واجه قادة الاتحاد الأوروبى فى براج خلال اجتماعهم انقسامات بشأن كيفية التعاطى مع أزمة ارتفاع أسعار الطاقة، فى وقت يواجهون تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا. وحضّ الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى على فرض مزيد من العقوبات على قطاع الطاقة الروسى ومنح بلاده مزيدا من الأسلحة فى وقت يتطلع التكتل للحفاظ على دعمه لأوكرانيا والتشدد تجاه الكرملين. وناقش القادة سبل حماية البنية التحتية الحيوية بشكل أفضل فى أعقاب التسريبات من خطى أنابيب الغاز الروسيين- الأوروبيين نورد ستريم اللذين تعرضا لعملية «تخريب». لكن الخلافات الحادة حول كيفية معالجة أزمة الطاقة كانت محور الاهتمام الرئيسي، فقد تجادلت الدول الأعضاء حول أفضل السبل لمحاولة خفض الأسعار. تواجه أوروبا أزمة فى الطاقة مع ارتفاع تكلفة توليد الكهرباء بشكل كبير بسبب الزيادة الهائلة فى أسعار الغاز نتيجة توقف إمدادات الغاز الروسى. وتسارع الحكومات فى أنحاء الاتحاد لخفض فواتير المستهلكين، لكنها تعتمد على مصادر طاقة مختلفة وتنقسم حول الحلول. وتقترح رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين «خارطة طريق» تشمل تدابير للمساعدة فى تخفيف العبء - بما فى ذلك إجراءات محتملة لوضع سقف لأسعار الغاز. لكن لا إجماع حول فعالية وضع سقف لأسعار الغاز، وليس من المقرر أن يتخذ القادة قرارا حاسما حول الموضوع حتى قمتهم فى بروكسل فى وقت لاحق من هذا الشهر. وقال المستشار الألمانى أولاف شولتس: «سيكون لدينا الكثير من العمل هذا الخريف والشتاء ولن يكون الأمر سهلا».