وصل السويسرى مارسيل كولر المدير الفنى الجديد للفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلى إلى القاهرة أمس السبت، لبدء مهمته بعد أن تم التعاقد معه لمدة عامين قادمين ويعقد محمود الخطيب، رئيس النادى، اجتماعًا مطولًا مع المدرب السويسرى، ظهر اليوم داخل مقر النادى بالجزيرة، للحديث عن التفاصيل الخاصة بآليات العمل وكافة الترتيبات التى تخص فريق الكرة فى المرحلة المقبلة، وفى مقدمتها معسكر الإعداد للموسم الجديد والذى يشهد العديد من التحديات على المستويين المحلى والإفريقى.. يحضر الاجتماع الجهاز الفنى بالكامل لوضع النقاط فوق الحروف فى كافة الأمور الإدارية والفنية. كما يعقد النادى الأهلى مؤتمرًا صحفيًّا فى الواحدة ظهر غد الاثنين، لتقديم المدير الفنى الجديد إلى وسائل الإعلام. وأجل الأهلى الإعلان عن أسماء الجهاز المعاون للمدرب السويسرى بسبب عدم الاستقرار بشكل تام على أفراد الجهاز وطلب كولر إدارة الأهلى منحه فرصة 48 ساعة للاتفاق مع مدرب مساعد ومخطط أحمال وهو ما حدث بالفعل وأبلغ إدارة النادى بالأسماء التى استقر عليها. وتم الاتفاق على بقاء سيد عبدالحفيظ فى منصب مدير الكرة وسامى قمصان كمدرب مساعد وميشيل يانكون مدرب حراس. ويستأنف الفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلى تدريباته عصر اليوم على ملعب التتش بعد انتهاء فترة الراحة التى حصل عليها الفريق عقب نهاية الموسم الماضى. ويستعد الأهلى لإقامة معسكر خارج مصر لمدة 10 أيام للتحضير للموسم الجديد وكانت الشركة الراعية قد طرحت إقامة المعسكر فى الإمارات أو تركيا كحل بديل لمعسكر هولندا الذى سبق أن تم الاتفاق عليه. وأجل الأهلى الإعلان عن صفقاته الجديدة بسبب الاشتغال فى الفترة الماضية بملف المدرب الجديد. ومنذ أن تم تداول اسم كولر سيطرت حالة من التفاؤل لدى الجماهير بسبب العديد من المشاهد قبول التحدى
شهد مشوار كولر التدريبى الكثير من التحديات لعل أبرزها قيادته لفريق ويل السويسرى من الدرجة الثانية إلى نصف نهائى كأس سويسرا، وتجربته مع النمسا التى بدأت عام 2011 ولم يمض سوى عام على وجوده مع المنتخب حتى نال ثقة جماهير النمسا بعد التحول الكبير فى أداء المنتخب، ورغم خروج النمسا من تصفيات كأس العالم 2014 إلا أن الاتحاد النمساوى قرر تمديد عقد المدرب الذى جاء رده سريعًا عندما تأهلت النمسا إلى كأس الأمم الأوروبية 2016 لأول مرة فى تاريخ النمسا بعد أن شاركت فى البطولة عام 2008 باعتبارها صاحبة الأرض.
الاهتمام بتصعيد الناشئين
فى عام 2003 كان كولر على موعد مع تحد جديد مع فريق كولن الألمانى وهو ناد لا يمتلك الإمكانيات المادية للفرق الكبيرة فى ألمانيا مقارنة بالأندية الأخرى فكان عليه أن ينظر إلى قطاع الناشئين بحثاً عن المواهب وخلال تلك الفترة قام بتصعيد بعض اللاعبين.
نجاحه السريع مع الأندية
لم يحتج مارسيل كولر الكثير من الوقت مع الأندية فسرعان ما تأتى بصماته بنتائج ثمره فبعد عام واحد من وجوده فى سانت جالن وفى موسم 1999-2000 حقق النادى لقب بطولة الدورى متفوقاً على كبار الفرق فى سويسرا.
الفلسفة التدريبية
يقول كولر: «أحب أن يكون فريقى نشيطاً فى الملعب.. حين نملك الكرة أريد أن يقدم فريقى كرة قدم جيدة بأداء سريع وبكثافة هجومية وحين نفقد الكرة أريد فريقى أن يستعيدها بأقصى سرعة».. ودائما ما تكون الكرة الهجومية هى مصدر المنعة لجماهير الأهلى إلى جانب حصد الألقاب.