تهديدات متبادلة بين لندن وموسكو بفرض العقوبات الاقتصادية

قال الكرملين أمس الاثنين، إن تهديد لندن بعقوبات على شركات روسية ورجال أعمال على صلة بالرئيس فلاديمير بوتين يدعو إلى القلق، وستكون لها تداعيات بإلحاق الضرر بالشركات البريطانية. وقالت الحكومة البريطانية أمس إنها ستفرض عقوبات على الشركات والمرتبطين بعلاقات وثيقة مع الرئيس بوتين، إذا أقدمت روسيا على أى عمل مناهض لأوكرانيا.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميترى بيسكوف، إن التهديد هجوم على الأعمال الروسية ويقوض مناخ الاستثمار البريطانى ويثير التوتر فى أوروبا.
أضاف بيسكوف فى إفادة صحافية أن روسيا سترد على أى إجراء وفق مصالحها.
فى المقابل، كشف رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، أمس، أنه طلب من الرئيس الروسى فلاديمير بوتين الابتعاد عن حافة الهاوية بشأن أوكرانيا، عندما تحدث الزعيمان فى وقت لاحق أمس. وأضاف جونسون للصحفيين «أبلغت الرئيس بوتين، هو أننى أعتقد أننا جميعًا بحاجة إلى التراجع عن حافة الهاوية، وأعتقد أن روسيا بحاجة إلى التراجع عن حافة الهاوية».
وتحدث جونسون مع الرئيس الروسي، فى وقت لاحق أمس، فى محاولة للضغط على موسكو بشأن تعزيز قواتها على الحدود مع أوكرانيا.
بدوره، قال متحدث باسم الحكومة البريطانية للصحفيين مضيفًا أن وزيرة الخارجية ليز تروس أدلت ببيان أمام البرلمان بشأن نظام العقوبات الروسي.
وأوضح أن جونسون وتروس توجها إلى أوكرانيا الثلاثاء.
كذلك، أعلنت لندن التى كثّفت إصدار مواقفها لمحاولة زيادة الضغط على موسكو، أنّها تُريد استهداف المصالح الروسيّة «التى تهمّ الكرملين مباشرةً».
ومن بين العقوبات المحتملة، تُفكّر بريطانيا والولايات المتحدة بأن تستهدفا بعقوباتهما أنبوب الغاز الاستراتيجى «نورد ستريم 2» الرابط بين روسيا وألمانيا، بالإضافة إلى استهداف إمكانية إجراء الروس لتحويلات مالية بالدولار.