انطلقت بفندق الماسة بالعاصمة الإدارية الجديدة التصفيات النهائية لمنافسات المشروع الوطنى للقراءة على مستوى الجمهورية، وتستمر ثلاثة أيام متتالية بمشاركة 900 متسابق من مختلف المحافظات سعيًا من المؤسسة إلى إحداث نهضة فى القراءة وتحقيق الاستدامة المعرفية بما يسهم فى تعزيز ريادة مصر الثقافية ويتماشى مع رؤية الدولة لعام 2030. من جهته صرّح نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى لشئون المعلمين الدكتور رضا حجازى: بأن نشاطات هذا العام كانت متميزة من حيث إقبال الطلبة بمختلف مراحلهم الدراسية على المشاركة، حيث شهدت مراحل التصفيات الأولية منافسات معرفية بين الطلاب من الجنسين على مستوى مدارس محافظات الجمهورية، مما يسهم فى دعم خطة الوزارة فى ضوء رؤية مصر 2030. كما أكّد الدكتور محمد الضوينى وكيل الأزهر الشريف: أن حضور طلاب الأزهر فى مثل هذه المنافسة لاسيما هذا العام يمثل انعكاساً لدورهم المعرفى وشغفهم بالقراءة والكتاب وما وراءهما، ومسئوليتهم فى المحافظة على العلم النافع على المستويين الشخصى والمجتمعي، مما يتوافق مع رؤية الأزهر ورسالته. وفى هذا الإطار، قال هشام السنجرى، مدير المشروعات التربوية بمؤسسة البحث العلمى فرع مصر وشمال إفريقيا: «لقد تمكنت المؤسسة وبالتعاون مع شركائها فى الميدان التربوى من تحقيق إنجاز عظيم فى هذا العام يضاف إلى إنجازات العام الماضي، وأشاد السنجرى بكل المجهودات المبذولة منذ بداية انطلاقه فى عام 2020 من أجل العودة إلى القراءة، وتعزيز الحس الوطنى والشعور بالانتماء عبر دعم القيم الوطنية». ومن الجدير بالذكر أنه وصل عدد المرشحين للتصفيات النهائية فيما يخص بُعْد «الطالب المثقف» إلى «648» طالبا وطالبة على مستوى وزارة التربية والتعليم والأزهر الشريف، يتم ترشيح 20 منهم ووصولهم إلى منصة التتويج. أما إجمالى المرشحين على مستوى البُعْد الثانى «القارئ الماسى» فقد وصل « 107» من طلاب الجامعات والمعاهد المختلفة، وستتم التصفية بينهم لاختيار العشرة الأوائل على مستوى كل الجامعات. كما شهد الميدان التربوى والتعليمى على مستوى بُعْد «المعلم المثقف» منافسات أكثر شمولية حيث وصل إلى التصفيات « 108» من المعلمين والمعلمات من مختلف التخصصات، وسيتم اختيار العشرة الأوائل من بينهم. وفيما يختص بالبُعْد الرابع «المؤسسات التنويرية»، فقد ترشحت 10 مؤسسات إلى التصفيات النهائية من بين عشرات المؤسسات المجتمعية المشاركة فى المنافسة لهذا العام، يتم ترشيح 5 منها على مستوى الجمهورية. ويقدر إجمالى القيمة المالية للجائزة التى سيحصل عليها جميع المتسابقين ب (20) مليون جنيه مصرى لجميع المنافسات ؛ حيث يحصل فائزو البعد الأول على جوائز تبدأ من 50 ألف جنيه وتصل إلى مليون جنيه مصرى بالإضافة إلى كأس الطالب المثقف، كما يحصل فائزو البعد الثانى على جوائز تبدأ من 100 ألف جنيه مصرى وتصل إلى مليون جنيه للمعلم المثقف الحائز على المركز الأول وكأس المعلم المثقف. وتبدأ جوائز البعد الثالث بجائزة مالية قدرها 100 ألف جنيه مصرى لتصل إلى مليون جنيه مصرى وكأس القارئ الماسى للفائز الأول، على أن تبدأ جوائز المؤسسات التنويرية من 100 ألف جنيه وتصل إلى مليون جنيه مصرى ولقب المؤسسة التنويرية للمركز الأول. يذكر أن المشروع الوطنى للقراءة كان قد انطلق فى عامه الأول فى مارس 2020 ليكون مشروعًا تنافسيًا مستدامًا يمتد لمدة 10 أعوام بهدف تنمية الوعى لدى أطفال مصر وشبابها بأهمية القراءة، إذ تتمثل رسالته فى المساهمة فى إحداث نهضة فى القراءة عبر جعلها أولوية لدى فئات المجتمع.