أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية أن الدولة المصرية أولت اهتمامًا كبيرًا بالتحول للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر، موضحًا أن تنفيذ برامج التوسع باستخدام الغاز الطبيعى كوقود نظيف كان نقطة انطلاق مهمة نحو تحول الطاقة وخفض الانبعاثات، حيث يزيد استهلاك الغاز الطبيعى فى مصر بشكل مضطرد ليصل إلى أكثر من 65٪ من استهلاكها من الهيدروكربون أو الوقود التقليدى. جاء ذلك خلال كلمة المهندس طارق الملا خلال الاحتفال بإطلاق الاستراتيجية القُطرية للتعاون الانمائى بين مصر والبنك الأوروبى لإعادة الأعمار والتنمية بحضور وزراء الخارجية والكهرباء والطاقة المتجددة والتعاون الدولى والنقل والبيئة والصناعة والسياحة والآثار وعدد من أعضاء مجلسى النواب والشيوخ ورؤساء الشركات المحلية والعالمية. وأوضح الملا أن الجهود المبذولة تضمنت مبادرات التوسع باستخدام الغاز الطبيعى المضغوط كوقود للمركبات ووسائل النقل والذى تستخدمه 420 ألف سيارة حتى الآن إلى جانب التوسع فى إنشاء محطات تموين السيارات بالغاز الطبيعى والتى وصلت إلى أكثر من 600 محطة على مستوى الجمهورية فى غضون فترة قصيرة لتشجيع المواطنين والتيسير عليهم، كما تستفيد أكثر من 13 مليون وحدة سكنية بالغاز الطبيعى ويتم زيادة هذا العدد عبر توصيل الغاز إلى مليون و 200 الف وحدة جديدة سنويًا، لافتًا إلى أن مصر أطلقت بالتعاون مع دول منتدى غاز شرق المتوسط مبادرتين لإزالة الكربون من الغاز واستخدام الغاز المسال كوقود للسفن. وأضاف أن تلك الجهود تضمنت إلى جانب ذلك تنفيذ مشروعات لتحسين كفاءة الطاقة بلغ عددها نحو 90 مشروعًا أسهمت فى تخفيض أكثر من 500 الف طن من ثانى أكسيد الكربون سنويًا، مضيفًا أن قطاع البترول نفذ 13 مشروعًا لاستخدام غازات الشعلة فى المنشآت البترولية أدت لتخفيض 900 ألف طن سنويًا من انبعاثات ثانى أكسيد الكربون فى إطار مبادرة البنك الدولى فى هذا المجال والتى تشارك فيها مصر.