استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس، وفدًا من رؤساء المجالس والبرلمانات العربية ورؤساء الوفود المشاركين فى المؤتمر الرابع للبرلمان العربى، وذلك بحضور عادل العسومى رئيس البرلمان العربى، والدكتور حنفى جبالى رئيس مجلس النواب، والمستشار عبد الوهاب عبد الرازق رئيس مجلس الشيوخ. وقال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس رحب برؤساء البرلمانات العربية، مؤكدًا أهمية تدعيم التواصل البرلمانى بين الدول العربية خلال المرحلة الحالية فى ضوء ما يساهم به ذلك فى تبادل الخبرات وتعزيز وحدة الصف والتكاتف العربى. وأكد الرئيس أن انعقاد هذه الدورة من مؤتمر البرلمان العربى تحت عنوان «دور البرلمانيين فى تحقيق الأمن والاستقرار فى العالم العربى» إنما يُجسد المسئولية القومية الكبيرة التى تقع على عاتق البرلمانيين العرب فى هذه المرحلة الفارقة من تاريخ الأمة العربية، لاسيما وأن الدبلوماسية البرلمانية باتت إحدى الأذرع المهمة لأى تحرك عربى فعال على الصعيدين الإقليمى والدولى، وأصبحت ركنًا مكملًا للدبلوماسية الرسمية فى خدمة مصالح الشعوب العربية والدفاع عن قضاياهم العادلة. بينما أكد رئيس مجلس النواب، أن رعاية الرئيس للمؤتمر تعد شرفًا كبيرًا، خاصةً فى ضوء الدور الهام الذى تقوم به البرلمانات العربية بصفتها تجسد إرادة الشعوب، فضلًا عن إسهامها من خلال البحث والتشريع فى تناول القضايا التى تشغل الدول العربية، لاسيما فى مجال تعزيز التعاون من أجل مكافحة الفكر المتطرف والإرهاب وبذل مزيد من الجهود فى هذا الإطار على صعيد الجوانب الفكرية والثقافية والاجتماعية. من جانبه، أعرب رئيس البرلمان العربى عن تشرفهم بلقاء الرئيس، مشيرًا إلى حرص مؤتمر البرلمان العربى على المساهمة فى تعزيز العمل العربى المشترك وبلورة رؤية برلمانية موحدة لمواجهة التحديات الراهنة التى تواجه الأمة العربية، ومثمنًا جهود مصر بقيادة الرئيس ومواقفها المُشرِفة والمشهود لها فى تعزيز العمل العربى المشترك والدفاع عن الأمن القومى العربى كركيزة أساسية لاستقرار الأمة، فضلًا عن الدعم غير المحدود الذى تقدمه مصر بكل مؤسساتها وأجهزتها لاحتضانها البرلمان العربى فى القاهرة وتيسير عمله. وأضاف المتحدث الرسمى، أن اللقاء شهد حوارًا مفتوحًا مع الرئيس، حيث أعرب الحضور عن تقديرهم لمواقف مصر على المستوى العربى، باعتبارها قلب الأمة النابض، واعتزازهم بمساهمتها الرائدة فى توطيد علاقات الأخوة والتعاون مع الدول العربية والحفاظ على أمنها القومى، وذلك تحت القيادة الحكيمة للرئيس لصون مصالح الدول العربية، تلك القيادة التى قهرت تحديات التنمية لتجسد أقوى مظاهر الإنجازات فى مصر.