تشهد مواقع التواصل الاجتماعى مجموعة غريبة من التحديات، منها ما له بعد إنسانى مثل تحدى دلو الثلج الذى انتشر ضد مرض التصلب الضمورى، ومنها ما هو إلا تحديات كارثية تؤدى إلى الموت مثل تحدى الموت، أو«لعبة الموت» كما يسميها البعض، وقد بدأت على تطبيق الفيديوهات القصيرة «تيك توك» لتنتقل بشكل مباشر على أرض الواقع وينفذها كثير من طلاب المدارس فى مصر، وخلال خطوات اللعبة تحدث حالة من الإغماء وتعرض حياة الطالب للخطر. من جانبه، أكد دكتور أيمن على أخصائى نفسي، أنه مع ظهور السوشيال ميديا وما يسمى بتطبيق التيك توك انتشرت بعض الألعاب والتحديات الخطرة التى تسببت فى موت أطفال ومراهقين فى مصر وفى جميع أنحاء العالم، هذا النوع من التحدى يطلب من لاعبيه طلبات غريبة، مما يجعل من الطفل أو المراهق ضحية، ومن الممكن أن يقتل نفسه دون وعى، ومن هذه التحديات لعبة الحوت الأزرق، ومومو، وأيضًا لعبة مريم وغيرها من الألعاب الغريبة التى تسببت فى رعب الكثير من الأسر، وأخيرًا ظهرت لعبة الموت وهى لعبة كتم الأنفاس على تطبيق التيك توك. وأوضح أنها عبارة عن جلوس الضحية وضع القرفصاء مما يجعل هذا الوضع يقلل من جريان الدم نحو القلب ويقوم بكتم أنفاسه، ثم يقوم طفل آخر بالضغط على جانبى الرقبة وهذا يؤدى إلى عدم وصول الدم إلى المخ وعدم وصول الأكسجين إلى الرئتين، وبالتالى يؤدى إلى فقدان الوعى أو فى الأغلب حدوث وفاة الشخص فى الحال ،لافتًا إلى تحد آخر وهو التعتيم أو الوشاح وفيها يفرض على لاعبيه الجلوس بغرفة مظلمة وتغطية الوجه بالكامل أمام كاميرا الموبايل وبعدها تبدأ لحظات كتم الأنفاس ومنع وصول الأكسجين إلى الدماغ، حيث توهم هذه اللعبة المشاركين بها أنه يستطيع تجاوز أزماته النفسية، فهذا التحدى يستهدف الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب وقد وقع الكثير من الأطفال والمراهقين ضحية له. وشدد على أن غياب دورالأسرة يؤدى إلى وقوع الأطفال والمراهقين ضحية لمثل هذه التحديات الخطيرة، وقدم مجموعة من النصائح للحد من خطورة هذه التحديات أبرزها ما يلي: يجب على الأسرة توعية المراهق بالمرحلة التى يمر بها، فالابن فى مرحلة المراهقة يكون لديه الشغف فى خوض هذه التحديات وتجربة كل ما هو ملفت للانتباه. المراقبة المستمرة للأولاد وعدم تركهم فترات طويلة أمام الأجهزة، حيث تجعلهم فى عزلة عمن حولهم. يجب ممارسة الأطفال والمراهقين للرياضة وشغل أوقاتهم بما هو نافع ومفيد وإبعادهم عما يجلب الضرر لهم. يجب مشاركة الأسرة لأبنائها فى الأعمال المنزلية ومشاركتهم فى المسئوليات وإشراكهم فى حل المشكلات التى تواجهها الأسرة. يجب مراقبة أجهزه الأطفال وعدم السماح لهم بتنزيل أى تطبيق من غير إذن ولى الأمر. يجب على الأسرة محاولة مصادقة أبنائهم والتقرب منهم ومحاولة تذويب الفجوة بينهم وتوعية الأبناء مخاطر هذه التحديات وآثارها الخطيرة التى من الممكن أن تؤدى إلى الوفاة.