قام الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، بزيارة ميناء الاسكندرية حيث دشن وتفقد عددًا من الوحدات المتحركة الجديدة لمشروعات الجر الكهربائى والسكك الحديدية المصطفة بالميناء، كما تفقد عددًا من مشروعات تطوير الميناء الجارى تنفيذها فى إطار تنفيذ خطة ميناء الاسكندرية الكبير. بدأت الزيارة باستعراض الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل أعمال التطويرالجارى تنفيذها بميناء الاسكندرية على أرض الواقع، وعرض ما يتم تنفيذه فى موانئ والدخيلة والمكس والتى بالانتهاء منها فى نهاية عام 2024 سيكون ميناء الإسكندرية الكبير والذى يضم موانئ (الإسكندرية– المكس– الدخيلة) من أكبر موانئ البحر المتوسط، ثم استمع الرئيس لكلمة محمد معيط وزير المالية، ثم نبذة عن التطور التاريخى للميناء من الربان طارق شاهين رئيس هيئة ميناء الاسكندرية، وبعدها قام الرئيس بجولة داخل الميناء بدأت بمشروع الجراج متعدد الطوابق، والذى تم الانتهاء من تنفيذه ويتم تشغيله تجريبيًا، حيث أقيم الجراج على مساحة أرضية 15000م2 ومكون من خمسة طوابق بإجمالى 75000م2 م وبطاقة استيعابية 4000 سيارة ويستوعب تخزين السيارات داخل الدائرة الجمركية. كما دشن الرئيس، عددًا من الوحدات المتحركة الجديدة لمشروعات الجر الكهربائى والسكك الحديدية المصطفة بميناء الاسكندرية، والتى يأتى توريدها فى إطار توجيهاته بتدعيم أسطول الوحدات المتحركة للسكك الحديدية ووسائل الجر الكهربائى بأحدث العربات والجرارات والقطارات.
مشروعات الجر الكهربائى
وفيما يتعلق بالوحدات المتحركة الجديدة لمشروعات الجر الكهربائى، دشن وتفقد الرئيس أول وثانى قطارين من قطارات المونوريل الذى يتم تنفيذه لأول مرة على أرض مصر ضمن عدد 70 قطارًا سيتم توريدها لمشروعى خطى مونوريل «العاصمة الإدارية - 6 أكتوبر»، حيث يتكون قطار المونوريل من 4 عربات ومن المخطط زيادة عدد العربات ل 8 عربات مع زيادة عدد الركاب بالمناطق العمرانية الجديدة التى يمر عليها، وتبلغ تكلفة قطارات المونوريل التى يتم توريدها من خلال شركة ألستوم الفرنسية 480 مليون يورو، ويبلغ الطول الإجمالى للمشروعين 98,5 كم بعدد 34 محطة بتكلفة إجمالية 76,7 مليار جنيه، شاملة التشغيل والصيانة لمدة 30 عامًا، والطاقة الاستيعابية لكل خط من خطى المونوريل 600 ألف راكب يوميًا. كما دشن الرئيس وتفقد القطارين الأول والثانى لمشروع القطار الكهربائى (السلام - العاشر من رمضان - العاصمة الادارية) ضمن أسطول الوحدات المتحركة اللازمة للتشغيل والذى يبلغ عددها 22 قطارًا بتكلفة 227 مليون دولار، والتى يتم توريدها من خلال شركة كريك _أفيك أنتل الصينية، ويتكون القطار من 6 عربات وتبلغ السرعة التصميمية 120كم / الساعة ويصل زمن التقاطر ل 2,5 دقيقة ومن المخطط أن يستغرق زمن الرحلة للخط 45 دقيقة ومخطط توريد 12 قطارًا بنهاية أكتوبر 2021 ليتم توريد آخر قطار فى ديسمبر 2021، كما دشن وتفقد الرئيس القطار الثانى عشر ضمن العقد المبرم مع الشركة الكورية هيونداى روتيم لتوريد 32 قطارًا لتشغيل المرحلة الثالثة والرابعة للخط الثالث لمترو الأنفاق بتكلفة 6.4 مليار جنيه، علاوة على تدشين وتفقد القطارين الرابع والخامس من إجمالى 6 قطارات ضمن أسطول القطارات المكيفة للخط الثانى لمترو الأنفاق والتى تبلغ تكلفتها 2.14 مليار جنيه شاملة تكلفة الصيانة من ضمن العقد المبرم مع شركة هيونداى روتيم الكورية.
قطاع السكك الحديدية
وفيما يتعلق بقطاع السكك الحديدية دشن، وتفقد الرئيس أول دفعة من عربات الدرجة الثالثة المكيفة بعدد 4 عربات ضمن صفقة تصنيع وتوريد 1300 عربة سكة حديد جديدة للركاب التى تم التعاقد عليها بين هيئة السكك الحديدية وشركة ترانس ماش هولدينج الروسية الممثل للتحالف الروسى المجرى، حيث تدخل خدمة عربات الدرجة الثالثة المكيفة لأول مرة فى تاريخ سكك حديد مصر، وحيث تشمل هذه الصفقة على ((500 عربة ذات تهوية ديناميكية وعدد 500 عربة درجة ثالثة مكيفة و180 عربة درجة ثانية مكيفة و90 عربة درجة أولى مكيفة و30 عربة بوفية )) بإجمالى مبلغ 1016 مليون يورو، كما دشن وتفقد أيضًا 76 عربة قطار روسى ذات تهوية ديناميكية من نفس الصفقة ليصل إجمالى ما تم توريده حتى الآن من هذه الصفقة الضخمة إلى 496 عربة، كما تم تدشين (4) عربات توليد قوى كهربائية ضمن صفقة تم توقيعها بين هيئة السكك الحديدية ومصنع سيماف لتوريد عدد 100 عربة توليد قوى بإجمالى مبلغ 2 مليار جنيه. كما تفقد الرئيس عدد من الطرازات المختلفة لعربات وجرارات السكة الحديد الجديدة حيث تفقد عربة TOP VIP»» والتى تعد من أفخم عربات أسطول السكك الحديدية والتى كان قد تم التعاقد على توريدها ضمن صفقة تم إبرامها مع مصنع سيماف لتوريد 212 عربة استانلس، وكذلك تم تفقد جرار G.E جديد ضمن صفقة توريد 110 جرارات سكة حديد جديدة تم التعاقد عليها مع شركة GE الأمريكية (تم توريدهم بالكامل) بإجمالى مبلغ 299,05 مليون دولار، وذلك ضمن خطة وزارة النقل لتوريد 260 جرارًا جديدًا لتدعيم قوة الجر بالسكة الحديد لتحسين مستوى الخدمة المقدمة لجمهور الركاب. وكذلك تم تفقد ( 2 ) جرار هنشل تم رفع كفاءته، وتفقد جرار طراز EMD تم إجراء عمرة حديثة له ضمن التعاقد الموقع مع شركة PRL الأمريكية لإجراء 41 جرارًا طراز EMD باجمالى مبلغ 27 مليون دولار بشركة إيرماس، وكذلك تم تفقد ماكينة فحص السكة المصنعة والموردة من شركة بلاسر النمساوية، وهى من أحدث الطرازات الموجودة بالعالم والتى تبلغ تكلفتها 6.8 مليون يورو شامل عقد صيانة الماكينة، لمدة 5 سنوات تبدأ بعد انتهاء فترة الضمان وحيث ستساهم هذه الماكينة فى فحص قياسات السكة بالليزر (الاتساع والالتواء والمناسيب الطولية والتخطيط الافقى وارتفاع الظهر عن البطن) وفحص القضبان بالالتراسونيك، وذلك لتحديد عيوب السكة والقضبان ويأتى توريد هذه الماكينة ضمن خطة وزارة النقل لتدعيم السكة الحديد بماكينات ذات تكنولوجيا حديثة لزيادة معدلات السلامة والأمان.
مشروع محطة «تحيا مصر»
ثم تفقد الرئيس مشروع محطة «تحيا مصر» المتعددة الأغراض على الأرصفة من 55-62 والجارى إنشاؤها حيث شاهد «السيسي» أعمال التنفيذ على أرض الواقع، واستمع لشرح من اللواء عبدالقادر درويش رئيس المجموعة المصرية للمحطات متعددة الأغراض حول التكلفة والطاقة الاستيعابية للمحطة ومعدلات تنفيذها حيث تبلغ تكلفة المحطة 7 مليارات جنيه بطاقة استيعابية من 12-15 مليون طن سنويًا. كما تم المرور على مشروع تطوير كبارى وبوابات هاويس المالح والذى يبلغ تكلفته 300 مليون جنيه، حيث يتم إنشاء 3 كبارى أعلى الهاويس (2 كوبرى سيارات علوى طرق ليسمح بمرور السيارات فى الاتجاهين وكوبرى سكة الحديد متحرك ليسمح بمرور القطار فى الاتجاهين) للمساهمة فى تسيير برجات تحمل 2 كونتينر بشكل رأسى بدلا من كونتينر واحد لزيادة نقل البضائع عبر الميناء النهرى، فى ضوء الاهتمام الكبير الذى توليه الدولة المصرية لزيادة المنقول من البضائع عبر نهر النيل لتخفيف الضغط على شبكة الطرق التى تتكلف مبالغ باهظة لصيانتها نتيجة مرور الشاحنات الثقيلة، فضلا عن تقليل تكلفة النقل والوقود، كما اطلع الرئيس على خطة تطوير المسار الملاحى لترعة النوبارية. وتفقد أيضًا أعمال التطوير والتحديث لأرصفة وخطوط انابيب البترول بجونة البترول بميناء الإسكندرية والتى ستسمح بتداول جميع انواع البضائع من الصب السائل من جميع الأرصفه وكذا إمكانية استقبال سفن ذات حمولات أكبر، بعدها تفقد الرئيس مشروع إنشاء رصيف 85/ 3 وهى محطة تفريغ/ تداول الأخشاب بطول 433 مترًا وعمق 15.5 متر وتبلغ تكلفتها 400مليون جنيه، حيث سيسمح بتراكى سفن حتى 70 ألف طن، كما يهدف المشروع لزيادة الطاقة الاستيعابية عن طريق زيادة المساحة التخزينية بمساحة 35 ألف متر مسطح وسيصل حجم التداول المتوقع بها الى 5 ملايين طن/سنة، كما يتم إضافة رصيف الخدمات بالميناء والمخصص للقاطرات والذى سيبلغ طوله بعد الإضافة 160 مترًا.
تنفيذ المشروعات
من جانبه، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الجولة: «الدولة انتهجت سياسة مغايرة عما كان فى السابق، فالدولة لها مسار مختلف ونستفيد حاليا من الموقع الجغرافى»، مضيفًا: «حبيت أقول الكلام ده علشان تعرفوا إنه كان فيه مسار لم يكن سيئا بس محتاجين معدلات عمل أكبر بكثير». وأوضح، أن الهدف من ذلك هو تنمية مصر ووضعها على الخريطة لإظهار قدراتها الحقيقية على البحر الأبيض المتوسط، مؤكدًا أن الدولة تنفذ المشروعات حاليًا من خلال إمكاناتها وتمويلها ونرحب أيضا بالمستثمرين، متابعا: «مصر باتت تعتمد على التمويل الذاتى فى تنفيذ المشروعات الجديدة». وأشار الرئيس إلى أن تكلفة تطوير الميناء ما بين 25 إلى 30 مليار جنيه على الأكثر أن الدولة تضع الشق الأمنى فى كافة أشغالها.
بضائع بمواصفات أوروبية
وشدد الرئيس، على عدم السماح بدخول أى بضائع إلا طبقا للمعايير الأوروبية، بدءًا من مارس 2022، متابعًا: «بقول الكلام ده علشان الشركات المعنية تساعد الدولة والحكومة فى الإجراءات اللى بنعملها، وهى هدفها تسهيل الأعمال وقدر ضخم من الشفافية، فضلا عن دولة بتتكلم زى ما الدول المتقدمة فى التجارة بتعمل كده، لأنه النهاردة احنا شغالين فى حاجة اسمها المعايير الأوروبية ولن نسمح بدخول أى بضائع إلا طبقا للمعايير الأوروبية». وأضاف: «مش هنقبل إن حاجة تخش.. أى حد يستورد أى حاجة يبيعها للناس تشتغل أسبوع او شهر وتترمى لا.. إحنا هندخل كل البضائع اللى هتخش البلد طبقا للمعايير زى الدول المحترمة مبتشتغل.. حاجتنا من شركات محترمة علشان الناس اللى فى مصر تشترى وهى مطمنة ومش هنسمح لأى مستورد أنه يجيب أى حاجة مش هنوافق له.. والكام شهر اللى فات كان عبارة عن إجراءات اختبارية، لكن من أكتوبر هنبدأ التجهيز للتطبيق، وبدءً من مارس 2022 سيتم تطبيق المعايير اللى اتفقنا عليها، لكل البضائع اللى تخش مصر طبقا للمعايير الأوروبية، ويبقا إدينا فرصة للمستوردين لما يتعاقدوا على بضائع ومواد هيطبق عليها المعايير اللى بتكلم عليها، ولو مش هانبقا جاهزين فى مارس 2022 قولولى».
نظام التسجيل المسبق
وطمأن الرئيس السيسى، المستوردين بخصوص الإجراءات الجديدة والتى ستطبق بداية من مارس 2022، قائلا: «بقول للمستورد مش هغلبك معايا ومش هيحصل الكلام اللى كان قبل كدة.. المنظومة المالية طورناها بالمكينة الكاملة وحجم المليارات التى أنفقت فى هذا الأمر، وقلت للدولة منذ 4 سنوات لو تقدروا تعملوا ميكنة لكل الأنشطة علشان نحيد العمل البشرى وإجراءاته، ولو عاوزين 100 مليار جنيه حد يقولى تدفع 100 مليار فى ميكنة؟». وأضاف الرئيس: «المستورد خاطب الشركة، والشركة خاطبت الجمارك، ولو تمت الموافقة نحدد الأسعار بتاعتها ونسب كبيرة جدًا منها، حتى لن يتم الكشف عنها مع منظومة الإكس راى، ويبقا فيه انتقاء عشوائى للبعض.. رحت من 5 سنين سنغافورة لقيت الطقم اللى مشغل الميناء 8 أفراد ورايحين لده إن شاء الله.. بنعمل الإجراءات دى علشان نعمل حاجة فيها انضباط وشفافية كبيرة جدا..الخطوة اللى هنخدها قدام لا فيها وقوف ولا رجوع».
مواجهة الفساد
وتحدث الرئيس السيسى عن إجراءات مواجهة الفساد، إذ قال: «دولة زى مصر فيها 100 مليون حجم العمل، لو مميكن ميكنة كاملة كتير من الحاجات اللى بتعانوا منها وبتشوفوها مش هاتبقى موجودة، لو فيه فساد عاوزين تواجهوه بجد مش هيتواجه غير بكده إن البشر ميتعاملش غير مع مكن سواء كان المواطن أو الموظف ومفيش اتصال مباشر مع الموضوع.. النظام ده موجود فى العالم مندخلوش عندنا ليه؟. وأضاف: «إديله الموافقة على الشحنة قبل ما تيجى على الميناء، والبضاعة قبل ما تتشحن من البلد المصدر ومش هديله موافقة ومش هتنزل الميناء وده هايبقى إجراء قد تجدوه صعب لكن بنعمل إجراءات الدنيا كلها بتعملها إحنا مش هانبقا عجبة، إحنا بنعمل اللى غيرنا سبقنا فيه، وبنحاول نحصله علشان نسهل على الناس ونضمن إن الحاجات اللى بتخش بلدنا طبقا للمعايير، ولو فيه حاجة فيها مخاطر زى المخدرات، وكل ما هنسيطر على حركة دخول المنافذ بشكل كامل هنقدر نحقق ونشوف زى ما الدول المتقدمة بتعمل».
تعويض أهالى المكس
وخلال الافتتاح وجه الرئيس، بتعويض أصحاب العقارات التى سيتم إزالتها خلف الميناء الأوسط» ميناء المكس»، قائلا: «لما اتكملنا فى موضوع تعويض الناس كويس علشان الظهير الخلفى بتاع الميناء يبقا مؤمن».
شباب مصر
وقال الرئيس إن الشباب هم مستقبل مصر وأملها، لافتًا إلى أن الدولة تعتبر أن كل شاب بمثابة مشروع كبير. وأضاف، خلال استماعه آراء عدد من الشباب، على هامش تفقده ميناء الإسكندرية، إن الشباب هم الذين يكملون تنفيذ المبادرات والمشروعات التى تنفذها الدولة، داعيًا الشباب إلى ممارسة الرياضة لضمان تمتعهم باللياقة البدنية والصحة. وأشار إلى أنه لا يمكن لأى شخص الاستمرار فى العمل بكفاءة دون لياقة بدنية، كما حث الشباب على توضيح هذا الأمر إلى أسرهم. WhatsApp_Image_2021-09-07_at_7_26_21_AM_(2) WhatsApp_Image_2021-09-07_at_7_26_21_AM_(3) WhatsApp_Image_2021-09-07_at_7_26_22_AM WhatsApp_Image_2021-09-07_at_7_26_27_AM_(2)
