«لم أذكر يومًا أنه ترك فردًا خالدًا، حتمًا سيأتى إليك فى يوم ما، «لا مفر منه» ضعها نصب عينيك لتتذكره دومًا كى لا تغرنّك الحياة بزخارفها، ينتابك شعور القلق والهلع حينما تفكر فيه مليًّا تتساءل كيف سيكون الاستقبال؟ أسيكون قريبًا أم بعد أمد؟ سأشعر بالألم والفزع عند استقباله كما يقول الآخرون؟ أأفكر فيه أم أهرب عن التفكير فيه حتى تأتى تلك اللحظة؟ لا أحد يعلم ما الأحداث التى تلى استقباله أو يستطيع الفرار منه أو الاعتذار عن مقابلته وتأجيل موعد استقباله، لا أحد يستطيع أن يجلى لنا ستار غوامضه. سيهديك إلى بداية حياتك الحقيقية، ستطلع على الحق وتعلم ما كنت لا تعلمه. ستواجه مراحل عديدة نتيجة ما زرعته، أتظن أنك ستكون من الناجين أم الهالكين؟! لا ترهق تفكيرك فيما سيحدث بعد استقباله، ستضيع وقتك فى البحث وسيهدر هباءً فلن يأتى إليك أحد يقص عليك ما الذى حدث عندما أتاه. يسهو عقلك عنه كثيرًا ويضطرب قلبك حينما يسمع بخبر أحدهم أتى إليه متألمًا، تبهت النفس لمفارقة الأحبة ويغمرها الشوق لرؤيتهم، قد يكون محزنًا للفراق وقد يكون رحمة للخلاص من عناء الدنيا لكنه ملاقٍ كل فرد، هل أنت مستعد للحظة لقائه؟»