلد ويستقر بالمركز التاسع بعد تلقيه هزيمته الرابعة فى المسابقة مقابل 4 تعادلات و4 انتصارات. ولم يجد الألمانى يورجن كلوب المدير الفنى للريدز تبريرات منطقية للرد على أسئلة الصحفيين النارية فى المؤتمر الصحفى بعد المباراة وكانت ردوده من نوعية « سوء توفيق».. «إصابات».. «نحتاج وقت».. وبعيدا عن كلام كلوب فالواقع يؤكد أن ليفربول يعيش كارثة حقيقة فالفريق خسر حتى الآن 20 نقطة كاملة بالدورى وحصد 16 فقط، من 12 مباراة. ولا يتحمل تلك المهزلة إلا إدارة الريدز أولا والمدرب كلوب ثانيا لأنهما يعلمان تماما أين المشكلة ولم يتدخلا للحل. وبالطبع فالمشكلة أكبر من مجرد رحيل ساديو مانى كما يردد البعض ويحصر أزمة الريدز فى رحيل أسد التيرانجا وهو بالفعل مؤثر لكن ليس للدرجة التى تؤدى لانهيار الفريق. المشكلة أن إدارة النادى تعلم أن الفريق كان فى حاجة ماسة للتدعيم القوى خلال الميركاتو الصيفى ولم تحرك ساكنا. خط وسط ليفربول يعانى من حالة شيخوخة كروية فالثنائى تياجو ألكانتارا وهندرسون يبلغان من العمر 32 عاما وجيمس ميلنر 36 عاما ولاعب الارتكاز الدفاعى فابينيو 29 عاما. ولم تدعم إدارة الريدز الفريق سوى بصفقة واحدة فى متوسط المديان وهو البرازيلى أرتور ميلو المرشح بقوة للرحيل فى يناير بسبب كثرة إصاباته! وبعيدا عن شيخوخة الوسط هناك كتيبة كاملة من اللاعبين اصحاب المردود الضعيف ولا يصح تواجدهم فى فريق ينافس على الدورى والأبطال امثال جوميز وتشامبرلين وكيتا وكرتيس جونز وكوستاس تسيميكاس وهيرفى أليوت. من إذن يتبقى من لاعبى ليفربول؟.. هناك صخرة الدفاع فيرجيل فان دايك والجناحين الطائرين ارنولد وروبرتسون والحارس الكبير أليسون بيكر ونجوم الهجوم محمد صلاح وداروين نونيز ودياز وفيرمينيو.. حسنا.. كل هؤلاء باستثناء صلاح وأليسون يعانون من هبوط فى المستوى أو تذبذب على أقل تقدير بمعنى أدق يقدمون أداء متفاوت. وبالتالى ففريق ليفربول بات معظم نجومه فى حال يرثى لها وقبلهم يورجن كلوب الذى تفنن هذا الموسم فى قدر لا بأس به من الافتكاسات الكروية فتارة يعبث بالتشكيل وأخرى بالطريقة وثالثة بالاثنين معا مما افقده الكثير من النقاط ومعها أكثر من الحسرة والإحباط لكل عشاق الريدز.