أسيوط عرب القداديح والعوامر ودير الجبراوى.. بلاد الريحان

تشتهر قرى مركز ومدينة أبنوب شمال شرقى مدينة أسيوط بزراعة وإنتاج محصول الريحان الصيفى خاصة فى القرى الجبلية مثل عرب القداديح وعرب العوامر ودير الجبراوى.
أسيوط بها أكثر من 3000 فدان مزروعة بالريحان موزعة على أكثر من2000 مزارع بقرى المعابدة، بنى محمد، العطيات، شقلقيل، الشنابلة، أبنوب الحمام، عرب العوامر.
تعتبر زراعة الريحان واحدة من أهم الزراعات ذات المردود الاقتصادى الكبير خاصة أن نبات الريحان يدخل فى كثير من الصناعات ذات القيمة الاقتصادية العالية من بينها زيت الريحان وأنواع فاخرة منه فى صناعة العطور والصابون.
كما يستخدم زيت الريحان فى صناعة الأدوية الخاصة بعلاج أمراض القلب وعلاج الروماتيزم خاصة روماتيزم المفاصل والتهاباتها وفى علاج نزلات البرد والزكام وعلاج الكدمات بالتدليك الموضعى ويستخدم مغلى النبات أو الأوراق كطارد للغازات أو كمضمضة لتطهير الفم, ويعتبر مركز أبنوب بمحافظة أسيوط واحدًا من المراكز التى تنتشر فيها زراعة الريحان ويعتبر إحدى الأسواق المهمة لكبار المصدرين للدول الأوروبية خاصة فرنسا التى تعتبر أهم الدول الأوروبية فى صناعة العطور وهناك بعض الدول الأخرى التى يتم التصدير لها منها ألمانيا وماليزيا.
وقال مصدر مسئول بمحافظة أسيوط: إن المحافظة أرسلت إلى وزارة الاستثمار منذ 5 أعوام مقترحها لتنفيذ مصنع لتحويل الزراعات إلى مواد عطرية إلا أنها لم تتلق ردًا حتى الآن. وأوضح المصدر أن إنشاء مصنع لاستخلاص الزيوت من الريحان على مساحة 3 آلاف متر مربع بمنطقة عرب العوامر الصناعية بتكلفة استثمارية 10 ملايين جنيه خاصة أن أسيوط تحتل المركز الأول فى زراعة الريحان حيث تصل المساحة المنزرعة بالريحان إلى 3000 فدان ويصل متوسط إنتاج الفدان من 2 إلى 2.5 طن سنويًا.
وطالب أيمن بغدادى رئيس جمعية مستثمري الصعيد بإنشاء مصنع بالمحافظة لتحويل الريحان والنباتات لمواد عطرية للاستفادة من هذه الزراعات وإخراج أكثر من منتج منه بدلًا من بيعه وتصديره وهو خام, مشيرًا إلى أن وجود مصنع لتصنيع الريحان يعطى هامش ربح أكبر للمزارع عما يحققه حاليًا, كما أنه يسهم فى تشغيل العمالة.
ويقول يحيى صلاح عبدالجيد أحد كبار مزارعى الريحان بمركز أبنوب سعر طن الريحان تترواح أسعار الريحان من 16: 25 ألف جنيه حسب جودة المحصول الناتج وخلوه من المبيدات أما فى حالة وجود متبقيات مبيدات فلن يتعدى سعر الطن 10 آلاف جنيه مصرى سنة 2021 إن نبات الريحان وتبدأ زراعته أوائل شهر مايو ويستمر حتى شهر ديسمبر ويتم جمعه 4 مرات ونطلق على هذه العملية حش الريحان وتتم عملية الحش عندما تصل النباتات إلى حجم مناسب وقبل أن تدخل النباتات فى مرحلة الازهار وذلك باستعمال مقصات أو مناجل حادة ويتم الحش على ارتفاع من 5 – 10 سم فوق سطح ويكرر الحش ويعطى الريحان حوالى 4 الى 5 حشات فى السنة ويكون الحش بعد تطاير الندى حتى لا تتأثر الأوراق وتتعفن أو يتغير لونها أثناء إجراء عملية التجفيف.
وأضاف هانى مكرم أحد مزارعى الريحان بقرى مركز أبنوب أن بعد عملية الجمع ندخل فى مرحلة أخرى وهى رحلة التجفيف حيث يتم نشره فى مناشر فى الأرض الجبلية ويتم قرشه على ماكينات وعملية الغربلة تتم إما بالكهرباء أو يدويا وذلك للتخلص من أكبر كمية من الرطوبة وتستكمل عملية التجفيف فى الظل مع التقليب والفرز لاستبعاد الأوراق المصابة أو التى تتعرض للعفن أو التى يتغير لونها حتى استكمال عملية التجفيف
وقال عصام خلف أحد مزارعى الريحان أنواع الريحان يوجد لنبتة الريحان عدة أنواع مختلفة ومن أنواع الريحان.
1. الريحان الكافورى
يتميز هذا النوع عن غيره من باقى الأنواع الأخرى بامتلاكه لرائحة عطرية ساحرة بسبب احتوائه على مادة الكافور والتى تعد المصدر الرئيسى لتلك الرائحة العطرية وتمتاز ورقة الريحان الكافورى بشكلها البيضاوى كما أن سيقانه تكون طويلة، حيث يصل ارتفاعه إلى مائة وخمسين سنتيمترًا ويستخدم هذا النوع فى الصناعات الدوائية عن طريق استخلاص زيته وهو زيت ذو لون أصفر.
2. الريحان الحلو
هذا النوع من الريحان ليس له شكل ثابت أو حجم معين كما يعرف بريحان البحر الأبيض المتوسط وهذا النوع يستخدم فى صناعة العطور ومعجون الأسنان عن طريق استخلاص الزيت الخاص به وهو زيت ذو لون أبيض.
3. الريحان الأحمر
هذا النوع من الريحان مناسب للسلطات بسبب مذاقه القوى ويمتاز بأوراقه ذات اللون الأحمر، كما يمتاز أيضًا بسرعة نموه وقد يصل طول هذا النوع إلى 70 سم.
4. ريحان القرفة
يمتاز هذا النوع بأوراقه المدببة من الحواف وهذا النوع مناسب لبعض الحلويات بسبب رائحته الفريدة والتى تعطى مذاقا مميزا لها وهو مذاق قريب للقرفة ولذلك تم تسميته بريحان القرفة كما يعطى مذاقًا مميزًا للشوربات والسلطات.
5. ريحان الليمون
ينقسم هذا النوع إلى قسمين الأول الإندونيسى أو الماليزى ويمتاز بأوراقه ذات اللون الأخضر وهو مناسب للاستخدام كنوع من التوابل للمأكولات البحرية والأسماك لأنه يعطى لها طعمًا فريدًا بسبب رائحته الليمونية، وهناك النوع الغربى ويمتاز بأوراقه الشاحبة.
6. الريحان المقدس
هذا النوع من الريحان شهير جدا، وله مذاق حار، هذا بجانب رائحته النفاذة وأكثر استخداماته كمشروب أو كنوع من التوابل التى تضاف لبعض الأطعمة ويطلق عليه أحيانًا الريحان الطيب.
وأضاف محمد أحمد يتم حصاد الريحان فى الصباح الباكر ويراعى ألا تكون الأرض رطبة حتى لا تتأثر جذور النباتات سلبًا وتحدث لها عملية خلخلة.
ويتم الحش على ارتفاع حوالى 10 سم من سطح التربة للسماح للنموات الجديدة بالنمو والحصول على حشات متتالية وزراعة الريحان الحلو نبات عشبى معمر يصل إرتفاعه إلى 1 متر تحتوى أوراقه على زيت عطرى تصل نسبته إلى 0.25 – 0.4 % بينما تصل فى بذوره إلى 2 – 3 %ويستخدم الزيت العطرى فى الطب وفى صناعة الروائح ومستحضرات التجميل كما يستخدم مسحوق عشب نبات الريحان فى الطب الشعبى فى علاج أمراض الجهاز الهضمى الأرض المناسبة
تنجح زراعة الريحان فى أغلب الأراضى المصرية بشرط أن تكون جيدة الصرف والتهوية وخالية من الملوحة وتجود زراعته فى الأراضى الصفراء جيدة الصرف والتهوية وقد نجحت زراعته فى الأراضى الجديدة والمستصلحة بشرط توافر الأسمدة العضوية والكيماوية.
التكاثر وكمية التقاوى
يتكاثر الريحان بالبذور ويحتاج الفدان إلى 200 – 250 جم بذور جيدة تزرع البذور فى المشتل حيث يكفى الفدان ثلث قيراط لإنتاج شتلات تكفى لزراعة فدان من الأرض المستديمة.
تعامل البذور قبل الزراعة بالمطهرات الفطرية مثل التوبسن م بمعدل 4 جم / 1 كجم بذور ويستخدم المحلول المائى للصمغ العربى كمادة لاصقة بنسبة 5 %.
ميعاد الزراعة
تزرع مشاتل الريحان الشتلات إلى الأرض المستديمة بعد حوالى 45 يوم من الزراعة.
الزراعة فى المشتل
تجهز أرض المشتل بالحرث الجيد وإضافة الأسمدة العضوية القديمة المتحللة والأسمدة العضوية القديمة المتحللة والأسمدة الكيماوية بمعدل 1.5 م3 سماد بلدى + 12 كجم سوبر فوسفات الكالسيوم + 7 كجم سلفات نشادر + 4 كجم سلفات بوتاسيوم ) وذلك لقيراط المشتل فى الأراضى القديمة أما فى الأراضى الجديدة فتزداد المعدلات السمادية إلى 1.5 م3 سماد بلدى + 15 كجم سوبر فوسفات الكالسيوم + 10 كجم سلفات نشادر + 6 كجم سلفات بوتاسيوم
تزحف الأرض وتسوى وتقسم إلى أحواض مساحتها 2 × 3 م.
تزرع البذور بعد خلطها بكمية متساوية من الرمل لسهولة توزيعها فى سطور على أبعاد 20 سم أو تزرع على خطوط بعرض30– 40 سم على الريشتين ثم تغطى بطبقة رقيقة من الرمل.