يعكف العلماء فى العديد من المختبرات بجميع أنحاء العالم، على تطوير أنسجة وأقمشة لتصنيع ملابس روبوتية تساعد من يرتديها على تحسين صحته والحفاظ على أجهزة جسمه الحيوية، ففى معهد «ماساتشوستس» للتكنولوجيا بالولايات المتحدة، ابتكر باحثون فى علوم المواد أقمشة من ألياف مزودة بمئات من أنابيب السيليكون الدقيقة لنقل الإشارات الرقمية، بحيث تتبع الملابس الجسم تلقائيًا وتراقب معدل ضربات القلب أو تورم القدم أو معدلات ضربات قلب الجنين لدى المرأة الحامل. وقال يويل فينك،أستاذ علم المواد، إن الملابس الذكية تتطلب وجود وحدة كمبيوتر داخل الأقمشة، يمكنها معالجة البيانات التى يتم إنشاؤها بواسطة جلد الإنسان وتحويلها إلى أوامر تتبعها الملابس. وترتكز تكنولوجيا الملابس الروبوتية على أنابيب سيليكون نانوية، تشبه الخيوط ومستوحاة من ألياف العضلات، وهذه الأنابيب الروبوتية دقيقة جدًا، بحيث لا يتجاوز قطرها طرف إبرة حقنة تقريبًا ويتم تشغيلها عن طريق التحفيز الإلكترونى أو الحرارى، لجعل النسيج مثل الروبوت المبرمج، وهذه الألياف صغيرة بما يكفى لتمريرها عبر إبرة يمكن غرسها فى القماش وغسلها 10 مرات على الأقل. وصنع فريق ثانى بطاريات «ليثيوم أيون» قابلة لإعادة الشحن على شكل ألياف فائقة الطول يمكن أن تكون منسوجة فى القماش، لتشغيل المنسوجات بدون مصدر طاقة خارجى.