سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المهندس محمد أحمد مرسى وزير الإنتاج الحربى فى حوار ل«روزاليوسف»: هدفنا الرئيسى تلبية احتياجات القوات المسلحة ووزارة الداخلية من الأسلحة والذخائر المختلفة والمعدات
بعد ثورة 23 يوليو 1952 كان أهم مبادئها إقامة جيش وطنى قوى يعتمد على صناعة حربية وطنية تمد هذا الجيش بالعتاد والسلاح توالى إنشاء وإقامة المصانع الحربية بهدف تصنيع الذخائر والمفرقعات والأسلحة المختلفة. وتوالى تطوير الصناعات الحربية من خلال الانتقال إلى مرحلة إنتاج الأسلحة الثقيلة (دبابة القتال الرئيسية «إم 1 أ1»، دبابة النجدة «إم 88») والمواد القاذفة المتطورة لمحركات الصواريخ ومعدات الحرب الإلكترونية الحديثة. وبلغت الشركات والمصانع التابعة لقطاع الإنتاج الحربى ما يزيد على 20 شركة ومصنعًا. وبمناسبة الاحتفالات باليوم العالمى للمرأة وعيد الأم. «روزاليوسف» حرصت على لقاء المهندس محمد أحمد مرسى وزير الدولة للإنتاج الحربى للتعرف على دور المرأة فى الوزارة والقطاعات التابعة حيث تعد من أهم الأذرع الصناعية بالدولة والمسئولة بشكل أساسى عن تلبية مطالب واحتياجات قواتنا المسلحة الباسلة كما تقوم بالاستفادة من فائض الطاقات الإنتاجية بها لإنتاج منتجات مدنية تلبى احتياجات المواطنين وكذا المشاركة فى المشروعات القومية والتنموية بالدولة. حيث تعيش المرأة المصرية أزهى عصورها حاليًا فقد تحققت أحلامها فى ضوء الدعم والتشجيع المستمرين الذى يوجهه الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية لها، وأصبحنا نلمس ذلك فى عدد الوزيرات فى مجلس الوزراء وزيادة نسبة تمثيل المرأة فى البرلمان وإطلاق الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030 وغيرها من مظاهر دعم المرأة المصرية وتمكينها تفاصيل كثيرة داخل هذا الحوار. ■ بداية نود التعرف على أهم المنتجات الحربية التى تنتجها الوزارة؟ هناك العديد من المنتجات منها الحديث وأخرى تنتج منذ عدة سنوات فى مجال المدرعات وتسليحها ونظم تسليح الصواريخ والهاونات والمدافع والأسلحة الصغيرة والذخائر والمفرقعات والمواد البروتكتيكية ومعدات ومهمات الوقاية وتم عرض أحدث المنتجات فى معرض ايديكس فى النسخة الثانية وأبرزها المدرعة سيناء 200 ونوع جديد من الردارات وغيرها من الأسلحة مثل الرشاش المصرى المتعدد وذخيرة متعددة المقاسات ■ ماذا عن الصناعات المدنية لمصانع الوزارة؟ الهدف الرئيسى للإنتاج الحربى هو تلبية مطالب واحتياجات القوات المسلحة والشرطة المصرية من الأسلحة والذخائر والمعدات المختلفة، كما تقوم الوزارة بالاستفادة من فائض الطاقات الإنتاجية بشركاتها ووحداتها التابعة للمشاركة فى تنفيذ العديد من المشروعات القومية بالدولة وتوطين التكنولوجيا لتلبية احتياج السوق المحلية من الأجهزة الكهربائية والأجهزة الالكترونية والمعدنية وللوزارة معارض ثابتة يتم عرض منتجاتنا من شاشات وتكييفات واللمبات اليد والسخانات والثلاجات والمراوح وغيرها من المنتجات عالية الجودة. ■ حدثنا عن المشروعات القومية والتنموية ودورها فى حياة كريمة التى تنفيذها الوزارة؟ إسهامات عديدة للوزارة فى المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" لتطوير الريف المصرى، والتى من بينها تدريب العناصر البشرية بقرى ومراكز المشروع لتوفير أيد عاملة مدربة فى المجالات المهنية المختلفة، والمساعدة فى إنشاء تجمعات صناعية صغيرة ومتوسطة من خلال توفير الأيدى العاملة والمدربة فعلى مدار السنوات السبع الماضية قمنا فى مجال الكهرباء والطاقة بإنشاء العديد من شبكات وخطوط الكهرباء بالمدن الجديدة وقمنا بتركيب محطات طاقة شمسية فى العديد من المؤسسات والجهات، وفى مجال الموارد المائية والرى قمنا بتأهيل ورفع كفاءة قناطر إسنا كمرحلة أولى، وتبطين الترع فى محافظات عديدة كما قمنا بإنشاء العديد من آبار المياه التى تعمل بالطاقة الشمسية وإنشاء العديد من محطات معالجة مياه الصرف الزراعى والصناعى ومحطات الرفع والشبكات وأنظمة رى حديثة، وفى مجال النقل والمواصلات قمنا بتطوير مزلقانات السكك الحديدية إلى جانب تطوير ورفع كفاءة محطات السكك الحديدية وتم توقيع عقد إنشاء مصنع السرنجات الآمنة، ومن المخطط بدء الإنتاج الكمى به خلال الأشهر المقبلة، إلى جانب خطوط الإنتاج الخاصة بمنظومة النظافة الجديدة. ■ سمعنا عن مشروع تحويل الأتوبيسات من ديزل الى غاز طبيعى هل تم ذلك بالفعل؟ الوزارة لديها خطة حقيقية لتحويل الأتوبيسات للعمل بالغاز الطبيعى، توقيع عقد لتحويل 2262 أوتوبيسا تابعة لهيئة النقل العام بالقاهرة وهيئة نقل الركاب بالإسكندرية للعمل بالغاز الطبيعى بدلًا من السولار، مشيرا إلى أنه تم تحويل 35 أتوبيسًا للعمل بالغاز الطبيعى، وجار تسليمها لهيئة النقل العام بالقاهرة كما أنه تم توقيع مذكرة تفاهم لتصنيع السيارة البيك أب EM كابينة (فردية/مزدوجة)، والتى تعمل بالغاز الطبيعى والبنزين، بالتعاون مع إحدى الشركات الإماراتية، وذلك فى إطار الحرص على توطين التكنولوجيات الصناعية الحديثة فى خطوط الإنتاج ودعم الكوادر الفنية المحترفة. ■ ما الجديد فى صناعة الأتوبيسات الكهربائية؟ تم إنتاج الدفعة الأولى من الأتوبيسات الكهربائية بأيد مصرية بطاقة 12 أتوبيسًا كهربائيًا، بالتعاون بين الإنتاج الحربى وإحدى الشركات المتخصصة فى صناعة وسائل النقل، وذلك فى ضوء تفعيل التعاون المشترك بين الوزارة والقطاع الخاص؛ إيمانًا من وزارة الإنتاج الحربى بدور هذا القطاع، وكذلك من منطلق السعى لتحقيق "رؤية مصر 2030"، ومواكبة التطور العالمى لصناعة الأتوبيسات التى تعمل ببدائل الوقود والتحول للعمل بالكهرباء. ■ البعض يعتقد أن تواجد المرأة فى مثل هذا القطاع أمر صعب.. ما رأى سيادتكم فى هذا الأمر؟ لطالما استطاعت المرأة المصرية اقتحام مختلف القطاعات مهما كان صعوبتها ومنها قطاع الإنتاج الحربى الذى تتسم طبيعة العمل فيه بالمشقة والخطورة فى كثير من الأحيان حيث تتطلب أحيانًا التعامل المباشر مع آلات ومعدات معقدة لصهر وتشكيل المعادن المختلفة والتعامل مع المواد المتفجرة والمفرقعات، والواقع العملى يعكس ذلك فمنذ خمسينيات القرن الماضى أثبتت سيدات الإنتاج الحربى قدرتهن على العطاء فى جميع مجالات الإنتاج سواء العسكرية أو المدنية بالمشاركة فى تنفيذ خطط التنمية الشاملة للدولة، ومع تطور تلك الصناعات وإدخال الصناعات الإلكترونية الدقيقة تزايدت مشاركة المرأة جنبًا إلى جنب مع الرجل فى تحمل مسئولية الإنتاج نظرًا لما هو معروف عن المرأة من دقة واهتمام بالتفاصيل. ■ متى تم تعيين أول سيدة فى الإنتاج الحربى؟ تم تعيين أول سيدة فى الإنتاج الحربى وهى مارى قديس اندراوس عام 1954 بشركة شبرا للصناعات الهندسية (مصنع 27 الحربى) وهو ما يعكس تواجد المرأة فى القطاع منذ بدايات نشأته كما أوضحت. ■ كم يبلغ عدد السيدات العاملات فى الإنتاج الحربى؟ أصبح عدد السيدات اللاتى يشاركن فى قطاع الإنتاج الحربى يبلغ نحو (4166) سيدة يتواجدن بشكل فعال فى جميع مجالاته بنسبة تصل إلى نحو (13.53%) من حجم العمالة. ■ كم نسبة مشاركة السيدات فى الإنتاج الحربى فى الأعوام الأولى من نشأته؟ كانت نسبة مشاركة المرأة فى ذلك الوقت تمثل (4%) من إجمالى عدد العاملين بالقطاع، وكانت السيدات الأوائل اللاتى تم تعيينهن بالإنتاج الحربى هن سيادة مرسى عبدالمجيد أول عاملة بالإنتاج الحربى والتى تم تعيينها عام 1956 بشركة المعادى للصناعات الهندسية (مصنع 54 الحربى)، كما تم عام 1956 تعيين نجمية عبدالحميد الرشيدى كأول قانونية يتم تعيينها بالإنتاج الحربى وذلك بالشركة (مصنع 54 الحربى)، وكانت الكيميائية نجوى حسن على أول كيميائية تم تعيينها بالإنتاج الحربى عام 1967 بالشركة (مصنع 54 الحربى)، والمهندسة شادية عبدالمجيد محمود التى تم تعيينها كأول مهندسة بالإنتاج الحربى عام 1968 بشركة بنها للصناعات الإلكترونية (مصنع 144 الحربى)، وتعد إيناس على أبوالعلا على أول محاسبة تم تعيينها بالإنتاج الحربى داخل شركة شبرا للصناعات الهندسية (مصنع 27 الحربى) وذلك عام 1969. ■ هل يقتصر تواجد المرأة فى الإنتاج الحربى على مناصب معينة؟ بالتأكيد لا، هناك فنيات ومهندسات فى مختلف خطوط الإنتاج والمعامل والورش كما تتواجد المرأة فى القطاع الإدارى، واليوم أصبحت السيدات العاملات بالإنتاج الحربى يتبوأن العديد من المناصب القيادية فى مختلف الجهات التابعة وربما نرى فى يوم قريب سيدة ترأس مصنعًا. ■ ما أهمية تمكين المرأة من وجهة نظر سيادتكم الشخصية؟ تمكين المرأة هى كلمة السر فى بناء حضارات قوية، وواجبنا المخلص تجاه وطننا يحتم علينا إعطائها الفرصة الكاملة للمشاركة فى كافة المجالات، لذلك نحاول قدر المستطاع دعمها وتشجيع عملها وتواجدها فى قطاع الإنتاج الحربى. 1 2 3 4