وسط تكليفات بضرورة سرعة إنجاز أعمال التطوير الجارية بميناء السخنة وفقًا لمعايير الجودة العالمية والالتزام بالجدول الزمنى المحدد للانتهاء من المشروع، خاصة مع أهميته التى تم وضع المخطط العام له؛ ليضاهى أحدث الموانئ العالمية، وليكون أكبر ميناء محورى بالبحر الأحمر يخدم حركة التجارة بين جنوب وشرق آسيا وجنوب وغرب أوروبا وشمال إفريقيا، تفقد الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل، يرافقه المهندس يحيى زكى، رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أعمال التطوير الجارية بميناء السخنة. وتابع الوزير نسب تنفيذ الأعمال وماوصلت إليه مشروعات الطرق الداخلية والتجفيف بالأحواض، كذلك خط السكك الحديدية الجديد بداخل الميناء، والوقوف على مستجدات أعمال شركات المقاولات العاملة، حيث تفقد أعمال امتداد الحوض الثانى والمخطط العام له، كذا مخطط استخدامات الأراضى من حوله، بجانب أعمال التجفيف بالحوض، كما استمع إلى شرح اللواء محمد خليل، مدير مشروع التطوير بالميناء، بشأن الأعمال التى تمت بشبكة الطرق الداخلية والسكك الحديدية، حيث بلغت أعمال تنفيذ الحفر الجاف 60%، ونسبة تنفيذ أعمال السكك الحديدية 30%، والأرصفة 23%، وحواجز أمواج الميناء 65%، والطرق الداخلية 35%. وتتضمن أعمال تطوير ميناء السخنة، إنشاء 4 أحواض جديدة و18 كيلومترا أرصفة بحرية بعمق 18 مترًا، وإنشاء ساحات تداول بمساحة 9.6 مليون متر مربع ومناطق تجارية ولوجستية بمساحة 5.3 كم2 تخدمها شبكة من خطوط السكك الحديدية بطول 33 كم متصلة بالقطار الكهربائى السريع السخنة/العلمين/مرسى مطروح، بالإضافة إلى طريق شريانى بطول 17 كم رصف خرسانى 6 حارات، ليربط بين الأرصفة والميناء ككل بما يساهم فى عدم وجود أى تكدسات مستقبلًا داخل الميناء، بالإضافة إلى إنشاء حواجز أمواج بطول 3600 متر. وخلال جولته التفقدية، اطلع وزير النقل، على مخطط استخدامات الأرصفة الجديدة ذات الأنشطة المتنوعة منها رصيف الحاويات بطول 5584 مترا وساحات تداول 6.600.000 متر مربع، ورصيف البضائع العامة بطول 7369 مترا وساحات تداول بمساحة 2.490.227 متر مربع، ورصيف دحرجة السيارات بطول 1060 مترا وساحات تداول بمساحة 925.743 متر مربع، ورصيف البضائع الكيماوية القابلة للاشتعال بطول 1400 متر وساحات تداول بمساحة 632.445 متر مربع، ورصيف الفحم بطول 730 مترا وساحات تداول بمساحة 457.974 متر مربع، ورصيف صب سائل بطول 1180 مترا وساحات تداول بمساحة 430.753 متر مربع، كما اطلع على مقترحات تكويد الأرصفة والساحات تبعًا لما هو معمول به بالمعايير العالمية. وأكد وزير النقل ضرورة أن تتم كل الأعمال وفقًا لمعايير الجودة العالمية والالتزام بالجدول الزمنى المحدد للانتهاء من المشروع، مشيرًا إلى أن الشركات العالمية الكبرى التى تعمل فى مجال تشغيل وإدارة المحطات والتى لها خطوط ملاحية عالمية تتم دراسة عروضها بشأن عقود التشغيل والإدارة للمحطات الجديدة التى ستقام بالميناء على غرار ماتم فى المحطة متعددة الأغراض بميناء الإسكندرية محطة تحيا مصر . من جانبه، قال رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس: إن الهيئة الاقتصادية بالتنسيق مع هيئة الطرق والكبارى منفذ المشروع، تعملان على تسريع وتيرة العمل للاستفادة من موقع الميناء المميز على البحر الأحمر فى مشروعات الهيدروجين الأخضر، مشيرًا إلى أن الأعمال التى تتم لتطوير ميناء السخنة، ساهمت فى تشجيع استقطاب الاستثمارات الخاصة بالطاقة النظيفة وصناعات الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء، حيث قرب الميناء للمنطقة الصناعية بالسخنة التى تسهل الأعمال للمستثمرين، كذلك سهولة حركة التصدير.