أعلن حزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، عن رؤية الحزب للحوار "السياسى – المجتمعى الثقافى" الذى يستهدف الإصلاح السياسى وذلك خلال مؤتمر عقده الحزب أمس. قال فريد زهران، رئيس حزب المصرى الديمقراطى، أن الحزب من دعاة الحوار ومن هذا المنطلق رحب بدعوة الحوار الوطنى من الرئيس عبد الفتاح السيسى فى إفطار الأسرة المصرية. جاء ذلك فى مؤتمر صحفى أمس لشرح رؤية الحزب بشأن الحوار الوطنى.
1 المحور السياسى
إصلاح النظام السياسى بهدف الوصول إلى نظام سياسى آمن ومستقر جوهره هو أن تكون هناك مؤسسات سياسية واجتماعية تدير فيما بينها تفاوض اجتماعى يهدف إلى الوصول إلى مواءمات فيما بين المصالح المتعارضة داخل المجتمع، والوضع الحالى، الذى طلب الرئيس إصلاحه، تصادر فيه تقريباً أى إمكانية للتفاوض الاجتماعى فهناك تضييق على حرية الرأى والتعبير وهناك أيضاً قيود على حق التنظيم سواء بالنسبة للأحزاب أو النقابات أو الجمعيات، وأخيراً فإن هناك قيودا على حق الاحتجاج السلمى وكل ذلك يفضى فى النهاية إلى عدم وجود آليات واضحة تضمن انتقال وتداول السلطة بشكل سلمى وديمقراطى وآمن، ولذلك فنحن نرى أن تتضمن أجندة الحوار مستويين، المستوى الأول هو الاصلاح السياسى الشامل، وتتضمن أجندة الاصلاح هذا ما يمكننا وصفه ب محاور مباشرة ومحاور غير مباشرة.. المحاور المباشرة للاصلاح السياسى: هى ببساطة الأركان الأربع الكفيلة بوصول الإصلاح السياسى إلى غايته، أى إلى نظام سياسى آمن ومستقر يدعم كل عمليات التفاوض الاجتماعى ويسمح بتداول السلطة مسلمًا فيما بين قواه المختلفة.
2 المحور الاقتصادى الاجتماعى
المستوى الثانى لأجندة الحوار بعد المستوى الخاص بالاصلاح السياسى هو أجندة نقترحها للحوار حول القضايا والشئون الاقتصادية – الاجتماعية والثقافية ونحن نعتقد أن تطور الحوار وبصورة إيجابية حول الإصلاح السياسى معناه ببساطة أن يتم إنجاز خطوات جادة فى طريق هذا الأصلاح الأمر الذى يمكنه أن يساعد فى البدء بصورة موازية فى الحوار المجتمعى حول القضايا الاقتصادية – الاجتماعية والثقافية.. إننا نعتقد أن قطع بعض الخطوات على طريق الإصلاح السياسى معناه توفير الشروط اللازمة لنجاح الحوار حول القضايا الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ونعنى بهذه الشروط الضرورية توفير قدر مناسب من حرية الرأى والتنظيم.
3 المحور الثقافى:
فى البداية نوكد أن الثقافة من أهم الأمور التى تحتاج إلى حوار جاد ومعمق لا باعتبارها أحد الاسلحة الرئيسية فى مواجهة الإرهاب والتطرف فحسب، ولكن لأن الثقافة كانت القوى الرئيسية "الناعمة" التى أبرزت مكانة مصر فى محيطها الإقليمى وقد تراجع هذا الدور كثيراً بسبب التضييق على حرية الابداع والمبدعين وعدم تشجيع الصناعات الثقافيه وعلى رأسها صناعة السينما وصناعة النشر وعدم الاحتفاء والاهتمام بالمثقفين المصريين... الخ.. ولن تستعيد مصر دورها الاقليمى ومكانتها المتميزة بدون استعادة دورها الثقافى.